جدول المحتويات
قرحة عنق الرحم
قرحة عنق الرحم، المعروفة طبياً باسم التهاب عنق الرحم أو تقرح عنق الرحم ، هي حالة شائعة تصيب النساء في سن الإنجاب، حيث تظهر خلايا غدية رقيقة (عمادية) من داخل قناة عنق الرحم على السطح الخارجي لعنق الرحم، مما يجعله يبدو أحمراً وملتهباً، كأنه “قرحة”. في الواقع، ليست قرحة حقيقية بل تغير في نوع الخلايا السطحية، وغالباً ما تكون حالة حميدة غير سرطانية، وتصيب نحو 20-50% من النساء في مراحل حياتهن الإنجابية.
أسباب قرحة عنق الرحم
تحدث هذه الحالة بسبب تغيرات هرمونية أو عوامل أخرى تؤدي إلى انقلاع الخلايا الحرشفية واستبدالها بخلايا عمادية أكثر رقة:
- ارتفاع مستويات الإستروجين، كما في فترة الحمل، أو عند استخدام حبوب منع الحمل الهرمونية.
- الولادات المتكررة أو الإصابات الميكانيكية أثناء الجماع أو الفحوصات.
- العدوى، مثل الكلاميديا، الغونوريا، أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
- التغيرات الهرمونية في سن المراهقة أو قبل انقطاع الطمث. في كثير من الحالات، تكون فسيولوجية طبيعية ولا تحتاج إلى علاج.
الأعراض
غالباً ما تكون بدون أعراض واضحة، وتُكتشف صدفة أثناء الفحص الروتيني. إذا ظهرت أعراض، تشمل:
- إفرازات مهبلية زائدة، شفافة أو مخاطية، أحياناً مصحوبة برائحة.
- نزيف خفيف أو بقع دم بعد الجماع أو بين الدورات.
- ألم خفيف أثناء الجماع أو الفحص النسائي.
- في حالات العدوى المصاحبة، قد تظهر إفرازات قيحية أو رائحة كريهة.
التشخيص
يعتمد التشخيص على:
إقرأ أيضا:عدد الأكياس في المبيض للمصابات بتكيس المبايض- الفحص السريري باستخدام المنظار المهبلي (Colposcopy)، حيث يظهر عنق الرحم أحمراً وملتهباً.
- مسحة عنق الرحم (Pap Smear) لاستبعاد التغيرات الخلوية السابقة للسرطان أو السرطان.
- فحوصات للكشف عن العدوى المنقولة جنسياً إذا لزم الأمر.
خيارات العلاج
في معظم الحالات، لا يتطلب الأمر علاجاً، خاصة إذا كانت بدون أعراض، حيث قد تختفي تلقائياً بعد الولادة أو تغيير وسيلة منع الحمل. أما إذا كانت الأعراض مزعجة:
- علاج العدوى الأساسية إذا وجدت، باستخدام المضادات الحيوية المناسبة.
- تجنب المهيجات مثل الدوش المهبلي أو بعض المزلقات.
- في الحالات المستمرة والمزعجة:
- الكي الكهربائي .
- الكي بالتبريد .
- الكي بالليزر، لإزالة الخلايا الغدية واستعادة الخلايا الحرشفية. هذه الإجراءات بسيطة وتُجرى في العيادة، ولا تؤثر عادة على الخصوبة أو الحمل المستقبلي.
الوقاية والمتابعة
- إجراء فحوصات نسائية دورية ومسحة عنق الرحم للكشف المبكر.
- استخدام وسائل وقاية من العدوى المنقولة جنسياً.
- استشارة الطبيب قبل تغيير وسائل منع الحمل الهرمونية.
قرحة عنق الرحم حالة شائعة وحميدة في الغالب، لكن ظهور أعراض مثل النزيف يستوجب استشارة طبيب أمراض نساء فوراً لاستبعاد أسباب أخرى أكثر خطورة. التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة يضمنان السيطرة الفعالة على الحالة ويحافظان على الصحة الإنجابية.
إقرأ أيضا:تكيس المبايض وزيادة الوزن: العلاقة والإدارةViews: 0
