جدول المحتويات
- 1 الولادة بطريقة اللوتس
الولادة بطريقة اللوتس
تُعد الولادة بطريقة اللوتس، أو عدم قطع الحبل السري، ممارسة بديلة تتم فيها ترك الحبل السري والمشيمة متصلين بالمولود حتى يجف الحبل وينفصل بشكل طبيعي، وهو ما يستغرق عادةً من 3 إلى 10 أيام. نشأت هذه الطريقة في السبعينيات من القرن الماضي، مستوحاة من ملاحظات على بعض الحيوانات، وانتشرت كخيار يركز على الجانب الروحي والطبيعي للولادة. على الرغم من ادعاءات بعض المدافعين عن فوائدها الصحية والعاطفية، إلا أن المنظمات الطبية الرئيسية لا تدعمها بسبب نقص الأدلة العلمية ووجود مخاطر محتملة. في هذا المقال، نوضح تعريف الطريقة، الفوائد المزعومة، المخاطر، والرأي الطبي الحديث.
تعريف الولادة بطريقة اللوتس وكيفية إجرائها
تتم الولادة بطريقة اللوتس كالتالي:
- بعد خروج المولود والمشيمة، لا يُقطع الحبل السري مطلقًا.
- تُحفظ المشيمة نظيفة بغسلها بلطف، ثم تجفيفها وتغطيتها بالملح أو الأعشاب الطبيعية لمنع الرائحة والتحلل.
- توضع المشيمة في كيس قماشي أو وعاء قرب المولود لتجنب الشد على الحبل.
- يبقى المولود متصلًا بالمشيمة حتى يجف الحبل ويسقط تلقائيًا، مما يحدث غالبًا خلال أيام قليلة.
هذه الممارسة تُجرى عادةً في الولادات المنزلية أو مع قابلات متخصصات، ونادرًا ما تُدعم في المستشفيات.
الفوائد المزعومة للولادة بطريقة اللوتس
يدعي المدافعون عن هذه الطريقة فوائد متعددة، لكنها غير مدعومة بأدلة علمية قوية:
إقرأ أيضا:نصائح لتخفيف التوتر أثناء الولادة- نقل دم إضافي من المشيمة إلى المولود، مما يزيد من مخزون الحديد والخلايا الجذعية.
- انتقال أكثر هدوءًا للمولود إلى العالم الخارجي، مع شعور أكبر بالأمان والارتباط.
- فوائد روحية وعاطفية، مثل تعزيز الرابطة بين الأم والطفل واحترام المشيمة كجزء من الجسم.
- هدوء أكبر للمولود وتقليل البكاء، حسب تجارب بعض الأمهات.
تشبه بعض هذه الفوائد تلك المرتبطة بتأخير قطع الحبل السري لدقائق قليلة، والتي مدعومة علميًا، لكن الإبقاء على المشيمة أيامًا لا يضيف فوائد إضافية مثبتة.
المخاطر والمضاعفات المحتملة للولادة بطريقة اللوتس
تشير الدراسات والتقارير الطبية إلى مخاطر جدية، خاصة بسبب تحلل المشيمة كعضو ميت:
- خطر الالتهابات البكتيرية، حيث تتحول المشيمة إلى بيئة خصبة للبكتيريا، مما قد ينتقل إلى المولود عبر الحبل السري.
- حالات نادرة من التهاب شديد أو تسمم دم لدى الرضع، مع تقارير عن وفيات مرتبطة بهذه الممارسة.
- رائحة كريهة قوية من التحلل، مع صعوبة في الحركة والعناية بالمولود.
- زيادة محتملة في خطر اليرقان بسبب زيادة خلايا الدم الحمراء.
لا توجد دراسات كبيرة تثبت سلامة هذه الطريقة، وتُعتبر المشيمة بعد الولادة نسيجًا ميتًا عرضة للعدوى.
الرأي الطبي والإرشادات الرسمية
- لا تدعم المنظمات الطبية الكبرى مثل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد أو منظمة الصحة العالمية هذه الممارسة، وتنصح بتأخير قطع الحبل لدقائق قليلة فقط للحصول على الفوائد المثبتة.
- يُوصى بقطع الحبل السري بعد توقف النبض لتجنب المخاطر، مع مراقبة طبية دقيقة.
- في حالات الرغبة في هذه الطريقة، يجب إجراؤها تحت إشراف متخصص مع مراقبة مستمرة لعلامات العدوى.
نصائح عملية للراغبات في استكشاف خيارات الولادة الطبيعية
- مناقشة أي خيار بديل مع طبيب النساء والتوليد مبكرًا لتقييم المخاطر.
- التركيز على تأخير قطع الحبل السري لدقائق، كبديل آمن ومدعوم علميًا.
- الحفاظ على نظافة المنطقة بعد الولادة في أي طريقة.
- مراقبة المولود بحثًا عن علامات العدوى مثل الحمى أو التورم.
الخاتمة
تمثل الولادة بطريقة اللوتس خيارًا روحيًا وطبيعيًا لبعض الأمهات، لكنها تفتقر إلى أدلة علمية على فوائدها وتحمل مخاطر صحية محتملة، خاصة الالتهابات. يُفضل الاعتماد على الممارسات المدعومة طبيًا مثل تأخير قطع الحبل السري القصير للحصول على فوائد مشابهة بأمان أكبر. يُنصح بشدة باستشارة طبيب متخصص لتقييم الحالة الشخصية واختيار الطريقة الأكثر أمانًا للأم والمولود، مع التركيز على السلامة الصحية فوق الاعتبارات الأخرى.
إقرأ أيضا:ما هو الطلق الصناعي؟ ولماذا يُستخدم لتحفيز الولادة؟الأسئلة الشائعة حول الولادة بطريقة اللوتس
هل تؤلم الولادة بطريقة اللوتس الطفل؟
لا تسبب ألمًا مباشرًا، لكن المخاطر مرتبطة بالعدوى وليس بالألم.
إقرأ أيضا:اسباب عدم استجابة الرحم للطلق الصناعيمتى يسقط الحبل السري في ولادة اللوتس؟
غالبًا خلال 3 إلى 10 أيام بعد الولادة.
هل تغذية الطفل تختلف بعد ولادة اللوتس؟
لا تختلف الرضاعة أو التغذية، لكن صعوبة الحركة مع المشيمة قد تعيق العناية اليومية.
هل تُجرى ولادة اللوتس في المستشفيات؟
نادرًا جدًا، وغالبًا تُجرى خارج الإطار الطبي الرسمي بسبب رفض أغلب المستشفيات لها.
Views: 1
