رعاية ما بعد الولادة

الجماع بعد الولادة: الإرشادات الطبية الدقيقة للعودة الآمنة مع نصائح للراحة والصحة

الجماع بعد الولادة

الجماع بعد الولادة

الجماع بعد الولادة يُعد موضوعًا مهمًا يتطلب توازنًا بين الراحة الجسدية والصحة النفسية للأم. يختلف التوقيت الآمن حسب نوع الولادة (طبيعية أو قيصرية)، درجة الشفاء، وحالة الأم العامة. يُنصح دائمًا بالانتظار حتى يلتئم الجسم تمامًا لتجنب الألم، العدوى، أو النزيف.

التوقيت الآمن لاستئناف الجماع:

  • بعد الولادة الطبيعية: يُوصى بالانتظار 4-6 أسابيع على الأقل، أو حتى يتوقف نزيف النفاس تمامًا ويشفى شق العجان أو أي تمزقات. في حال وجود تمزق شديد (درجة 3 أو 4)، قد يطول الانتظار إلى 8 أسابيع.
  • بعد الولادة القيصرية: يُفضل الانتظار 6-8 أسابيع أو حتى يلتئم الجرح الجراحي تمامًا، مع موافقة الطبيب خلال الفحص اللاحق. الجرح الخارجي يلتئم سريعًا، لكن الشفاء الداخلي يحتاج وقتًا أطول.
  • القاعدة العامة: انتظري حتى انتهاء نزيف النفاس (عادةً 4-6 أسابيع)، وعودة الراحة الجسدية، وموافقة الطبيب في الزيارة اللاحقة (غالبًا في الأسبوع 6).

الأسباب الطبية للانتظار:

  • تجنب العدوى: الرحم لا يزال مفتوحًا جزئيًا في الأسابيع الأولى، مما يزيد من خطر الالتهابات.
  • تقليل الألم: المنطقة التناسلية تكون حساسة بسبب التمزقات أو الجفاف الناتج عن انخفاض الإستروجين.
  • منع النزيف: الجماع المبكر قد يسبب نزيفًا أو يعيق تقلص الرحم.
  • الجفاف المهبلي: شائع أثناء الرضاعة بسبب انخفاض الإستروجين، مما يجعل الجماع مؤلمًا.

نصائح للعودة الآمنة والمريحة:

  1. التواصل مع الشريك: تحدثا بصراحة عن الشعور والراحة لتجنب الضغط النفسي.
  2. الترطيب: استخدمي مرطبات مهبلية خالية من الهرمونات أو مزلقات مائية آمنة لتقليل الجفاف والألم.
  3. وضعيات مريحة: ابدئي بوضعيات تقلل الضغط على المنطقة (مثل الاستلقاء على الجانب).
  4. الصبر والتدرج: قد يستغرق الأمر عدة محاولات للعودة إلى الراحة الكاملة، خاصة مع الرضاعة.
  5. وسائل منع الحمل: حتى لو لم تعود الدورة، يمكن حدوث إباضة، لذا استخدما وسيلة منع حمل مناسبة (مثل الواقي الذكري أو اللولب بعد استشارة الطبيب).

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

اتصلي بالطبيب إذا لاحظتِ بعد الجماع:

إقرأ أيضا:انخفاض السكر في الدم عند المرضع: الأسباب الشائعة والأعراض والطرق الآمنة للوقاية والعلاج
  • نزيف غزير أو مستمر.
  • ألم شديد أو حرقان مستمر.
  • إفرازات كريهة الرائحة أو حمى (علامات عدوى).
  • صعوبة في التبول أو تورم غير طبيعي.

دائمًا استشيري الطبيب المعالج قبل استئناف الجماع للحصول على تقييم شخصي لحالتكِ، خاصة إذا كانت الولادة معقدة أو هناك تمزقات سابقة. العودة الآمنة تتطلب صبرًا وتفهمًا متبادلًا بين الشريكين. تمنياتنا بصحة جيدة وعلاقة زوجية مريحة لكما ولطفلكما.

إقرأ أيضا:فحص ما بعد الولادة: لماذا هو مهم وما الذي يشمله؟

Views: 3

السابق
الدورة الشهرية بعد الحمل: التغييرات المتوقعة والتوقيت الطبيعي مع نصائح للمتابعة الصحية
التالي
الصدفية أثناء الحمل