أسباب الكحة بعد الولادة القيصرية

الكحة (السعال) بعد الولادة القيصرية هي ظاهرة شائعة قد تواجهها بعض النساء في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد العملية، وغالباً ما تكون مؤقتة وغير خطيرة. ومع ذلك، قد تسبب إزعاجًا إضافيًا بسبب الضغط على الجرح الجراحي أثناء السعال، مما يزيد من الألم في منطقة البطن. في معظم الحالات، تكون الكحة ناتجة عن عوامل مرتبطة بالتخدير أو التعافي الجسدي، وتتحسن تدريجيًا مع الوقت.

الأسباب الرئيسية للكحة بعد الولادة القيصرية:

1. آثار التخدير: التخدير العام أو النصفي (الإبيدورال أو السبينال) قد يسبب تهيجًا في الطرق التنفسية أو تراكم إفرازات في الرئتين، مما يؤدي إلى سعال جاف أو منتج للبلغم.
2. الانخفاض في وظيفة الرئتين: أثناء العملية، قد يقل التنفس العميق بسبب الاستلقاء الطويل أو الألم، مما يؤدي إلى تراكم مخاط أو إفرازات، ويحفز السعال لتنظيف الطرق التنفسية.
3. الارتجاع المعدي المريئي: شائع بعد الجراحة بسبب الأدوية أو تغيير وضعية الجسم، وقد يسبب حرقة أو سعالاً ليلاً.
4. العدوى التنفسية: في حالات أقل شيوعًا، قد تكون الكحة ناتجة عن برد أو عدوى تنفسية علوية، خاصة في فصل الشتاء أو مع ضعف المناعة بعد الولادة.
5. عوامل أخرى: التعرض للغبار، الدخان، أو حساسية موسمية، بالإضافة إلى الإمساك الذي يزيد الضغط على الحجاب الحاجز.

تبدأ الكحة عادةً في الأيام الأولى بعد العملية وتقل خلال أسبوع إلى أسبوعين.

الأعراض المصاحبة الشائعة:

• سعال جاف أو مع بلغم خفيف.
• ألم في البطن أو الجرح أثناء السعال.
• إرهاق تنفسي خفيف أو ضيق في التنفس.

نصائح لتخفيف الكحة والرعاية الذاتية:

1. دعم الجرح أثناء السعال: ضعي وسادة أو يديكِ بلطف على الجرح لتقليل الضغط والألم.
2. التنفس العميق والسعال المتحكم: مارسي تمارين تنفس عميق ببطء لتنظيف الرئتين دون إجهاد.
3. الترطيب: اشربي سوائل دافئة مثل الشاي بالعسل أو الماء لتهدئة الحلق وتسييل الإفرازات.
4. الراحة والوضعية: استلقي مع رفع الرأس قليلاً لتقليل الارتجاع.
5. تجنب المهيجات: ابتعدي عن الدخان، الغبار، أو الروائح القوية.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

رغم أن الكحة غالبًا طبيعية، اتصلي بالطبيب إذا صاحبتها:

• سعال شديد مستمر أكثر من أسبوعين أو مع بلغم أخضر/أصفر.
• حمى فوق 38 درجة مئوية، ضيق تنفس شديد، أو ألم في الصدر.
• سعال مصحوب بنزيف أو إفرازات غير طبيعية.
• تفاقم الألم في الجرح أو علامات عدوى.

دائمًا استشيري الطبيب لتقييم حالتكِ الشخصية، حيث قد يوصي بفحوصات أو علاجات مثل مقشعات أو مضادات حيوية إذا لزم الأمر. الصبر والعناية المنتظمة تساعدان في التحسن السريع. تمنياتنا بتعافٍ سريع وصحة جيدة لكِ ولطفلكِ.

Views: 3