الخصوبة

السمنة والخصوبة: كيف تؤثر زيادة الوزن على فرص الحمل؟

السمنة والخصوبة

السمنة والخصوبة

تُعد السمنة عاملاً مهماً يؤثر سلباً على الخصوبة لدى الرجال والنساء على حد سواء، حيث ترتبط باضطرابات هرمونية وتغيرات فيزيولوجية تقلل من فرص الحمل الطبيعي ونجاح العلاجات المساعدة على الإنجاب. وفقاً لدراسات حديثة حتى عام 2025، تؤدي السمنة إلى انخفاض جودة البويضات والحيوانات المنوية، وزيادة خطر الإجهاض، مع تحسن ملحوظ في الخصوبة بعد فقدان الوزن. في هذا المقال، سنستعرض التأثيرات الرئيسية للسمنة على الخصوبة، الآليات المسؤولة، والطرق الفعالة للتعامل معها، مع الاستناد إلى الأبحاث الطبية الموثوقة، مع التأكيد على أهمية استشارة متخصص لتقييم الحالة الفردية.

تأثير السمنة على خصوبة النساء

ترتبط السمنة بانخفاض الخصوبة لدى النساء من خلال عدة آليات:

  • اضطرابات الإباضة: تسبب السمنة عدم توازن هرموني، خاصة زيادة هرمون اللبتين ومقاومة الإنسولين، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انعدام الإباضة، ويزداد الأمر سوءاً في حالات متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • انخفاض جودة البويضات: يؤثر الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي على نضج البويضات وصحتها الجينية، مما يقلل فرص التلقيح والزرع.
  • مشاكل في بطانة الرحم: تخلق السمنة بيئة غير مناسبة لزرع الجنين، مع زيادة خطر الإجهاض.
  • تأثير على العلاجات المساعدة: تحتاج النساء البدينات إلى جرعات أعلى من الأدوية في التلقيح الاصطناعي، مع انخفاض معدلات النجاح وزيادة المضاعفات.

تأثير السمنة على خصوبة الرجال

لا تقتصر آثار السمنة على النساء، بل تؤثر أيضاً على الرجال بشكل ملحوظ:

إقرأ أيضا:أفضل 10 أطعمة تعزز خصوبة المرأة
  • انخفاض جودة الحيوانات المنوية: تقلل السمنة من عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها، مع زيادة تلف الحمض النووي.
  • اضطرابات هرمونية: ينخفض هرمون التستوستيرون بسبب تحويله إلى إستروجين في الأنسجة الدهنية، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
  • مشاكل جنسية: ترتبط السمنة بالضعف الجنسي وانخفاض الرغبة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين بسبب الدهون المتراكمة.
  • تأثير على الأجيال القادمة: قد تنتقل آثار السمنة عبر تغييرات إبيجينية إلى الأبناء.

اقرئي ايضا : تحاليل الخصوبة: أهم الفحوصات لتشخيص أسباب تأخر الحمل

كيفية تحسين الخصوبة من خلال التعامل مع السمنة

يُعد فقدان الوزن الطريقة الأكثر فعالية لتحسين الخصوبة:

  • تغييرات نمط الحياة: اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، مما يؤدي إلى تحسن التوازن الهرموني وجودة الخلايا التناسلية.
  • العلاجات الدوائية: مثل أدوية تحسين حساسية الإنسولين أو مضادات السمنة الجديدة.
  • الجراحات: عمليات مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار، التي تؤدي إلى فقدان وزن سريع وتحسن ملحوظ في الخصوبة، خاصة لدى الحالات الشديدة.

أظهرت الدراسات أن فقدان 5-10% من الوزن يمكن أن يعيد الإباضة المنتظمة ويحسن نتائج التلقيح الاصطناعي.

إقرأ أيضا:كيف يتم حساب أيام الخصوبة بدقة؟

الخاتمة

تُشكل السمنة تحدياً كبيراً أمام الخصوبة، لكنها قابلة للتحسين من خلال إدارة الوزن الفعالة. يُنصح الأزواج الذين يواجهون صعوبة في الحمل بتقييم مؤشر كتلة الجسم واستشارة متخصص في الخصوبة والتغذية لوضع خطة شخصية. مع الالتزام بالتغييرات الصحية، يمكن تحقيق تحسن كبير في فرص الإنجاب الطبيعي أو المساعد.

Views: 8

السابق
جودة البويضات: أسباب انخفاضها وكيفية تحسينها
التالي
تحاليل الخصوبة: أهم الفحوصات لتشخيص أسباب تأخر الحمل