جدول المحتويات
ما هي أسباب الخصوبة وعلاجها
ضعف الخصوبة، أو العقم، يُعرف بأنه عدم القدرة على الحمل بعد عام كامل من المحاولات المنتظمة دون استخدام وسائل منع الحمل (أو بعد 6 أشهر إذا تجاوز عمر المرأة 35 عاماً). يؤثر هذا التحدي على حوالي واحد من كل ستة أزواج في سن الإنجاب، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية. يرجع ثلث الحالات إلى عوامل أنثوية، وثلث إلى عوامل ذكورية، والثلث المتبقي إلى مزيج من الاثنين أو أسباب غير معروفة. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية لضعف الخصوبة عند النساء والرجال، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة، مع الاستناد إلى المعرفة الطبية الحديثة، مع التأكيد على ضرورة استشارة متخصص للتشخيص الدقيق والعلاج الشخصي.
أسباب ضعف الخصوبة عند النساء
تشمل الأسباب الشائعة:
- اضطرابات الإباضة: تمثل نحو 25-30% من الحالات، مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، التي تسبب عدم توازن هرموني، أو قصور المبيض المبكر.
- مشاكل الأنابيب الفالوبية: انسداد أو تلف ناتج عن التهابات حوضية أو عدوى منقولة جنسياً.
- الإندومتريوزيس: نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، مما يسبب الندبات والالتهاب.
- مشاكل الرحم أو عنق الرحم: مثل الأورام الليفية أو التشوهات الخلقية.
- العمر: انخفاض جودة وكمية البويضات بعد سن 35.
- عوامل أخرى: السمنة، التدخين، التوتر، أو علاجات السرطان السابقة.
أسباب ضعف الخصوبة عند الرجال
تشمل الأسباب الرئيسية:
إقرأ أيضا:تقنيات الإخصاب المساعد: استكشاف الخيارات العلاجية في قسم الخصوبة- مشاكل في إنتاج أو جودة الحيوانات المنوية: ضعف العدد، الحركة، أو الشكل، أو انعدامها تماماً (أزوسبيرميا).
- دوالي الخصية: توسع الأوردة حول الخصيتين، مما يؤثر على درجة الحرارة وإنتاج الحيوانات.
- اضطرابات هرمونية: نقص هرمون التستوستيرون أو مشاكل في الغدة النخامية.
- انسداد القنوات المنوية: ناتج عن عدوى أو جراحات سابقة.
- عوامل نمط الحياة: التدخين، الكحول، السمنة، أو التعرض للسموم البيئية.
- عوامل وراثية أو مناعية: مثل إنتاج أجسام مضادة ضد الحيوانات المنوية.
أسباب مشتركة أو غير مفسرة
في بعض الحالات، يكون الضعف ناتجاً عن عوامل مشتركة مثل التوتر الشديد، أو مشاكل جنسية، أو عقم غير مفسر (حوالي 15-30% من الحالات).
خيارات العلاج
يعتمد العلاج على السبب المحدد، العمر، ومدة المشكلة. تشمل الخيارات:
علاجات أولية وتغييرات نمط الحياة
- الحفاظ على وزن صحي، الإقلاع عن التدخين والكحول، وتقليل التوتر.
- تناول مكملات غذائية (مثل حمض الفوليك أو مضادات الأكسدة) تحت إشراف طبي.
علاجات دوائية وهرمونية
- أدوية تحفيز الإباضة (مثل كلوميفين) للنساء.
- علاج هرموني للرجال في حال نقص التستوستيرون.
إجراءات جراحية
- إصلاح دوالي الخصية أو انسداد القنوات عند الرجال.
- إزالة الندبات أو الأورام عند النساء.
تقنيات الإنجاب المساعد
- التلقيح داخل الرحم (IUI): حقن الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم.
- الإخصاب في المختبر (IVF): استخراج البويضات، تلقيحها خارج الجسم، ثم زرع الجنين.
- الحقن المجهري (ICSI): حقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة، فعال لمشاكل الرجال.
- فحص وراثي قبل الزرع (PGT) لتجنب التشوهات.
تقدمات حديثة (حتى 2025)
- استخدام الذكاء الاصطناعي لاختيار الأجنة وتحسين البروتوكولات.
- علاجات بالخلايا الجذعية لتجديد المبايض أو تحسين جودة الحيوانات (تجريبية).
- تقنيات أتمتة في المختبرات لزيادة الدقة.
معظم الحالات قابلة للعلاج، وتنجح نسبة كبيرة في الحمل مع الدعم الطبي المناسب.
إقرأ أيضا:جودة البويضات: أسباب انخفاضها وكيفية تحسينهاالخاتمة
ضعف الخصوبة مشكلة شائعة وليست نهائية، حيث تتوفر خيارات علاجية فعالة تعتمد على التشخيص المبكر. يُنصح باستشارة متخصص في الخصوبة فوراً لإجراء الفحوصات اللازمة (مثل تحاليل الهرمونات، فحص السائل المنوي، أو التصوير). الحفاظ على نمط حياة صحي يعزز الفرص بشكل كبير. مع التقدم الطبي المستمر، يزداد الأمل في تحقيق الحمل للعديد من الأزواج.
Views: 22
