جدول المحتويات
العوامل التي تقلل من إنتاج حليب الأم
يُعد إنتاج حليب الثدي عملية طبيعية تعتمد بشكل أساسي على مبدأ العرض والطلب، حيث يزيد الإرضاع المتكرر والفعال من الإنتاج، بينما يقلل نقص التحفيز منه. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن انخفاض إنتاج الحليب الحقيقي نادر الحدوث (يؤثر على 1-5% من الأمهات)، وغالباً ما يكون مؤقتاً وقابلاً للتصحيح. أما الشعور بانخفاض الإنتاج فيكون شائعاً بسبب سوء فهم العلامات الطبيعية. فيما يلي أبرز العوامل المدعومة بأحدث الإرشادات حتى عام 2025، مع تمييز بين الأسباب الشائعة والنادرة.
الأسباب الشائعة والقابلة للتصحيح (ثانوية)
- الإرضاع غير المتكرر أو غير الفعال: عدم إرضاع الطفل عند الطلب (8-12 مرة يومياً في الأشهر الأولى) أو إزالة الحليب بشكل غير كامل يقلل التحفيز الهرموني، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج تدريجياً.
- استخدام المكملات أو الحليب الصناعي: إعطاء الطفل حليباً صناعياً أو أطعمة أخرى يقلل من الرضاعة الطبيعية، مما يرسل إشارة للجسم بتقليل الإنتاج.
- وضعية الإرضاع غير الصحيحة أو مشكلات في الالتصاق: إذا لم يلتصق الطفل جيداً (مثل رباط اللسان أو مشكلات فموية)، يقل نقل الحليب، مما يؤثر على الإنتاج.
- الإجهاد والإرهاق: التوتر الشديد يرفع هرمون الكورتيزول، الذي يعيق إفراز البرولاكتين والأوكسيتوسين المسؤولين عن الإنتاج والإفراز.
- بعض الأدوية أو وسائل منع الحمل: مضادات الاحتقان (مثل السودوإيفيدرين) أو وسائل منع الحمل الهرمونية المحتوية على إستروجين قد تقلل الإنتاج مؤقتاً.
- التدخين أو الإفراط في الكافيين/الكحول: قد يؤثر سلباً على الإفراز أو الإنتاج.
الأسباب النادرة (أولية أو طبية)
- نقص النسيج الغدي في الثدي (IGT): حالة خلقية أو هرمونية تمنع تطور الأنسجة المنتجة للحليب بشكل كافٍ، وقد تكون مرتبطة بتشوهات في شكل الثدي.
- جراحات الثدي السابقة: مثل تصغير أو تكبير الثدي، خاصة إذا أثرت على الأعصاب أو القنوات.
- مشكلات هرمونية أو صحية: مثل اضطرابات الغدة الدرقية، فقر الدم، السكري، أو بقايا المشيمة بعد الولادة.
- الحمل الجديد: يقلل الهرمونات الحملية من الإنتاج ابتداءً من الشهر الرابع أو الخامس.
خرافات شائعة مقابل الحقائق
- الخرافة: حجم الثدي الصغير يعني إنتاجاً أقل. الحقيقة: حجم الثدي لا يؤثر على القدرة الإنتاجية؛ يعتمد الأمر على التحفيز.
- الخرافة: ليونة الثدي بعد أسابيع تعني انخفاضاً. الحقيقة: هذا طبيعي بعد استقرار الإنتاج، ولا يدل على نقص.
- الخرافة: نظام غذائي معين ضروري لزيادة الإنتاج. الحقيقة: التغذية المتوازنة مهمة، لكن الإرضاع المتكرر هو العامل الرئيسي.
نصائح عملية للحفاظ على الإنتاج أو زيادته
- أرضعي عند الطلب دون جدول زمني صارم، وراقبي علامات الجوع المبكرة.
- تأكدي من وضعية صحيحة والاتصاق جيد؛ استشيري متخصص رضاعة إذا لزم الأمر.
- تجنبي المكملات غير الضرورية في الأشهر الأولى، وركزي على الرضاعة الحصرية.
- مارسي الراحة، قللي التوتر، واطلبي دعماً عائلياً.
- إذا اشتبهتِ في انخفاض، راقبي وزن الطفل وبلل الحفاضات (6-8 يومياً على الأقل)، واستشيري طبيباً أو متخصص رضاعة فوراً لتقييم دقيق.
انخفاض إنتاج حليب الأم غالباً ما يكون قابلاً للعلاج بالدعم المناسب، مما يساعد في استمرار الرضاعة الطبيعية لفوائدها الطويلة الأمد للأم والطفل. استشيري دائماً متخصصاً صحياً لتقييم حالتك الشخصية.
إقرأ أيضا:الآثار الجانبية لمضخات الثدي: دليل شامل للأمهات المرضعاتViews: 3
