جدول المحتويات
تنميل القدمين بعد الولادة
تنميل القدمين (أو الوخز والخدر) بعد الولادة هو عرض شائع يواجهه بعض النساء، خاصة في الأسابيع الأولى من فترة النفاس. غالبًا ما يكون مؤقتًا وغير خطير، ويختفي تلقائيًا مع التعافي، لكنه قد يشير في حالات نادرة إلى مشكلة تحتاج تقييمًا طبيًا. يحدث هذا العرض بسبب التغييرات الجسدية والهرمونية السريعة أثناء الحمل والولادة.
الأسباب الرئيسية لتنميل القدمين بعد الولادة:
- احتباس السوائل والتورم: تراكم السوائل أثناء الحمل يضغط على الأعصاب في الساقين والقدمين، ويستمر تأثيره بعد الولادة حتى يتم تصريف السوائل تدريجيًا.
- نقص الفيتامينات والمعادن: نقص فيتامين B12، الحديد، أو المغنيسيوم شائع بعد الولادة بسبب فقدان الدم أو الرضاعة، مما يؤثر على وظيفة الأعصاب.
- ضغط الأعصاب أثناء الولادة: في الولادة الطبيعية، قد يحدث ضغط على عصب الإيسكياس أو الأعصاب الطرفية أثناء الدفع. أما في القيصرية، فقد يرتبط بالتخدير النصفي (الإبيدورال أو السبينال).
- وضعيات الولادة أو الراحة الطويلة: الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة يبطئ الدورة الدموية.
- عوامل أخرى: انخفاض ضغط الدم، الإرهاق، أو حالات مثل سكري الحمل المتبقي.
يبدأ التنميل عادةً في الأيام أو الأسابيع الأولى ويقل تدريجيًا خلال 4-8 أسابيع.
إقرأ أيضا:تحديد النسل بعد الإنجاب: الخيارات المتاحة والإرشادات الطبية لاختيار الطريقة المناسبةالأعراض المصاحبة الشائعة:
- وخز أو خدر في أصابع القدمين أو كامل القدم.
- شعور بالحرقان أو البرودة.
- ضعف خفيف أو صعوبة في المشي في حالات نادرة.
نصائح لتخفيف التنميل والرعاية الذاتية:
- رفع القدمين: ارفعي القدمين فوق مستوى القلب لـ20-30 دقيقة يوميًا لتحسين التصريف.
- المشي الخفيف: مارسي المشي القصير بانتظام بعد موافقة الطبيب لتحفيز الدورة الدموية.
- التغذية المتوازنة: ركزي على الأطعمة الغنية بفيتامين B (لحوم، بيض، خضروات ورقية) والحديد، واستشيري الطبيب حول مكملات إذا لزم الأمر.
- ارتداء جوارب ضاغطة: تساعد في تقليل التورم وتحسين التدفق الدموي.
- تمارين بسيطة: حركي أصابع القدمين أو قومي بتمارين دوران الكاحل.
- الترطيب: اشربي كميات كافية من الماء لمساعدة الجسم على طرد السوائل الزائدة.
متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
رغم أن التنميل غالبًا مؤقت، اتصلي بالطبيب إذا:
- تنميل شديد أو مستمر في ساق واحدة فقط، مصحوب بألم أو تورم (قد يشير إلى جلطة دموية).
- ضعف عضلي، صعوبة في المشي، أو فقدان الإحساس الكامل.
- أعراض مصاحبة مثل صداع شديد، تورم الوجه، أو تغيرات في الرؤية.
- استمرار التنميل أكثر من أسابيع دون تحسن.
دائمًا استشيري الطبيب لتقييم حالتكِ الشخصية، حيث قد يطلب فحوصات دم أو استشارة أخصائي أعصاب إذا لزم الأمر. الصبر والعناية المنتظمة تساعدان في التحسن السريع. تمنياتنا بتعافٍ سريع وصحة جيدة لكِ ولطفلكِ.
إقرأ أيضا:أضرار النوم على البطن بعد الولادة القيصريةViews: 0
