اسباب شائعة لفشل الحمل

يُقصد بفشل الحمل عادةً الإجهاض التلقائي أو عدم استمرار الحمل في مراحله المبكرة، وهو أمر شائع يحدث في نسبة تصل إلى 15-20% من الحملات المعروفة سريريًا، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى. غالبًا ما تكون الأسباب متعددة وغير محددة بدقة في كثير من الحالات، لكن الدراسات الطبية تحدد عوامل رئيسية مسؤولة عن معظم الحالات. يُنصح دائمًا بإجراء تقييم طبي شامل بعد الإجهاض المتكرر لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة وقائية للحملات اللاحقة.

الأسباب الشائعة لفشل الحمل

تُصنف الأسباب الرئيسية كالتالي:

1. اضطرابات كروموسومية في الجنين: هي السبب الأكثر شيوعًا (تصل إلى 50-60% من الإجهاضات المبكرة)، حيث تحدث أخطاء في عدد أو هيكل الكروموسومات أثناء تكون الجنين، مما يجعل استمراره غير ممكن. تزداد هذه الاضطرابات مع تقدم عمر الأم، خاصة فوق 35 عامًا.
2. عوامل أمومية:
   • اضطرابات هرمونية، مثل نقص هرمون البروجستيرون الذي يدعم بطانة الرحم.
   • أمراض مزمنة مثل السكري غير المسيطر عليه، اضطرابات الغدة الدرقية، أو ارتفاع ضغط الدم.
   • متلازمة تكيس المبايض أو مقاومة الإنسولين.
   • اضطرابات مناعية أو تخثر الدم، مثل متلازمة مضادات الفوسفوليبيد.
3. مشكلات في الرحم أو عنق الرحم:
   • تشوهات خلقية في الرحم (مثل الرحم ذو القرنين).
   • أورام ليفية كبيرة أو التصاقات داخل الرحم.
   • ضعف أو قصور في عنق الرحم، مما يؤدي إلى فتحه مبكرًا.
4. عوامل خارجية وبيئية:
   • التعرض لسموم أو إشعاع أو مواد كيميائية ضارة.
   • التدخين، تعاطي الكحول، أو المخدرات.
   • عدوى شديدة (فيروسية أو بكتيرية) تنتقل إلى الجنين.
   • إصابات جسدية شديدة أو صدمات.
5. عوامل أبوية أو وراثية:
   • مشكلات في جودة الحيوانات المنوية أو اضطرابات كروموسومية لدى الأب.
   • عوامل وراثية مشتركة بين الوالدين تزيد من خطر الاضطرابات في الجنين.

عوامل الخطر الإضافية

تشمل كبر سن الأم أو الأب، السمنة، الإجهاض المتكرر السابق، أو نمط حياة غير صحي. في كثير من الحالات (حوالي 50%)، لا يُحدد سبب واضح، ويُعرف بالإجهاض مجهول السبب، ومع ذلك تكون الحملات اللاحقة ناجحة في معظمها.

الإدارة والوقاية

يتضمن التقييم بعد الإجهاض المتكرر فحوصات هرمونية، كروموسومية، وتصويرية للرحم. يمكن الوقاية جزئيًا من خلال:

• تحسين الصحة قبل الحمل (ضبط الأمراض المزمنة، تجنب السموم).
• تناول حمض الفوليك مبكرًا.
• نمط حياة صحي ومتابعة دورية.

فشل الحمل غالبًا أمر طبيعي ولا يعكس مشكلة دائمة في الخصوبة. يُوصى باستشارة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد أو الخصوبة لتقييم الحالة الفردية بدقة، مع إجراء التحاليل اللازمة لتحديد السبب المحتمل ووضع خطة مناسبة للحملات المستقبلية، لضمان السلامة والنجاح.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل فشل الحمل يتكرر؟

غالبًا لا… معظم النساء ينجحن في الحمل بعد أول أو ثاني فشل.

هل أحتاج فحوصات بعد فشل حمل واحد؟

لا، تُطلب الفحوصات عادة بعد ثلاث حالات فشل متتالية.

هل المثبتات تمنع فشل الحمل؟

نعم إذا كان السبب ضعف هرموني، لكن لا تمنع الخلل الكروموسومي.

هل التوتر يسبب فشل الحمل؟

لا بشكل مباشر، لكنه قد يؤثر على الهرمونات.

هل الجماع يسبب فشل الحمل؟

لا، الجماع آمن جدًا في الحمل المبكر.