رعاية ما قبل الولادة

التهاب المسالك البولية أثناء الحمل

التهاب المسالك البولية اثناء الحمل

التهاب المسالك البولية أثناء الحمل

يُعد التهاب المسالك البولية (UTI) أحد أكثر الالتهابات شيوعاً أثناء الحمل، حيث يصيب حوالي 8-10% من النساء الحوامل. يحدث غالباً بسبب التغييرات الفسيولوجية التي تجعل المسالك البولية أكثر عرضة للعدوى، وقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج مبكراً، مثل التهاب الكلى أو الولادة المبكرة. يركز هذا المقال على الأسباب، الأعراض، المخاطر، والإرشادات العلاجية الآمنة أثناء الحمل.

أسباب التهاب المسالك البولية أثناء الحمل

تحدث العدوى عادةً ببكتيريا من الأمعاء (مثل الإشريكية القولونية)، وتزداد الخطورة بسبب:

  • ضغط الرحم المتزايد على المثانة والحالبين، مما يبطئ تدفق البول ويسمح بتكاثر البكتيريا.
  • ارتفاع هرمون البروجيسترون الذي يرخي عضلات المسالك البولية.
  • زيادة حجم الدم وسكر البول، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا.
  • عوامل خطر إضافية: تاريخ سابق للالتهابات، السكري الحملي، أو استخدام القسطرة البولية.

غالباً ما يحدث الالتهاب بدون أعراض واضحة (التهاب بولي بدون أعراض)، لذا يُفحص البول روتينياً في زيارات الرعاية السابقة للولادة.

أعراض التهاب المسالك البولية

تختلف الأعراض حسب موقع الالتهاب (المثانة أو الكلى):

  • حرقان أو ألم أثناء التبول.
  • كثرة التبول مع كميات قليلة.
  • بول عكر أو دموي أو ذو رائحة كريهة.
  • ألم في أسفل البطن أو الظهر.
  • في حال التهاب الكلى (التهاب الحويضة والكلية): حمى، قشعريرة، غثيان، وقيء.

إذا ظهرت أعراض التهاب الكلى، يُعتبر حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً.

إقرأ أيضا:البيوتين أثناء الحمل

مخاطر التهاب المسالك البولية على الأم والجنين

  • على الأم: تفاقم إلى التهاب كلوي، فقر دم، أو ارتفاع ضغط الدم.
  • على الجنين: زيادة خطر الولادة المبكرة، انخفاض وزن الولادة، أو الإجهاض في حالات شديدة.

تشير الدراسات إلى أن العلاج المبكر يقلل هذه المخاطر بشكل كبير.

التشخيص والعلاج الآمن أثناء الحمل

  • التشخيص: فحص البول المخبري (زرع بول) لتحديد البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب.
  • العلاج: مضادات حيوية آمنة أثناء الحمل، مثل:
    • النيتروفورانتوين أو الأموكسيسيلين (في الثلث الأول والثاني).
    • السيفالوسبورينات (مثل السيفاليكسين).
    • تجنب بعض الأدوية مثل التريميثوبريم في الثلث الأول أو الفلوروكينولونات تماماً.

يستمر العلاج عادةً 3-7 أيام، مع متابعة للتأكد من الشفاء.

نصائح للوقاية من التهاب المسالك البولية

  • شرب كميات كبيرة من الماء (2-3 لتر يومياً) لتدفق البول المستمر.
  • إفراغ المثانة بانتظام، خاصة بعد الجماع.
  • المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.
  • تجنب الإمساك بشرب السوائل وتناول الألياف.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية وتجنب الملابس الضيقة.
  • تناول عصير التوت البري (cranberry) قد يساعد في الوقاية، لكن الأدلة محدودة.

متى يجب استشارة الطبيب فوراً؟

  • أي أعراض لالتهاب المسالك، مهما كانت خفيفة.
  • حمى، قشعريرة، أو ألم في الخاصرة.
  • عدم تحسن الأعراض بعد بدء العلاج.

في الختام، التهاب المسالك البولية أثناء الحمل شائع وقابل للعلاج بفعالية عند الكشف المبكر، مما يحمي صحة الأم والجنين. يُنصح بالالتزام بفحوصات الرعاية السابقة للولادة الروتينية. استشيري طبيب النساء والتوليد لتقييم حالتك الشخصية وتلقي علاج مناسب، وراجعي مصادر موثوقة لمزيد من التفاصيل.

إقرأ أيضا:هل يمكن للمرأة الحامل استخدام الحناء: دليل شامل حول الأمان والمخاطر والاحتياطات

الأسئلة الشائعة حول التهاب المسالك البولية أثناء الحمل

1. هل التهاب المسالك البولية يؤثر على الجنين؟

إذا عولج مبكرًا فلا يؤثر.
أما إهماله فقد يسبب ولادة مبكرة.

2. هل يمكن أن يعود الالتهاب مرة أخرى؟

نعم، ويحدث عند بعض الحوامل أكثر من مرة.

3. هل شرب عصير التوت مفيد؟

نعم، يساعد على منع التصاق البكتيريا بجدار المثانة.

4. هل الحرقان دائمًا يعني التهابًا؟

ليس دائمًا… قد يكون:

  • التهاب فطري

  • جفاف

  • تهيّج
    لكن التهاب البول هو الأكثر شيوعًا.

5. هل يمكن علاج الالتهاب بدون مضاد؟

لا، العلاج الأساسي هو المضاد الحيوي.

إقرأ أيضا:أسباب الإجهاض في بداية الحمل: دليل شامل حول العوامل والمخاطر والوقاية

6. هل يسبب الالتهاب ألمًا في الجنين؟

لا، لكن يؤثر عليكِ فقط.

7. هل شرب الماء الساخن أو الأعشاب مفيد؟

يساعد في تخفيف الأعراض لكنه لا يعالج الالتهاب.

8. هل الالتهاب يسبب نزول دم؟

قد يحدث في حالات معينة.

9. هل الشعور بالبرد والرجفة علامة خطيرة؟

نعم، قد يدل على التهاب الكلى.

Views: 0

السابق
أسباب الإجهاض في بداية الحمل: دليل شامل حول العوامل والمخاطر والوقاية
التالي
أسباب الطفح الجلدي أثناء الحمل: دليل شامل حول الأنواع والعوامل والإدارة