جدول المحتويات
حساسية الجلد بعد الولادة
حساسية الجلد أو الطفح الجلدي بعد الولادة هي حالة شائعة تصيب بعض النساء خلال فترة النفاس، وغالباً ما تكون مؤقتة وغير خطيرة. تنجم عن التغييرات الهرمونية السريعة، الإجهاد الجسدي، أو عوامل خارجية، وتظهر عادةً في الأسابيع الأولى بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، ثم تتحسن تدريجيًا خلال أسابيع إلى أشهر.
الأسباب الرئيسية لحساسية الجلد بعد الولادة:
- التغييرات الهرمونية: انخفاض مستويات الإستروجين والبروجيسترون يؤثر على حاجز الجلد الواقي، مما يزيد من حساسيته ويسبب جفافًا أو طفحًا.
- الطفح الحراري أو التعرق الزائد: يحدث بسبب ارتداء ملابس ثقيلة، التعرق أثناء الرضاعة، أو الحرارة في فترة النفاس.
- الحساسية من المنتجات: رد فعل على الصابون، الكريمات، المنظفات، أو مواد الفوط الصحية، خاصة مع زيادة حساسية الجلد.
- حكة النفاس أو الشرى (Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy – PUPPP): قد يستمر أو يظهر بعد الولادة، ويسبب حكة شديدة وبقع حمراء.
- عوامل أخرى: جفاف الجلد بسبب الجفاف، نقص الفيتامينات، أو حالات مثل الإكزيما المفاقمة.
الأعراض الشائعة:
- حكة شديدة أو حرقان في الجلد، خاصة في البطن، الثديين، الأرداف، أو الأطراف.
- طفح جلدي أحمر، بقع، أو نتوءات صغيرة.
- جفاف أو تقشر الجلد.
- تورم خفيف في المناطق المصابة.
هذه الأعراض غالباً ما تكون خفيفة وتتحسن ذاتيًا، لكنها قد تسبب إزعاجًا كبيرًا.
إقرأ أيضا:الدورة الشهرية بعد الحمل: التغييرات المتوقعة والتوقيت الطبيعي مع نصائح للمتابعة الصحيةطرق العلاج المنزلية الآمنة:
- ترطيب الجلد: استخدمي كريمات مرطبة خالية من العطور أو الكحول (مثل تلك المحتوية على الشوفان أو الألوفيرا) عدة مرات يوميًا.
- كمادات باردة: ضعي قماشًا مبللاً بالماء البارد على المناطق المصابة لتخفيف الحكة.
- ارتداء ملابس قطنية فضفاضة: للسماح بتهوية الجلد وتقليل التعرق.
- حمامات فاترة: مع إضافة الشوفان الطبيعي أو صودا الخبز لتهدئة الجلد.
- تجنب المثيرات: ابتعدي عن المنتجات المعطرة، الصابون القوي، أو الملابس الاصطناعية.
نصائح للوقاية وتسريع التعافي:
- حافظي على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء.
- تناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفيتامينات (خاصة A، C، E).
- تجنبي الحك الشديد لمنع الالتهابات الثانوية.
متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
رغم أن معظم الحالات تتحسن ذاتيًا، استشيري الطبيب إذا:
- حكة شديدة لا تتحسن أو تمنع النوم.
- طفح ينتشر بسرعة أو مصحوب بتورم الوجه أو صعوبة في التنفس (قد يشير إلى حساسية شديدة).
- إفرازات، قشور، أو علامات عدوى (حمى أو قيح).
- استمرار الأعراض أكثر من أسابيع أو تفاقمها.
في حالات نادرة، قد يصف الطبيب كريمات كورتيزون موضعية أو مضادات الهيستامين آمنة أثناء الرضاعة. دائمًا استشيري الطبيب لإرشادات شخصية، خاصة إذا كنتِ ترضعين طبيعيًا. الصبر والعناية اللطيفة بالجلد تساعدان في التحسن السريع. تمنياتنا بصحة جيدة وتعافٍ سريع لكِ ولطفلكِ.
إقرأ أيضا:آلام الظهر بعد الولادةViews: 11
