رعاية ما بعد الولادة

نزيف ما بعد الولادة: أسبابه، علاماته الطبيعية، ومتى يصبح خطيرًا؟

نزيف ما بعد الولادة

نزيف ما بعد الولادة

نزيف ما بعد الولادة (المعروف بالنفاس أو Lochia) هو إفراز دموي طبيعي يحدث بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، نتيجة تنظيف الرحم من بقايا المشيمة والأنسجة. يستمر عادةً لمدة 4-6 أسابيع، ويمر بمراحل تغير في اللون والكمية: يبدأ غزيرًا أحمر اللون في الأيام الأولى، ثم يصبح ورديًا أو بنيًا، وأخيرًا أصفر أو أبيض قبل التوقف. هذا النزيف طبيعي ويشير إلى تعافي الرحم، لكنه يتطلب مراقبة دقيقة للتفريق بين الطبيعي والخطر.

الأسباب الرئيسية لنزيف ما بعد الولادة:

  • انفصال المشيمة عن جدار الرحم يترك منطقة مفتوحة تنزف حتى تلتئم.
  • تقلص الرحم للعودة إلى حجمه الطبيعي، مما يدفع الإفرازات خارجًا.
  • التغييرات الهرمونية والشفاء الطبيعي للأنسجة.

الأعراض الطبيعية المتوقعة:

  • الأسبوع الأول: نزيف غزير أحمر مشابه للدورة الشهرية الشديدة، مع جلطات صغيرة (بحجم عملة معدنية).
  • الأسبوع 2-4: يقل تدريجيًا ويصبح ورديًا أو بنيًا.
  • الأسبوع 4-6: إفرازات خفيفة صفراء أو بيضاء. قد يزداد النزيف قليلاً أثناء الرضاعة الطبيعية أو الحركة، وهذا طبيعي.

نصائح للرعاية الذاتية والنظافة:

  1. استخدام الفوط الصحية: اختاري فوطًا كبيرة وغيريها بانتظام (كل 4-6 ساعات) لتجنب العدوى، وتجنبي تمامًا التمبونات أو الكؤوس المهبلية.
  2. النظافة الشخصية: اغسلي المنطقة التناسلية بالماء الدافئ يوميًا، وجففيها بلطف من الأمام إلى الخلف.
  3. الراحة الكافية: تجنبي رفع الأثقال الثقيلة أو الجهد الشديد لمساعدة الرحم على التقلص.
  4. الرضاعة الطبيعية: تساعد في تسريع تقلص الرحم وتقليل النزيف.
  5. الترطيب والتغذية: اشربي كميات كافية من السوائل وتناولي أطعمة غنية بالحديد لتعويض فقدان الدم.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

رغم أن النزيف طبيعي، قد يشير النزيف الشديد (نزيف ما بعد الولادة الغزير أو Postpartum Hemorrhage) إلى مضاعفة خطيرة مثل بقايا مشيمة أو تمزق. اتصلي بالطبيب أو اذهبي إلى الطوارئ إذا:

إقرأ أيضا:أضرار النوم على البطن بعد الولادة القيصرية
  • تغيير فوطة صحية كل ساعة أو أقل لعدة ساعات.
  • خروج جلطات دموية كبيرة (أكبر من كرة الغولف).
  • نزيف غزير مفاجئ بعد انخفاضه.
  • رائحة كريهة للإفرازات أو حمى فوق 38 درجة مئوية.
  • دوخة، شحوب، تسارع نبض، أو إغماء (علامات فقدان دم شديد).
  • ألم بطني شديد مستمر.

يُنصح بزيارة المتابعة الطبية في الأسابيع الأولى لتقييم التعافي. دائمًا استشيري الطبيب لإرشادات شخصية بناءً على حالتكِ، خاصة إذا كان هناك عوامل خطر مثل ولادة متعددة أو تاريخ نزيف سابق. الصبر والمراقبة الدقيقة أساسيان للتعافي الآمن. تمنياتنا بصحة جيدة وتعافٍ سريع لكِ ولطفلكِ.


الأسئلة الشائعة

1. متى يجب أن يقل النزيف؟

يبدأ يخف تدريجيًا بعد الأسبوع الأول.

2. هل من الطبيعي رجوع النزيف بعد أن خف؟

قد يحدث مع زيادة الحركة أو الرضاعة، لكن يجب ألا يكون غزيرًا.

3. هل النزيف يمنع الجماع؟

نعم، يجب الانتظار حتى توقف النفاس تمامًا.

إقرأ أيضا:ألم المهبل بعد الولادة القيصرية: الأسباب الشائعة والأعراض والطرق الآمنة للتخفيف

4. هل الرضاعة تقلل النزيف؟

نعم، لأنها تساعد على انقباض الرحم.

5. هل يمكن أن يكون النزيف علامة التهاب؟

إذا صاحبه رائحة كريهة أو حرارة، فقد يكون التهابًا.

Views: 1

السابق
ما هي الحلمات المتشققة؟ أسبابها وعلاجها للأم المرضعة
التالي
التهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية: الأسباب الشائعة والأعراض والعلاجات الآمنة