جدول المحتويات
تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل
يُعد الاكتئاب أثناء الحمل حالة شائعة تصيب حوالي 10-15% من النساء الحوامل، وقد يؤثر سلباً على صحة الأم والجنين إذا لم يُعالج. يثير قرار تناول مضادات الاكتئاب قلقاً كبيراً بسبب المخاطر المحتملة، لكن عدم العلاج قد يكون أكثر خطراً في بعض الحالات. يركز هذا المقال على تقييم الفوائد مقابل المخاطر، مع التركيز على أهمية التقييم الفردي من قبل الطبيب المختص.
أنواع مضادات الاكتئاب الشائعة وتصنيفها أثناء الحمل
تنقسم مضادات الاكتئاب إلى فئات رئيسية، وتختلف درجة أمانها:
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): مثل السيروترالين (زولوفت)، الفلوكسيتين (بروزاك)، والسيتالوبرام. تُعتبر الخيار الأول عادةً، حيث أظهرت دراسات واسعة النطاق أماناً نسبياً مقارنة بغيرها.
- مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين (SNRIs): مثل الدولوكسيتين والفينلافاكسين. بيانات أقل، لكنها مقبولة في بعض الحالات.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs): مثل الأميتريبتيلين. تستخدم أحياناً، لكنها أقل تفضيلاً بسبب الآثار الجانبية.
- أخرى: مثل البوبروبيون أو الميرتازابين، قد تكون خيارات بديلة.
تستخدم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) نظام تصنيف يعتمد على نصوص تفصيلية بدلاً من الحروف القديمة، لكن معظم SSRIs تُعتبر آمنة نسبياً.
مخاطر تناول مضادات الاكتئاب على الأم والجنين
- على الجنين:
- زيادة طفيفة في خطر التشوهات الخلقية (مثل عيوب القلب مع بعض SSRIs مثل الباروكسيتين)، لكن الخطر المطلق منخفض (أقل من 1-3%).
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر عند الرضيع (PPHN): نادر جداً (حوالي 1-2 لكل 1000)، مرتبط بشكل أساسي بالاستخدام في الثلث الثالث.
- أعراض انسحاب عابرة عند الرضيع (neonatal adaptation syndrome): مثل التهيج أو صعوبة التنفس، تحدث في حوالي 30% من الحالات مع SSRIs.
- بعض الدراسات تشير إلى مخاطر محتملة على التطور العصبي، لكن الأدلة غير قاطعة.
- على الأم: الاكتئاب غير المعالج يزيد من خطر الولادة المبكرة، انخفاض وزن الجنين، وسكري الحمل، وقد يؤثر على الارتباط الأمومي بعد الولادة.
تشير الدراسات الكبيرة إلى أن فوائد العلاج غالباً ما تفوق المخاطر في حالات الاكتئاب المتوسط إلى الشديد.
إقرأ أيضا:ما هو سلس البول أثناء الحمل: دليل شامل حول الأسباب والأعراض والعلاجإرشادات المنظمات الطبية الرئيسية
- يُفضل استخدام أقل جرعة فعالة ولأقصر مدة ممكنة.
- السيروترالين والسيتالوبرام من الخيارات المفضلة بسبب البيانات الواسعة عن أمانهما.
- تجنب الباروكسيتين إن أمكن بسبب ارتباطه الأقوى بعيوب القلب.
- في حالات الاكتئاب الخفيف: البدء بالعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- مراقبة الجنين في الثلث الثالث، خاصة مع استخدام SSRIs.
- إذا كانت الأم مستقرة على دواء معين قبل الحمل، غالباً ما يُنصح بالاستمرار عليه بدلاً من التغيير.
بدائل غير دوائية لعلاج الاكتئاب أثناء الحمل
- العلاج النفسي: CBT أو العلاج بين الأشخاص، فعال جداً وآمن تماماً.
- التمارين الرياضية المنتظمة: مثل المشي أو السباحة.
- دعم اجتماعي ومجموعات دعم للحوامل.
- تقنيات الاسترخاء والتأمل.
- تعديل نمط الحياة: نوم منتظم وتغذية متوازنة.
نصائح للحوامل اللواتي يعانين من الاكتئاب
- استشيري طبيب النساء والتوليد بالتعاون مع طبيب نفسي متخصص في الحمل.
- لا تتوقفي عن الدواء فجأة دون استشارة، فقد يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب.
- راقبي الأعراض وأبلغي الطبيب عن أي تغييرات.
- في حال التخطيط للحمل، ناقشي الخيارات مسبقاً.
في الختام، قرار تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يجب أن يكون فردياً، مع موازنة مخاطر الاكتئاب غير المعالج مقابل مخاطر الدواء. معظم الخيارات الحديثة آمنة نسبياً عند الإشراف الطبي الدقيق. استشيري طبيبك المختص لتقييم حالتك الشخصية، وراجعي مصادر موثوقة لمزيد من التفاصيل.
إقرأ أيضا:البيوتين أثناء الحملViews: 1
