المخاض والولادة

المخاض: مراحله، أعراضه، وأنواعه وكيف تستعدين له

المخاض

المخاض

يُعد المخاض العملية الطبيعية التي يبدأ بها الجسم في إخراج الجنين والمشيمة من الرحم، ويُشكل نهاية فترة الحمل وبداية الولادة. يحدث المخاض عادةً بين الأسبوع 37 و42 من الحمل، ويُعتبر كامل الأسابيع إذا تجاوز الأسبوع 37. يمر المخاض بمراحل متسلسلة تتضمن تقلصات عضلية منتظمة تؤدي إلى اتساع عنق الرحم ودفع الجنين للخارج. تختلف شدة المخاض ومدته من امرأة لأخرى، وتعتمد على عوامل مثل عدد الولادات السابقة وصحة الأم. في هذا المقال، نوضح تعريف المخاض، مراحله، علاماته، ونصائح للتعامل معه بأمان.

تعريف المخاض وأنواعه

المخاض هو سلسلة من التقلصات الرحمية المنتظمة التي تؤدي إلى تغييرات في عنق الرحم (اتساع وترقق) ونزول الجنين. ينقسم إلى:

  • مخاض طبيعي تلقائي: يبدأ من تلقاء نفسه في الوقت المناسب.
  • مخاض مبكر: قبل الأسبوع 37، ويُعد حالة طبية تتطلب تدخلًا.
  • مخاض محفز: يُحفز طبيًا بأدوية أو إجراءات إذا تأخر أو لأسباب صحية.

يُميز المخاض الحقيقي عن التقلصات التمهيدية (براكستون هيكس) بكونه منتظمًا، مؤلمًا، ويؤدي إلى تغييرات في عنق الرحم.

علامات بدء المخاض

تظهر علامات متعددة تشير إلى اقتراب أو بدء المخاض:

  • تقلصات منتظمة وقوية تزداد تكرارًا وشدة.
  • نزول إفرازات مخاطية دموية (السدادة المخاطية).
  • تمزق كيس الماء (نزول السائل الأمنيوسي).
  • ألم في أسفل الظهر أو البطن يشبه آلام الدورة الشهرية الشديدة.
  • غثيان أو إسهال خفيف بسبب التغييرات الهرمونية.

مراحل المخاض التفصيلية

ينقسم المخاض إلى ثلاث مراحل رئيسية، تليها مرحلة تعافي:

إقرأ أيضا:نزول الماء الأمنيوسي أثناء الحمل
  • المرحلة الأولى (الأطول): اتساع عنق الرحم إلى 10 سم، وتنقسم إلى:
    • جزء مبكر: تقلصات خفيفة وغير منتظمة.
    • جزء نشط: تقلصات قوية كل 3-5 دقائق.
    • جزء انتقالي: أشد مراحل الألم مع اتساع كامل.
  • المرحلة الثانية: دفع الجنين وولادته، تستمر 20 دقيقة إلى ساعتين.
  • المرحلة الثالثة: إخراج المشيمة، تستمر 5-30 دقيقة.
  • المرحلة الرابعة: التعافي الأولي خلال الساعتين الأوليين، مع مراقبة النزيف والعلامات الحيوية.

عوامل تؤثر على سير المخاض

  • الولادة الأولى تكون أطول مقارنة باللاحقة.
  • وضعية الجنين وصحة الأم.
  • التدخلات الطبية مثل المسكنات أو التحفيز.

نصائح عملية للتعامل مع المخاض

  • مراقبة التقلصات بتسجيل مدتها وتكرارها.
  • استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء لتخفيف الألم.
  • الحركة الخفيفة والمشي في المرحلة الأولى.
  • شرب السوائل والراحة عند الحاجة.
  • التوجه إلى المستشفى عند تكرار التقلصات كل 5 دقائق أو تمزق كيس الماء.
  • طلب الدعم العاطفي من الشريك أو القابلة.

الخاتمة

يُمثل المخاض عملية فسيولوجية طبيعية ومعقدة تهدف إلى ولادة آمنة، وفهم مراحله وعلاماته يساعد في تقليل القلق وتحسين التجربة. تختلف شدة المخاض من حالة لأخرى، لذا يُنصح بشدة بمتابعة الحمل مع طبيب النساء والتوليد لتقييم أي تغييرات وتلقي إرشادات شخصية، مع الاستعداد للتدخل الطبي إذا لزم الأمر لضمان سلامة الأم والجنين.

إقرأ أيضا:علامات اقتراب المخاض: دليلكِ الكامل لمعرفة موعد الولادة بدقة

الأسئلة الشائعة حول المخاض

هل يبدأ المخاض دائمًا بنزول الماء؟

لا، في كثير من الحالات يبدأ الطلق أولًا ثم تنزل المياه لاحقًا.

هل يسبب المخاض قيئًا أو إسهالًا؟

نعم، بسبب تغيّرات هرمونية وضغط الرحم على الأعضاء.

هل يمكن الخلط بين المخاض والطلق الكاذب؟

نعم، لذلك يُعد انتظام الطلق وعدم زواله بالراحة أهم فرق بينهما.

هل المخاض يختلف من ولادة لأخرى؟

نعم، تختلف شدته ومدة حدوثه من حمل لآخر حتى عند نفس المرأة.

Views: 0

السابق
ألم الولادة الطبيعية والمخاض: المراحل، الأعراض، وكيف يمكن تخفيفه
التالي
عدم خروج البراز عند حديثي الولادة