هناك طريقتان للولادة؛ وهما الولادة الطبيعية المهبلية، والولادة القيصرية عن طريق شقّ البطن (Cesarean section)، وفي الوقت الحالي، إذ تزايد مؤخرًا الإقبال على طريقة الولادة القيصرية، وذلك لعدّة أسباب، وأحد هذه الأسباب هو فوائد الولادة القيصرية على المدى البعيد، فما هي هذه الفوائد؟
جدول المحتويات
فوائد على المدى البعيد للولادة القيصرية
هنالك العديد من الفوائد للولادة القيصرية على المدى البعيد، من أهمّ هذه الفوائد ما يلي:
الوقاية من تدلّي المهبل أو الرحم
من أكثر مسببات هبوط أو تدلّي الأعضاء التناسلية (Pelvic Organ Prolapse) شيوعًا هو الضّغط الكبير على المهبل والرحم أثناء الولادة الطّبيعية، لذلك يعتبر اللجوء إلى الولادة القيصرية خيارًا جيدًا للوقاية من هذه الحالة، إذ أنّها تزيل عاملًا من عوامل خطورة تدلي أو هبوط المهبل بعد الولادة أو الرحم، وهو عامل الضّغط الشديد على منطقة الحوض أو المهبل، وبالتالي الحفاظ على الشكل الجمالي للمنطقة، وتفادي المشكلات المُحتملة لهذه الحالة.
الوقاية من السلس البولي والتبرز اللاإرادي
تؤدي في العديد من الأحيان مشاكل هبوط المهبل أو الرحم إلى حدوث سلس بولي أو تبرز لا إرادي، وذلك بسبب ارتخاء المنطقة، وعدم وجود الأعضاء في مكانها، فمثلًا من الممكن أنْ تهبط المثانة من موضعها (Cystocele)، أو الإحليل (Urethrocele)، وبالتالي ينتج السلس البولي، أو الشعور بعدم تفريغ المثانة بالشكل الكامل، أو قد يهبط جزءٌ من المستقيم (Rectocele)، فينتج عن هذه الحالة التبرّز اللاإرادي ومشاكل في الإخراج.
إقرأ أيضا:مراحل الولادة الطبيعيةاقرئي ايضا : علامات الولادة بدون طلق
الوقاية من تمزُّقات وجروح المهبل أو منطقة العجان
يلجأ الأطباء أحيانًا إلى شقّ منطقة العجان (Episiotomy) أثناء الولادة الطّبيعية؛ لتسهيل الولادة، وخلق مساحة أكبر أثناء خروج الجنين، وقد يؤدي هذا الجرح في حالاتٍ قليلة إلى إلحاق الضَّرر بالأنسجة والصَّمامات الموجودة في المنطقة الخلفية المحيطة بالشَّرج والمستقيم، مما يؤدي إلى مشاكل في التبرز وعدم القدرة على التحكّم في هذه العملية، ولذلك فإنّ إجراء العملية القيصرية يحمي من ذلك.
احتمالية أقلّ للعجز الجنسي عند النساء
تعاني بعض النساء من آلام أثناء الجماع، والعجز الجنسي بعد الولادة الطّبيعية، ويمكن أنْ يستمر هذا العجز على مدى طويل، وذلك بسبب الالتصاقات أو قصّ العجان، أو المشاكل المهبلية النّاتجة عن الولادة الطّبيعية.
تقليل رهاب الولادة
هناك حالة تجتاح بعض السّيدات، كالخوف من ألم الولادة، ولذلك تعدّ الولادة القيصيرية وسيلةً فعّالة للحدّ من هذا الرهاب، وبالتالي الرغبة في تكرار تجربة الحمل والولادة مستقبلاً.
أيّهما أفضل: الولادة القيصرية أم الطبيعية على المدى البعيد؟
لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال بالنّظر إلى فوائد الولادة القيصرية على المدى البعيد فحسب، بل إنّ موازنة الفوائد والأضرار لكلتا الطرّيقيتين سواءً على المدى القريب أو المدى البعيد ضروريّ جدًا للوصول إلى أفضل نتيجةٍ الممكنة، وتبقى مشكلات الولادة الطبيعية أقلّ خطورةً على الأم، من حيث كمية الدم المفقود، وخطورة التعرّض للالتهابات بعد الولادة، والأعراض الجانبية للتخدير، لذلك يجب دومًا استشارة الطبيب حول طريقة الولادة المُلائمة.
إقرأ أيضا:علامات الولادة بدون طلقملاحظة من « ماميتا »: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
Views: 1