هل يمكن معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل؟
لا يوجد دليل علمي موثوق يدعم إمكانية تحديد نوع الجنين (ذكراً أو أنثى) بدقة من خلال تاريخ الحمل أو تاريخ الإخصاب فقط. يُحدد الجنس الجنيني جينياً في لحظة الإخصاب، من خلال الكروموسومات الجنسية (XX للأنثى أو XY للذكر)، وهذا التحديد عشوائي بنسبة تقريبية 50% لكل جنس، دون تأثير مباشر من التاريخ أو الشهر الذي حدث فيه الإخصاب.
الطرق الشعبية المرتبطة بتاريخ الحمل
هناك بعض النظريات والتقاويم الشعبية التي تحاول ربط تاريخ الإخصاب أو عمر الأم بعمر الحمل لتوقع الجنس، لكنها غير مدعومة علمياً:
- الجدول الصيني لتحديد الجنس (Chinese Gender Calendar): يعتمد على عمر الأم القمري وشهر الإخصاب القمري. دراسات علمية، مثل تلك المنشورة في مجلات طبية، أظهرت أن دقته لا تتجاوز 50%، أي ما يعادل الاحتمال العشوائي.
- نظرية شيتلز (Shettles Method): تقترح أن توقيت الجماع بالنسبة للإباضة يؤثر على الجنس (قرب الإباضة للذكر، وبعدها للأنثى)، بناءً على اختلاف سرعة الحيوانات المنوية. ومع ذلك، أظهرت دراسات حديثة، مثل تلك في New England Journal of Medicine، عدم وجود تأثير ملحوظ، ودقتها قريبة من 50%.
- تقاويم أخرى مثل تقويم المايا أو طرق حسابية مشابهة: كلها خرافات شعبية بدون أساس علمي.
هذه الطرق قد تكون ممتعة للتخمين، لكنها لا توفر دقة تفوق الصدفة.
إقرأ أيضا:هل يمكن معرفة نوع الجنين من الشهر الأول؟الطرق العلمية الدقيقة لتحديد نوع الجنين
تعتمد الطرق الموثوقة على فحوصات طبية مباشرة:
- فحص الدم غير الغازي (NIPT): من الأسبوع 10، يكشف عن الكروموسوم Y بدقة تزيد عن 99%.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): في الأسبوع 18-22، بدقة 95-99% عندما تكون الأعضاء التناسلية واضحة.
- فحوصات جينية أخرى (مثل بزل السلى): دقيقة 100%، لكنها غازية وتُجرى لأسباب طبية.
يُنصح باستشارة طبيب أمراض النساء والتوليد لاختيار الفحص المناسب، مع التركيز على الصحة العامة للأم والجنين بدلاً من التكهنات غير المدعومة. الاعتماد على طرق غير علمية قد يؤدي إلى توقعات خاطئة، لذا يُفضل الانتظار للفحوصات الرسمية للحصول على نتائج دقيقة.
إقرأ أيضا:معرفة نوع الجنين من شكل الرأس في السونارViews: 0
