هل يمكن معرفة نوع الجنين من البول؟

لا يوجد دليل علمي يدعم إمكانية تحديد نوع الجنين (ذكراً أو أنثى) من خلال تحليل البول أو الطرق المنزلية المرتبطة به، مثل خلط البول مع صودا الخبز، الملح، الكلور، أو مراقبة لون البول أو حموضته. هذه الطرق تعتبر خرافات شعبية أو تكهنات غير مدعومة بأبحاث علمية موثوقة، ودقتها لا تتجاوز 50% في أفضل الحالات، أي ما يعادل الاحتمال العشوائي الطبيعي للجنس (50% ذكر و50% أنثى).

الأسباب العلمية لعدم الدقة

حموضة البول (pH) أو لونه تتأثر بعوامل متعددة مثل النظام الغذائي، الترطيب، الأدوية، أو الحالة الصحية، وليس بجنس الجنين.
لا يحتوي بول الأم على كميات كافية من الحمض النووي الجنيني (fetal DNA) للكشف عن الكروموسوم Y (الذي يحدد الذكورة)، بخلاف الدم الذي يحمل خلايا جنينية حرة.
الاختبارات المنزلية التجارية التي تعتمد على البول (مثل بعض الكيتات القديمة) غير مدعومة بدراسات محكمة، وتُصنف كغير موثوقة من قبل الجهات الطبية مثل منظمة الصحة العالمية وجمعيات أمراض النساء.

الطرق العلمية الموثوقة لتحديد نوع الجنين

تعتمد الطرق الدقيقة على الكشف عن الكروموسومات الجنسية أو الأعضاء التناسلية:

فحص الدم غير الغازي (NIPT): من الأسبوع 10، يبحث عن الكروموسوم Y في دم الأم، بدقة تزيد عن 99%.
فحص الموجات فوق الصوتية (السونار): في الأسبوع 18-22، بدقة 95-99% عندما تكون الأعضاء التناسلية واضحة.
فحوصات جينية أخرى (مثل بزل السلى أو أخذ عينة من الزغابات المشيمية): دقيقة 100%، لكنها غازية وتُجرى لأسباب طبية أخرى.

يُنصح بعدم الاعتماد على الطرق الشعبية لتجنب النتائج الخاطئة التي قد تسبب إحباطاً نفسياً. استشيري طبيب أمراض النساء والتوليد لاختيار الطريقة المناسبة بناءً على مرحلة الحمل والحالة الصحية، حيث توفر الفحوصات الطبية الدقة والأمان اللازمين.

إقرأ أيضا:هل يتغير جنس الجنين في الشهر السابع من الحمل؟