جدول المحتويات
هل يتحول سرطان الثدي الحميد إلى خبيث؟
الأورام الحميدة في الثدي، مثل الكيسات أو الأورام الغدية الليفية (فيبروأدينوما)، هي نموات غير سرطانية شائعة، وتمثل معظم الكتل الثديية (حوالي 80%). السؤال الشائع هو ما إذا كانت هذه الأورام الحميدة يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة (سرطانية). الإجابة العلمية، بناءً على الدراسات الطبية الحديثة حتى عام 2025، هي أن معظم الأورام الحميدة لا تتحول إلى خبيثة، وتبقى حميدة مدى الحياة. ومع ذلك، هناك استثناءات نادرة، وبعض الحالات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً دون تحول مباشر للورم نفسه.
الفرق الأساسي بين الأورام الحميدة والخبيثة
- الأورام الحميدة: تنمو ببطء، محدودة في مكانها، لا تغزو الأنسجة المجاورة، ولا تنتشر (لا تسبب نقائل). غالباً ما تكون متحركة، ناعمة الحواف، وقد تكون مؤلمة.
- الأورام الخبيثة: تنمو بسرعة، تغزو الأنسجة، ويمكن أن تنتشر إلى أعضاء أخرى. عادةً صلبة، غير منتظمة الحواف، وغير متحركة.
معظم الكتل الحميدة لا تتحول إلى خبيثة، لأن الخلايا الحميدة تفتقر إلى الطفرات الجينية اللازمة للتحول السرطاني.
الحالات التي لا تتحول عادةً
- الفيبروأدينوما : أكثر الأورام الحميدة شيوعاً لدى النساء الشابات. نادر جداً تحولها إلى خبيثة (أقل من 0.1-0.3%)، ولا تزيد بشكل كبير من خطر السرطان إلا إذا كانت معقدة أو مصحوبة بتغيرات أخرى.
- التغيرات الكيسية الليفية: شائعة ومرتبطة بالهرمونات، لا تتحول.
الحالات النادرة أو ذات الخطر المرتفع
- أورام فيلويدس : غالباً حميدة، لكن بعضها borderline أو خبيث من البداية. نادر تحول فيبروأدينوما إلى فيلويدس خبيث، لكنه موثق في حالات قليلة.
- التضخم غير النمطي: ليست ورماً حميداً تقليدياً، بل حالة ما قبل سرطانية. تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4-5 أضعاف، وقد تتطور إلى سرطان إذا لم تُعالج.
بعض الأمراض الحميدة تزيد الخطر العام للسرطان (مثل التضخم الانتشاري بدون أنماطية يزيد الخطر بـ1.5-2 أضعاف)، لكن دون تحول الورم نفسه.
إقرأ أيضا:سرطان الثدي : دليل شامل لللنساءأهمية التشخيص والمتابعة
أي كتلة جديدة في الثدي تستوجب تقييماً طبياً فورياً، بما في ذلك:
- الفحص السريري.
- التصوير (ماموغرام، موجات فوق صوتية، رنين مغناطيسي).
- الخزعة للتأكيد.
الكشف المبكر يحسن النتائج، سواء كانت حميدة أم خبيثة. يُنصح بفحص ذاتي شهري، وفحوصات دورية بعد سن 40.
إقرأ أيضا:استئصال ورم الثدي الحميد: الإجراء والاعتبارات الطبيةفي الختام، الغالبية العظمى من الأورام الحميدة آمنة ولا تتحول إلى خبيثة، لكن المتابعة الطبية ضرورية لاستبعاد الاستثناءات النادرة أو زيادة الخطر. استشيري طبيب أمراض نساء أو جراح ثدي لتقييم أي تغيير، حيث يعتمد التشخيص على الفحوصات الدقيقة.
Views: 4
