هل كثرة الحركة تضر النفاس

فترة النفاس (الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى بعد الولادة) هي مرحلة تعافي حاسمة، حيث يعود الرحم والجسم إلى حالتهما الطبيعية. أما بخصوص كثرة الحركة، فإن النشاط الزائد أو الشاق قد يؤثر سلبًا على التعافي في بعض الحالات، بينما النشاط الخفيف والمعتدل مفيد وموصى به لتحسين الدورة الدموية وتسريع الشفاء.

مخاطر كثرة الحركة الشاقة في فترة النفاس:

• زيادة النزيف: الجهد الشديد قد يزيد من تدفق النزيف (النفاس)، خاصة في الأسابيع الأولى، مما يؤخر تقلص الرحم.
• تأخير التئام الجرح: في الولادة القيصرية أو مع وجود تمزقات، قد يسبب النشاط الزائد فتح الغرز أو التهاب الجرح.
• إرهاق عام ومضاعفات: رفع الأثقال الثقيلة أو الحركة المكثفة قد تؤدي إلى هبوط الرحم، ضعف عضلات قاع الحوض، أو زيادة خطر الجلطات الدموية.
• تأثير على الرضاعة: الإرهاق الشديد قد يقلل من إنتاج الحليب أو يزيد من التوتر.

يُنصح عمومًا بتجنب التمارين الشاقة، رفع الأثقال فوق 5-10 كجم، أو الأنشطة العنيفة لمدة 6-8 أسابيع على الأقل، أو حتى موافقة الطبيب.

فوائد الحركة المعتدلة والخفيفة:

• المشي اليومي القصير (بعد أيام قليلة من الولادة) يحسن الدورة الدموية، يقلل التورم، يمنع الإمساك، ويحسن المزاج.
• تمارين كيجل الخفيفة تساعد في تقوية عضلات الحوض ومنع سلس البول.
• النشاط التدريجي يدعم فقدان الوزن الزائد ويعزز التعافي النفسي.

نصائح عملية للنشاط الآمن في فترة النفاس:

1. ابدئي ببطء: مشي قصير داخل المنزل في الأيام الأولى، ثم زيدي تدريجيًا.
2. استمعي لجسمكِ: توقفي فورًا إذا شعرتِ بألم، نزيف زائد، أو إرهاق شديد.
3. اطلبي المساعدة: في المهام المنزلية الثقيلة لتجنب الإجهاد.
4. التمارين المتقدمة: انتظري 6-8 أسابيع لتمارين البطن أو الرياضة الشديدة، وبإشراف متخصص.
5. المتابعة الطبية: استشيري الطبيب في الزيارة اللاحقة لتقييم حالتكِ الشخصية.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

إذا زاد النزيف، الألم، أو التورم مع الحركة، أو ظهرت أعراض مثل حمى أو دوخة، فهذه علامات تستدعي تقييمًا طبيًا سريعًا.

التوازن بين الراحة والحركة المعتدلة هو المفتاح لتعافٍ سليم. دائمًا استشيري الطبيب المعالج لإرشادات مخصصة بناءً على نوع الولادة وصحتكِ العامة. تمنياتنا بتعافٍ سريع وصحة جيدة لكِ ولطفلكِ.

Views: 0