مرض الذئبة أثناء الحمل: هل يشكّل خطورة وكيف يمكن للحامل التعامل معه؟

الذئبة الحمراء (Lupus) من الأمراض المناعية المزمنة التي قد تتعايش معها المرأة لسنوات، وقد يثير القلق عند التفكير في الحمل.
لكن الحقيقة أن أغلب النساء المصابات بالذئبة يمكنهن الحمل والولادة بأمان، بشرط أن يكون المرض تحت السيطرة والمتابعة الطبية مستمرة.

خلال الحمل، قد تهدأ أعراض الذئبة أو تزداد قليلًا، وهذا يعتمد على حالة كل امرأة. المهم هو المتابعة المبكرة وتنظيم العلاج.

أسباب تفاقم الذئبة أثناء الحمل

1) التغيرات الهرمونية

ارتفاع الهرمونات مثل الإستروجين قد يحفّز الجهاز المناعي لبعض النساء ويزيد نشاط الذئبة.

2) إيقاف بعض الأدوية قبل الحمل

بعض علاجات الذئبة غير آمنة للحامل، وإيقافها قد يؤدي لعودة الأعراض.

3) الضغط النفسي والجسدي

الحمل نفسه مجهود على الجسم وقد يسبب نوبات خفيفة لدى بعض المصابات.

4) اضطرابات النوم والتعب

نقص النوم والتوتر يزيد التهابات الجسم.

أعراض الذئبة التي قد تظهر أثناء الحمل

• إرهاق شديد

• آلام المفاصل

  إقرأ أيضا:اسباب إفراز اللعاب أثناء الحمل

• طفح جلدي

• انتفاخ في اليدين أو القدمين

• ألم في الصدر أو ضيق نفس

• صداع

• حساسية شديدة للشمس

ويجب التمييز بين أعراض الذئبة وأعراض الحمل الطبيعية، لذلك المتابعة ضرورية.

كيف يؤثر مرض الذئبة على الحمل؟

مع أن معظم الحوامل المصابات بالذئبة يمرّ حملهن بسلام، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة مثل:

• ارتفاع ضغط الدم

• تسمم الحمل

• ولادة مبكرة

• انخفاض وزن الجنين

• زيادة السوائل حول الجنين

• نادرًا: تأثير الذئبة على المشيمة

لكن هذه المخاطر يمكن تقليلها جدًا بالعلاج المناسب والزيارات المنتظمة.

كيف تُدار الذئبة أثناء الحمل؟ (نصائح مهمة)

1) الحمل في فترة استقرار المرض

أفضل وقت للحمل هو عندما تكون الذئبة خاملة لمدة 6 أشهر متواصلة.

2) المتابعة مع طبيبة نساء + طبيبة روماتيزم

وجود طبيبين متخصصين يقلل أي مخاطرة.

3) الاستمرار في الأدوية الآمنة

هناك أدوية آمنة للحامل مثل:

• الهيدروكسي كلوروكوين

• بعض أنواع الكورتيزون الخفيف

• مسكنات معينة

ويُمنع استخدام:

• الميثوتريكسات

• السايكلوفوسفاميد

• بعض مثبطات المناعة

4) تجنب الشمس والمهيجات

لأنها تثير نوبات الذئبة.

5) فحص وظائف الكلى بانتظام

لأن الذئبة قد تؤثر عليها.

6) تناول مكملات الحمل

مثل حمض الفوليك، فيتامين D، والكالسيوم.

7) الراحة وتقليل التوتر

النوم الكافي يقلل نشاط الجهاز المناعي.

هل الذئبة تنتقل للجنين؟

في أغلب الحالات لا تنتقل.
لكن في حالات نادرة، إذا كانت الأم تحمل أجسامًا مضادة معينة (SSA / SSB)، قد يعاني الجنين من:

• طفح جلدي بسيط بعد الولادة

  إقرأ أيضا:أسباب الطفح الجلدي أثناء الحمل: دليل شامل حول الأنواع والعوامل والإدارة

• مشاكل مؤقتة في القلب (نادرة جدًا)

ويتم كشفها مبكرًا عبر السونار.

الأسئلة الشائعة

1. هل يمكن الحمل مع الذئبة؟

نعم، لكن يفضّل أن يكون المرض مستقرًا قبل الحمل.

2. هل الذئبة تسبب الإجهاض؟

قد تزيد احتماله في حال كانت نشطة، لكن السيطرة على المرض تقلل هذا الخطر كثيرًا.

3. هل يمكن أخذ الكورتيزون أثناء الحمل؟

يمكن استخدام الجرعات الخفيفة تحت إشراف طبي.

4. هل الذئبة تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

معظم أدوية الذئبة الآمنة أثناء الحمل آمنة أثناء الرضاعة.

5. هل الولادة الطبيعية ممكنة؟

نعم، إلا إذا كانت هناك مضاعفات تتطلب تدخّلًا.

الخاتمة

مرض الذئبة أثناء الحمل ليس عائقًا أمام الأمومة، ومعظم النساء المصابات به يتمكنّ من الحمل والولادة بسلام.
السر الأهم هو السيطرة على المرض قبل الحمل والمتابعة المستمرة خلاله، إلى جانب الالتزام بالأدوية الآمنة.
ومع العناية الجيدة، يمكن للحامل التمتع بحمل صحي وولادة آمنة دون مضاعفات كبيرة.

Views: 2