جدول المحتويات
متى يتوقف تسرب الحليب من الثدي
يُعد تسرب الحليب من الثدي (المعروف أيضاً باسم let-down reflex أو تدفق الحليب التلقائي) ظاهرة طبيعية شائعة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ناتجة عن إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يحفز انقباض خلايا الثدي ودفع الحليب إلى الخارج. يحدث التسرب غالباً استجابة لسماع بكاء الطفل، التفكير فيه، أو حتى أثناء الرضاعة من ثدي واحد. فيما يلي تفسير زمني دقيق لمتى يتوقف هذا التسرب، مع العوامل المؤثرة والإرشادات العملية.
الجدول الزمني المتوقع لتوقف تسرب الحليب
- الأسابيع الأولى إلى 3 أشهر بعد الولادة: يكون التسرب أكثر شدة وتكراراً، حيث يتكيف الجسم مع إنتاج الحليب حسب الطلب. يحدث التسرب بشكل عفوي وغزير في معظم الأمهات.
- من 3 إلى 6 أشهر: يبدأ التسرب في الانخفاض تدريجياً لدى معظم الأمهات، مع استقرار إنتاج الحليب وتكيف الجسم مع احتياجات الطفل الفعلية. قد يستمر لدى بعضهن، لكنه يصبح أقل غزارة.
- بعد 6 أشهر: يتوقف التسرب تماماً أو يصبح نادراً جداً لدى غالبية الأمهات، خاصة مع إدخال الأطعمة التكميلية وانخفاض الاعتماد الكلي على الرضاعة.
- مع الفطام: يتوقف التسرب نهائياً خلال أسابيع قليلة إلى أشهر بعد التوقف التدريجي عن الرضاعة، حيث ينخفض إنتاج الحليب تدريجياً.
يختلف التوقيت من أم لأخرى، وقد يستمر التسرب لدى بعض الأمهات طوال فترة الرضاعة الكاملة (حتى عامين أو أكثر)، خاصة إذا كن يرضعن بشكل متكرر.
إقرأ أيضا:الرضاعة الطبيعية والأم العاملة: كيف تستمرين بالرضاعة بعد العودة للعمل؟العوامل التي تؤثر في مدة التسرب
- كثرة الرضاعة أو الشفط: يحافظ على إنتاج عالٍ، مما قد يطيل فترة التسرب.
- عدد الأطفال السابقين: غالباً ما يكون التسرب أقل في الحمل الثاني أو اللاحق بسبب تكيف الجسم السابق.
- التوتر أو الاسترخاء: يعزز الأوكسيتوسين التدفق، لذا قد يزيد التسرب في حالات التوتر العاطفي.
- إدخال الأطعمة التكميلية أو الفطام المفاجئ: يسرع من انخفاض الإنتاج والتسرب.
نصائح عملية للتعامل مع تسرب الحليب
- استخدمي وسادات الثدي القابلة للامتصاص داخل حمالة الصدر، وغيريها بانتظام لتجنب التهيج أو الالتهابات.
- ارتدي ملابس داكنة أو منقوشة في البداية لإخفاء أي بقع.
- اضغطي بلطف على الحلمتين بذراعيك متقاطعتين عند سماع بكاء طفل آخر لتقليل التدفق المفاجئ.
- مارسي الرضاعة في أماكن مريحة وخاصة إذا كان التسرب غزيراً.
- إذا كان التسرب مفرطاً أو مصحوباً بألم، استشيري متخصص رضاعة لاستبعاد فرط إنتاج الحليب.
تسرب الحليب علامة إيجابية على إنتاج حليب كافٍ واستجابة هرمونية سليمة، وتوقفه التدريجي جزء طبيعي من تكيف الجسم مع مراحل الرضاعة. إذا استمر التسرب بشكل مزعج أو صاحبه تغييرات غير طبيعية، استشيري طبيبك أو متخصص الرضاعة لتقييم شخصي يتناسب مع حالتك، مما يضمن راحة الأم واستمرار الرضاعة بفعالية.
إقرأ أيضا:العوامل التي تقلل حليب الأم: 7 أسباب غير متوقعة وكيف تتجنبينهاViews: 3
