الرضاعة الطبيعية

ما هي أنواع حليب الثدي وألوانه؟

ما هي أنواع حليب الثدي وألوانه؟

ما هي أنواع حليب الثدي وألوانه

يمر حليب الثدي بمراحل تطورية متعددة ليتناسب مع احتياجات الرضيع المتغيرة، حيث يتغير تركيبه الكيميائي، كميته، ولونه تدريجياً. هناك ثلاثة أنواع رئيسية لحليب الثدي، تختلف في التركيب واللون والوظيفة، وفقاً لأحدث الدراسات الطبية حتى عام 2025.

1. حليب اللبأ (Colostrum)

  • الفترة الزمنية: يُفرز من نهاية الحمل وحتى 3-5 أيام بعد الولادة.
  • اللون: أصفر ذهبي أو برتقالي غامق (بسبب احتوائه العالي على بيتا كاروتين وفيتامين A).
  • القوام والكمية: سميك، لزج، وقليل الكمية (قطرات أو ملعقة صغيرة يومياً).
  • التركيب والفوائد: غني بالبروتينات، الأجسام المضادة (IgA)، والخلايا المناعية؛ يعمل كـ”لقاح طبيعي أول”، يحمي الجهاز الهضمي، يساعد في إخراج العقي (البراز الأول)، ويقلل من خطر اليرقان.

2. الحليب الانتقالي (Transitional Milk)

  • الفترة الزمنية: من اليوم الرابع تقريباً وحتى الأسبوع الثاني أو الثالث بعد الولادة.
  • اللون: يبدأ بالتحول من الأصفر إلى الأبيض المائل إلى الكريمي أو الأزرق الخفيف، مع زيادة الكمية تدريجياً.
  • القوام والكمية: أكثر سيولة من اللبأ، وتزداد الكمية بشكل ملحوظ (تصل إلى 500-700 مل يومياً).
  • التركيب والفوائد: مزيج بين اللبأ والحليب الناضج؛ يزداد محتواه من الدهون، اللاكتوز، والسعرات الحرارية لدعم النمو السريع، مع الحفاظ على بعض العناصر المناعية.

3. الحليب الناضج (Mature Milk)

  • الفترة الزمنية: يبدأ من الأسبوع الثاني أو الثالث ويستمر طوال فترة الرضاعة.
  • اللون: أبيض كريمي أو مائل إلى الأزرق الخفيف (بسبب المحتوى المائي العالي في البداية)، وقد يبدو أصفر قليلاً إذا كانت الأم تتناول أطعمة غنية بالكاروتين.
  • القوام والكمية: سائل نسبياً، ويصل إلى 750-900 مل يومياً في الذروة.
  • التركيب والفوائد: متوازن تماماً؛ يحتوي على:
    • الحليب الأمامي (Foremilk): في بداية الرضعة، مائل إلى الأزرق، غني بالماء واللاكتوز لترطيب الطفل.
    • الحليب الخلفي (Hindmilk): في نهاية الرضعة، أكثر بياضاً وكريمية، غني بالدهون للشبع والطاقة.
  • يستمر في التكيف مع احتياجات الطفل، مثل زيادة الدهون ليلاً.

ملاحظات إضافية حول تغير اللون

  • قد يتغير لون الحليب مؤقتاً بسبب نظام الأم الغذائي (أخضر من الخضروات، أحمر من الطماطم)، أو أدوية، أو آثار دم خفيفة في البداية (طبيعي).
  • أي تغير مفاجئ إلى ألوان غير عادية (مثل الوردي الدموي المستمر) يستدعي استشارة طبية.

أنواع حليب الثدي مصممة طبيعياً لتلبية احتياجات الرضيع في كل مرحلة، مما يجعل الرضاعة الطبيعية خياراً مثالياً للتغذية والحماية. راقبي تغيرات الحليب كعلامة على صحة الإنتاج، واستشيري متخصص رضاعة أو طبيب أطفال عند أي قلق لتقييم شخصي يتناسب مع حالتك، مما يضمن تجربة رضاعة آمنة ومفيدة للأم والطفل.

إقرأ أيضا:خسارة الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية: نصائح ذهبية لإنقاص الوزن بدون التأثير على الحليب

Views: 1

السابق
ما هي أسباب تشقق الحلمات؟
التالي
ما هو الصداع أثناء الرضاعة الطبيعية؟ الأسباب والعلاج ونصائح للأمهات