الرضاعة الطبيعية

ما هو حليب اللبأ؟ الفوائد المذهلة لأول حليب يصل إلى طفلك

ما هو حليب اللبأ

ما هو حليب اللبأ

يُعد حليب اللبأ (المعروف أيضاً باسم Colostrum أو لبن السرسوب أو “الذهب السائل”) أول سائل يُفرزه الثدي بعد الولادة، وهو الغذاء الأولي المثالي لحديثي الولادة. يبدأ إنتاجه خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويستمر لعدة أيام (عادة 3-5 أيام) قبل الانتقال إلى حليب الثدي الناضج. يتميز بتركيبة مركزة وغنية بالعناصر المناعية، مما يجعله ضرورياً لصحة الرضيع في الأيام الأولى.

خصائص حليب اللبأ

  • اللون والقوام: أصفر ذهبي أو برتقالي (بسبب احتوائه على بيتا كاروتين وفيتامين A)، سميك وكثيف مقارنة بحليب الثدي العادي، وقد يكون شفافاً أو يحتوي على آثار دم خفيفة (أمر طبيعي).
  • الكمية: قليلة جداً (قطرات أو 1-4 ملاعق صغيرة يومياً)، وهي كافية تماماً لمعدة الرضيع الصغيرة جداً في الأيام الأولى (حجمها بحجم حبة الكرز).
  • التركيب: غني بالبروتينات، الأجسام المضادة (مثل IgA)، الفيتامينات (A، E)، المعادن، والإنزيمات، مع انخفاض في الدهون والكربوهيدرات مقارنة بالحليب الناضج.

فوائد حليب اللبأ للرضيع

  • تعزيز المناعة: يحتوي على أجسام مضادة وخلايا مناعية تحمي الرضيع من العدوى الشائعة مثل الإسهال، الالتهابات التنفسية، والتهابات الأذن، خاصة أن جهاز المناعة لدى الرضيع غير ناضج.
  • دعم الجهاز الهضمي: يعمل كملين طبيعي يساعد في إخراج العقي (البراز الأول)، مما يقلل من خطر اليرقان (الصفراء) بإزالة البيليروبين الزائد.
  • التغذية المركزة: يوفر سعرات حرارية وبروتينات عالية لنمو الدماغ، العيون، والقلب، مع سهولة الهضم.
  • الحماية طويلة الأمد: يقلل من خطر الإصابة بالحساسية والأمراض المزمنة لاحقاً.

أهمية الرضاعة المبكرة بحليب اللبأ

يُنصح ببدء الرضاعة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لضمان حصول الرضيع على هذا الحليب الثمين، حيث يساعد في بناء المناعة وتحفيز إنتاج الحليب الناضج. حتى لو كانت الكمية قليلة، فكل قطرة قيمة وكافية.

إقرأ أيضا:وجود كتلة في الثدي أثناء الرضاعة: الأسباب والأعراض والعلاج

حليب اللبأ يمثل “اللقاح الطبيعي الأول” للرضيع، وهو استثمار أساسي في صحته المبكرة. إذا واجهتِ صعوبة في الإرضاع أو تسرب اللبأ أثناء الحمل، استشيري طبيبك أو متخصص رضاعة لدعم شخصي يتناسب مع حالتك، مما يضمن تجربة رضاعة ناجحة ومفيدة للأم والطفل.

Views: 0

السابق
فوائد إرضاع الطفل ليلاً: لماذا تعتبر الرضاعة الليلية أساس نمو طفلك؟
التالي
فوائد الرضاعة الطبيعية: دليلك الشامل لأهم الفوائد للأم والطفل