تعتبر الولادة تجربة فريدة من نوعها، لكن الألم الذي يرافق الولادة يثير خوف العديد من النساء، وتواجه الحوامل في هذه الأيام اختيار قرار هام، وهو إمّا انتظار الطلق الطبيعي وحدوث الولادة الطبيعية، أو اللجوء للطلق الصناعي لتسريع الولادة في بعض الحالات.
جدول المحتويات
- 1 ما هو الطلق الصناعي؟
- 2 الحالات التي تستدعي الخضوع للطلق الصناعي
- 3 طرق الطلق الصناعي
- 4 الحالات التي يُمنَع فيها الخضوع للطلق الصناعي
- 5 مخاطر الطلق الصناعي
- 6 ما هي المدة التي يبدأ فيها المخاض بعد الخضوع للطلق الصناعي؟
- 7 طرق التخفيف من ألم الطلق الصناعي
- 8 كيف يمكن التحضير للخضوع للطلق الصناعي؟
- 9 الفرق بين الطلق الطبيعي والطلق الصناعي
ما هو الطلق الصناعي؟
يُعرَف الطلق الصناعي بمصطلح تحفيز المخاض أيضًا (بالإنجليزية: Labor induction)، والذي ينطوي على تحفيز حدوث انقباضات الرحم باستخدام الأدوية أو باستخدام بعض التقنيات الطبية قبل بدء مرحلة المخاض الطبيعية، ويكون الهدف منه تسريع الولادة الطبيعية، وغالبًا يُستخدم في حال شعر الطبيب بوجود خطر على صحة الأم أو الطفل، أو عندما لا يبدأ المخاض من تلقاء نفسه، إذ يحدث الطلق الطبيعي عندما تدخل الحامل في فترة المخاض التي تتراوح بين الأسبوع 37 – 42 من الحمل، إشارةً إلى اقتراب موعد الولادة وإنجاب الطفل، وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) فإن ما يُقارب 25% من الحوامل تخضعن للطلق الصناعي في البلدان المتقدمة.
الحالات التي تستدعي الخضوع للطلق الصناعي
يعتبر الهدف الأساسي من الحاجة للطلق الصناعي هو الحفاظ على صحة الأم والجنين عند وجود خطر على صحة أي منهما، ومن الأسباب الشائعة التي تجعل الحامل بحاجة للطلق الصناعي ما يلي:
- تأخر تاريخ الولادة المتوقع بأسبوعين، وعدم بدء فترة انقباضات الرحم أو فترة المخاض الطبيعي من تلقاء نفسها.
- التمزّق المبكّر للأغشية المحيطة بالطفل والمعروفة بالكيس الأمنيوسي (بالإنجليزية: Membranes Ruptured)، وتدفق ماء الرحم دون حدوث انقباضات.
- توقف الطفل عن النمو بالمعدل الطبيعي، أو عدم انتظام معدل نبضات القلب لديه.
- تناقص السائل السلوي المحيط بالطفل.
- معاناة الحامل من مرض سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، أو السكري.
- معاناة الحامل من ارتفاع ضغط الدم، أو تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).
- انفصال المشيمة الجزئي أو الكلي، والذي تتمزّق فيه المشيمة وتنفصل عن البطانة الداخلية للرحم قبل الولادة.
- معاناة الحامل من أمراض الكلى، أو السمنة.
- العيش في مكان بعيد عن المستشفى، فقد يتم تحفيز الطلق عند الحامل إذا كانت تعيش بعيدًا عن مكان الولادة، وذلك لوجود مخاوف من تأخر وصول الحامل إلى المستشفى أو مركز الولادة في الوقت المناسب، وتُحذّر الحوامل حسب توصيات (ACOG) في هذه الحالة بالحدّ من الخضوع للطلق الصناعي الاختياري قبل إكمال 39 أسبوعًا من الحمل منعًا لإصابة الجنين بأي مشاكل صحية.
اقرئي ايضا : طرق تسهيل الولادة الطبيعية
إقرأ أيضا:اسباب الولادة المبكرةطرق الطلق الصناعي
يوجد عدة طرق لتطبيق الطلق الصناعي على الحامل وتحفيز المخاض، وتعتمد اختيار الطريقة الأنسب منها على حالة اتساع عنق الرحم واستعداده للولادة، وفي بعض الحالات يتم استخدام أكثر من طريقة،وهذه الطرق مفصّلة كالتالي:
- تمزيق الأغشية المحيطة بالجنين باليد: يقوم به الطبيب وذلك بإدخال إصبعه وتحريكه بحركاتٍ دائرية في الرحم لفصل الكيس الأمينوسي المحيط بالجنين بلطفٍ عن جدار الرحم، بالتالي يُطلِق الجسم الهرمونات المسؤولة عن تقلّصات الرحم وبدء الولادة.
- الطلق الصناعي باستخدام الهرمونات: يعطي الطبيب للحامل هرمون البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandins)، على شكل جلّ، أو حلقة مهبلية، أو أقراصٍ في الفم، الذي يساعد في فتح عنق الرحم، وتحفيز تقلّصات الرحم، ولا تستخدم هذه الطريقة إن كنتِ قد خضعتِ لولادةٍ قيصرية سابقة، فهذه الطريقة تزيد من احتمالية تمزق الرحم،وفيها قد تحتاج الحامل إلى تمزيق الأغشية المحيطة بالجنين اصطناعيًا، أو ربما الحقن بهرمون الأوكسيتوسين لتحفيز تقلّصات الرحم.
- الطلق الصناعي باستخدام الأدوية: يحقن الطبيب المريض بهرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) في الوريد، ويبدأ بجرعةٍ صغيرة، ثم يزيدها تدريجيًا حتى تصبح الانقباضات قويةً، ومتكررة، وكافية لولادة الطفل، وقد تستغرق هذه الطريقة ساعاتٍ عدّة.
- تمزيق الأغشية المحيطة بالجنين اصطناعيًا: (بالإنجليزية: Artificial rupture of membranes)، يُعرَف أيضًا باسم بضع السلى (بالإنجليزية: Amniotomy)،إذ يدخل الطبيب خطافًا معقّمًا، أو أداة بلاستيكية مرنة عبر المهبل لعمل ثقبٍ صغير في الكيس السلوي المحيط بالجنين، بالتالي يزيد رأس الجنين الضغط على عنق الرحم، ويجبره على بدء المخاض، لكن قد تحتاج بعض النساء إلى هرمون الأوكسيتوسين أيضًا لتحفيز تقلّصات الرحم.
- الطلق الصناعي عن طريق إدخال قسطرة في عنق الرحم: يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مرنًا يكون بنهايته بالون ويكون مملوءًا بسائل ملحي في عنق الرحم، يخلق ضغطًا كافيًا يساعد على فتح عنق الرحم، وبدء المخاض، وفي بعض الحالات قد تحتاج الحوامل إلى جانب ذلك تمزقًا صناعيًا للأغشية المحيطة بالجنين.
الحالات التي يُمنَع فيها الخضوع للطلق الصناعي
تُمنَع بعض النساء من الخضوع للطلق الصناعي، للتقليل من خطر تمزق الرحم وهذه الحالات هي:
إقرأ أيضا:علامات الرحم النظيف بعد الإجهاض- النساء اللواتي خضعن لولادةٍ قيصرية سابقة، وفيها يكون قد أُجريَ شق جراحي كبير في الرحم.
- وجود حالة المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta Previa)، وفيها تمنع المشيمة الوصول لعنق الرحم.
- وجود الطفل بوضعية المقعدة، وفيها يكون الطفل مستقرًا في الحوض على أردافه، أو بوضعية مستعرضة، وفيها يكون مستقرًا في الحوض على أحد جانبيه.
- معاناة الحامل من عدوى نشطة لفيروس الهربس التناسلي.
- انزلاق الحبل السري في المهبل قبل بدء الولادة، والمعروف بحالة تدلي الحبل السري (بالإنجليزية: Umbilical Cord Prolapse).
مخاطر الطلق الصناعي
يعتبر الخضوع للطلق الصناعي من العمليات الآمنة عمومًا، إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر نادرة الحدوث بحسب الحالة الصحية للمرأة، وتفوق فوائد الطلق الصناعي مخاطره في الحالات التي تستوجب الخضوع إليه، وهذه المخاطر هي:
- انقباض الرحم بسرعةٍ كبيرة وبقوة، الأمر الذي يُجهِد الطفل ويسبب تغيّرات في معدل نبضات قلبه، أو مشكلات في الحبل السري.
- تمزق الرحم، وهو من المضاعفات الخطيرة لكن نادرة الحدوث، إذ يحدث تمزق الرحم على طول خط جرح الولادة القيصرية أو الجراحة السابقة في الرحم، وفي حالاتٍ شديدة الندرة قد يتمزق الرحم عند النساء اللواتي لم يقمن بعمليةٍ جراحية سابقة في الرحم.
- زيادة احتمالية القيام بولادةٍ قيصرية بعد استخدام الطلق الصناعي، للحدّ من المضاعفات المحتملة على صحة الحامل.
- النزيف بعد الولادة.
- الانتظار لوقتٍ طويل قبل بدء الولادة، فقد يستغرق تحفيز المخاض وقتًا طويلاً، ويكون هذا الأمر مرهقًا جسديًا ونفسيًا على الحامل وزوجها.
- ازدياد الحاجة لتناول مسكنات الألم، حيث يسبب تحفيز المخاض انقباضات قوية جدًا، أكثر من التي تحدث في المخاض الطبيعي، مما يجعل الحالم بحاجةٍ لإبرة الظهر لتخفيف الألم
- زيادة احتمالية التعرّض للعدوى، فيمكن أن يزيد تمزيق الكيس السلوي من احتمالية إصابة الحامل بالعدوى إن لم تلد خلال يومٍ أو يومين من تحفيز المخاض.
- إصابة الطفل بمشاكل صحية، وخاصّة إن تمّ تحفيز المخاض قبل الأسبوع 39 من الحمل، فقد يتعرّض الطفل لمشاكل في التنفس، أو مشاكل في النمو والتطور.
- فشل المخاض، تنجح الولادة الطبيعية لدى 75% من النساء اللواتي يخضعن لتحفيز المخاض لأول مرة، وذلك يعني أن 25% من النساء اللواتي بحاجة إلى عملية قيصرية.
ما هي المدة التي يبدأ فيها المخاض بعد الخضوع للطلق الصناعي؟
يختلف مقدار الوقت الذي يستغرقه بدء المخاض بعد الخضوع للطلق الصناعي من امرأةٍ لأخرى بحسب استجابة جسمها للعلاج وطريقة الطلق الصناعي المستخدمة أو إن كان الحمل الأول لها أو كان عمر الحمل أقل من 37 أسبوعًا، والذي قد يستغرق فترةً تمتدّ من ساعاتٍ قليلة إلى يومين أو ثلاثة أيام.
إقرأ أيضا:نزول دم قبل الولادةطرق التخفيف من ألم الطلق الصناعي
يعتبر الألم جزءًا طبيعيًا من الولادة، وعادةً ما يكون ألم الطلق الصناعي أشدّ ألمًا عند مقارنته بألم الطلق الطبيعي، ويمكن اختيار أي من التالية للمساعدة في تخفيف الألم:
- إبرة الظهر، إذ تساعد في تخدير الشعور بالألم.
- التدليك والتنفس العميق، واستخدام الماء للولادة.
- اللجوء للوخز بالإبر لتخفيف الألم.
كيف يمكن التحضير للخضوع للطلق الصناعي؟
يوجد عدد من الخطوات التي تساعد في التحضير للطلق الصناعي، بما فيها:
- استمتعي بهذه التجربة وشتّتي انتباهك بقراءة كتاب مثلاً، فقد يستغرق بدء المخاض ساعات عدة.
- خذي الأمر ببساطة، وحاولي أن تكوني أكثر هدوءًا حتى يتكيّف جسمك، بدنيًا وعاطفيًا مع عملية المخاض.
- حاولي الاسترخاء، عن طريق القيام بالتدليك، أو باستنشاق الزيوت العطرية الجميلة.
- تعرّفي إلى مسكنات الألم التي تستطيعين تناولها عند شعورك بانقباضات الولادة، كما وتستطيعين التعرّف إلى تخدير فوق الجافية أو إبرة الظهر التي تسمح بالنوم لعدة ساعات بعد الولادة، بسؤال الطبيب عن ذلك.
الفرق بين الطلق الطبيعي والطلق الصناعي
يمكن توضيح أهم الفروقات بين الطلق الطبيعي والصناعي في الجدول التالي:
الطلق الطبيعي
|
الطلق الصناعي
|
|
تأثير الهرمونات
|
يكون الجسم والطفل مستعدين للولادة، وتكون مستقبلات هرمون الأوكسيتوسين قليلةً في الرحم خلال الشهور الأولى من الحمل للحماية من الولادة المبكّرة، ومع تقدم أشهر الحمل يزداد عدد المستقبلات في الرحم حتى تصبح كافيةً عند الولادة، وتهيئ عنق الرحم للولادة.
|
يحدث قبل استعداد الجسم والطفل للولادة، ولا يوجد مستقبلاتٌ كافية لهرمون الأوكسيتوسين في الرحم، وبذلك يحتاج الجسم إلى كمياتٍ كبيرة من الأوكسيتوسين الصناعي لبدء الولادة، وحدوث الانقباضات بانتظام.
|
ألم الطلق
|
يزداد ألم الطلق تدريجيًا، ويكون الفرق بين الانقباضات المتقطّعة من 20-30 دقيقة، وتصل إلى ذروتها عند اقتراب خروج الجنين، فيفصل بين كل انقباضة وأخرى 30 ثانية.
|
يكون ألم الطلق فجائيًا، وتكون الانقباضات متصلة وسريعة وقوية، ويفصل بين كل انقباضةٍ وأخرى دقيقة واحدة، وتستمر كل انقباضة 60-40 ثانية.
|
تأثير الأوكسيتوسين الطبيعي على دماغ الطفل
|
عندما تزداد الانقباضات فإنه يزيد إطلاق الجسم لهرمون الأوكسيتوسين، الذي يحمي دماغ الطفل في لحظات نقص الأوكسجين.
|
يكون إطلاق الجسم لهرمون الأوكسيتوسين قليلاً، وفي حالة إعطاء هرمون الأوكسيتوسين الصناعي تصبح الانقباضات شديدة، وقد تغيّر من معدل نبضات قلب الطفل، عندئذ يلجأ الطبيب للعملية القيصرية.
|
تخفيف الألم
|
يفرز الجسم هرمون الأندروفين في محاولةٍ لتسكين الألم الشديد الناتج عن انقباضات الرحم نتيجة زيادة هرمون الأوكسيتوسين
|
لا يفرز الجسم هرمون الإندورفين للتغلّب على الألم، لأن الشعور به يكون فجائيًا، ولتخفيف الألم يقوم الطبيب بإعطاء إبرة الظهر.
|
الحركة خلال الطلق
|
تستطيع الحامل الحركة كما ترغب، والاستحمام، أو الاسترخاء أو الولادة في الماء.
|
لا تستطيع الحامل الحركة، ويجب عليها البقاء في وضعيةٍ ثابتة، ولا يمكنها الاستحمام أو الولادة في الماء.
|
ملاحظة من « ماميتا »: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
Views: 1