المضاعفات

ما هو الحمل الرحوي؟

الحمل الرحوي

ما هو الحمل الرحوي؟

يُعد الحمل الرحوي، المعروف أيضًا بالحمل العنقودي، حالة نادرة وغير طبيعية تحدث في بداية الحمل، حيث يتطور نسيج غير طبيعي داخل الرحم بدلاً من جنين سليم. ينشأ هذا النسيج من اضطراب في عملية الإخصاب، مما يؤدي إلى نمو زغابات مشيمية متضخمة تشبه عناقيد العنب، دون تكون جنين أو مع تكون جنين غير طبيعي جزئيًا. يُصنف الحمل الرحوي إلى نوعين رئيسيين: كامل وجزئي، ويحدث في حوالي 1 من كل 1000 حمل تقريبًا. رغم ندرته، إلا أنه يتطلب تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا فوريًا لتجنب المضاعفات، وقد يرتبط في حالات نادرة بتطور أورام خبيثة.

أنواع الحمل الرحوي

يُقسم الحمل الرحوي إلى نوعين بناءً على الخصائص النسيجية والكروموسومية:

  1. الحمل الرحوي الكامل: لا يوجد نسيج جنيني، ويتكون النسيج بالكامل من زغابات مشيمية متضخمة. ينشأ عادةً من إخصاب بويضة فارغة بحيوان منوي يتضاعف كروموسوماته، مما يؤدي إلى مجموعة كروموسومية أبوية فقط (46 كروموسوم من الأب).
  2. الحمل الرحوي الجزئي: يوجد نسيج جنيني غير طبيعي جزئيًا، مع زغابات مشيمية متضخمة. يحدث غالبًا من إخصاب بويضة طبيعية بحيوانين منويين، مما يؤدي إلى مجموعة كروموسومية ثلاثية (69 كروموسوم).

أسباب وعوامل الخطر

لا يُعرف السبب الدقيق دائمًا، لكن العوامل المساهمة تشمل:

إقرأ أيضا:ما هو تدلي الحبل السري؟
  1. كبر سن الأم (أقل من 20 عامًا أو أكثر من 35 عامًا).
  2. تاريخ سابق للحمل الرحوي.
  3. نقص في التغذية، خاصة نقص فيتامين أ أو البيتا كاروتين.
  4. عوامل جغرافية أو عرقية، حيث يكون أكثر شيوعًا في بعض المناطق الآسيوية.
  5. اضطرابات في عملية الإخصاب أو الكروموسومات.

الأعراض الرئيسية

تظهر الأعراض عادةً في الأشهر الثلاثة الأولى، وتشمل:

  1. نزيف مهبلي بني أو أحمر فاتح، قد يحتوي على كتل تشبه عناقيد العنب.
  2. غثيان وقيء شديد أكثر من الطبيعي في الحمل.
  3. تضخم الرحم أكبر من المعتاد لعمر الحمل.
  4. ارتفاع ملحوظ في مستوى هرمون الحمل في الدم أو البول.
  5. أعراض تسمم الحمل المبكر، مثل ارتفاع ضغط الدم أو تورم.
  6. في بعض الحالات، ظهور أكياس في المبايض بسبب تحفيز هرموني.

التشخيص

يعتمد على:

  1. الفحص بالأشعة فوق الصوتية، التي تظهر صورة مميزة تشبه “عاصفة ثلجية” أو عناقيد بدون جنين سليم.
  2. قياس مستوى هرمون الحمل، الذي يكون مرتفعًا بشكل غير طبيعي.
  3. فحوصات دم وتحاليل نسيجية بعد الإزالة لتحديد النوع.

المضاعفات المحتملة

رغم أن معظم الحالات حميدة، إلا أن المخاطر تشمل:

إقرأ أيضا:انفصال المشيمة أثناء الحمل
  1. تحول إلى ورم مشيمي خبيث (مرض تغذوي مشيمي مستمر)، يحدث في 15-20% من الحالات الكاملة وأقل في الجزئية.
  2. انتشار الورم إلى أعضاء أخرى في حالات نادرة.
  3. نزيف حاد أو عدوى.

العلاج والمتابعة

يشمل العلاج الرئيسي:

  1. إزالة النسيج الرحوي بالكحت أو الشفط تحت تخدير، مع فحص نسيجي.
  2. متابعة دورية لمستوى هرمون الحمل حتى يعود إلى الصفر، ثم لمدة 6-12 شهرًا للكشف عن أي استمرار.
  3. علاج كيميائي في حال تحول إلى ورم خبيث.
  4. تجنب الحمل لمدة عام على الأقل بعد العلاج للسماح بالمتابعة.

مع العلاج المبكر، تكون التوقعات إيجابية، ويمكن لمعظم النساء الحمل الطبيعي لاحقًا بنسبة نجاح عالية.

إقرأ أيضا:آثار سكري الحمل على الام و الطفل

الحمل الرحوي حالة نادرة لكنها خطيرة تتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا. يُوصى باستشارة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد عند ظهور أي أعراض مشبوهة في بداية الحمل، مع الاعتماد على الفحوصات الدورية للكشف المبكر وضمان السلامة الصحية اللاحقة.

Views: 1

السابق
تأخر النمو داخل الرحم
التالي
ضعف عنق الرحم