فوائد إرضاع الطفل ليلاً

يُعد الإرضاع الليلي جزءاً أساسياً من نمط الرضاعة الطبيعية عند الطلب، خاصة في الأشهر الأولى، حيث يساهم في تلبية احتياجات الطفل الغذائية والعاطفية على مدار الساعة. يحتوي حليب الأم الليلي على تركيز أعلى من بعض الهرمونات والعناصر المغذية، مما يعزز فوائد محددة. فيما يلي أبرز الفوائد المدعومة بالدراسات العلمية الحديثة حتى عام 2025، مقسمة حسب التأثير على الطفل والأم.

فوائد الإرضاع الليلي للطفل

• دعم النمو السريع: يحتاج الرضع إلى تغذية متكررة ليلاً بسبب معدتهم الصغيرة، ويساهم الإرضاع الليلي في توفير سعرات حرارية إضافية ضرورية لزيادة الوزن والطول، خاصة في الشهور الأولى حيث يتم معظم النمو أثناء الليل.
• تعزيز المناعة: يزداد تركيز الهرمونات المناعية والأجسام المضادة في الحليب الليلي، مما يقوي جهاز المناعة ويقلل من خطر الإصابة بالعدوى التنفسية والمعوية.
• تحسين جودة النوم: يحتوي الحليب الليلي على مستويات أعلى من التريبتوفان والميلاتونين، اللذين يساعدان الطفل على الاسترخاء والنوم العميق، مما يقلل من الاستيقاظ المتكرر ويحسن دورات النوم.
• تقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS): الإرضاع الليلي يحافظ على قرب الطفل من الأم، مما يدعم التنفس المنتظم والاستيقاظ السريع عند الحاجة.
• دعم التطور العاطفي: يعزز الشعور بالأمان والارتباط، مما يقلل من القلق والتوتر لدى الطفل.

فوائد الإرضاع الليلي للأم

• الحفاظ على إنتاج الحليب: الإرضاع الليلي يحفز إفراز هرمون البرولاكتين بشكل أكبر أثناء الليل، مما يضمن إنتاجاً كافياً ومستمراً للحليب، ويمنع انخفاض الإدرار.
• تنظيم الهرمونات: يساعد في توازن هرمونات الأمومة، مما يقلل من خطر الاكتئاب ما بعد الولادة ويعزز الشعور بالراحة العاطفية.
• تأخير عودة الخصوبة: الرضاعة الليلية المتكررة تعزز طريقة منع الحمل الطبيعية (LAM)، حيث تؤخر الإباضة لعدة أشهر في حال الرضاعة الحصرية.
• تحسين النوم على المدى الطويل: رغم الاستيقاظ، يعود معظم الأمهات إلى النوم بسرعة أكبر بعد الإرضاع مقارنة بإعداد زجاجة، مما يحسن جودة الراحة الكلية.

نصائح عملية للإرضاع الليلي

• مارسي الإرضاع في وضعية مريحة مثل الاستلقاء الجانبي لتقليل الإرهاق.
• راقبي علامات جوع الطفل المبكرة لتجنب البكاء الشديد.
• مع تقدم العمر (بعد 6 أشهر)، قد يقل عدد الرضعات الليلية تدريجياً مع إدخال الأطعمة التكميلية.

الإرضاع الليلي يمثل جزءاً طبيعياً ومفيداً من الرضاعة الطبيعية، يدعم نمو الطفل وصحة الأم بشكل متوازن. إذا واجهتِ صعوبات في الإرهاق أو تنظيم النوم، استشيري متخصص رضاعة أو طبيب أطفال لنصائح شخصية تناسب ظروفكما، مما يضمن تجربة إيجابية ومستمرة.