جدول المحتويات
علامات الإجهاض
يُعرف الإجهاض طبيًا بفقدان الحمل التلقائي قبل إكمال الأسبوع العشرين، وهو ظاهرة شائعة تحدث في نحو 10-20% من حالات الحمل المعروفة، وقد تصل النسبة إلى أعلى في الحمل المبكر جدًا. يحدث معظم الإجهاضات في الثلث الأول (الأسابيع الـ12 الأولى)، وغالباً ما يكون ناتجًا عن عوامل خارجة عن سيطرة المرأة، مثل الاختلالات الكروموسومية. تختلف العلامات من حالة إلى أخرى، وقد لا تظهر أعراض واضحة في بعض الحالات، مما يجعل الكشف يتم عبر الفحوصات الروتينية. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيير، حيث قد تكون بعض العلامات مشتركة مع حالات أخرى غير الإجهاض.
أنواع الإجهاض وعلاقتها بالعلامات
لفهم العلامات بشكل أفضل، يُصنف الإجهاض إلى عدة أنواع رئيسية، كل منها يترافق مع أعراض محددة:
- الإجهاض المهدد : يحدث نزيف مهبلي خفيف أو بقع دموية، مع تقلصات خفيفة، لكن عنق الرحم يظل مغلقًا، وقد يستمر الحمل بسلام في نحو 50% من الحالات.
- الإجهاض الحتمي أو غير القابل للإنقاذ : يتسع عنق الرحم، مع نزيف غزير وتقلصات شديدة تشبه المخاض، مما يؤدي إلى فقدان الحمل حتماً.
- الإجهاض غير الكامل : يخرج جزء من أنسجة الحمل، مع استمرار النزيف والألم حتى إزالة الباقي طبيًا.
- الإجهاض الكامل: يخرج كامل أنسجة الحمل تلقائيًا، وتخمد الأعراض تدريجيًا.
- الإجهاض الفائت أو الصامت : يموت الجنين دون خروج أنسجة، ولا تظهر أعراض واضحة إلا اختفاء علامات الحمل، ويكتشف عادة بالموجات فوق الصوتية.
- الإجهاض المتكرر : ثلاث إجهاضات متتالية أو أكثر، وقد يرتبط بأسباب مزمنة مثل اضطرابات المناعة أو التشوهات الرحمية.
- الحمل الكيميائي : إجهاض مبكر جدًا (قبل الأسبوع الخامس)، يشبه دورة شهرية غزيرة.
العلامات الشائعة للإجهاض
تتنوع العلامات، وأبرزها:
إقرأ أيضا:الإجهاض المنسي: فقدان الحمل المبكر والصمت المحيط به- النزيف المهبلي: أكثر العلامات شيوعًا، يبدأ خفيفًا (بقع بنية أو وردية) ثم يصبح غزيرًا أحمر اللون، وقد يصاحبه خروج كتل دموية أو أنسجة. يستمر عادة أسبوعًا إلى أسبوعين، لكنه لا يعني دائمًا الإجهاض، إذ يحدث نزيف حميد في بعض الحمل الطبيعي.
- التقلصات والألم في أسفل البطن: تشبه تقلصات الدورة لكنها أشد، وتحدث بسبب انقباض الرحم لطرد الأنسجة.
- ألم في أسفل الظهر: خفيف إلى شديد، مشابه لألم الدورة.
- خروج إفرازات أو سوائل مهبلية: قد تكون وردية أو تحتوي على كتل، مع رائحة كريهة في حال العدوى.
- اختفاء مفاجئ لأعراض الحمل: مثل الغثيان، الإرهاق، حساسية الثديين، أو انخفاض مستويات هرمون hCG.
- أعراض نادرة أو خطيرة: حمى، قشعريرة، إفرازات كريهة الرائحة (تشير إلى عدوى)، أو ألم حاد مفاجئ (قد يدل على حمل خارج الرحم).
التمييز بين النزيف الطبيعي والإجهاض
ليست كل نزيف يعني إجهاضًا؛ فالنزيف الخفيف في الأشهر الأولى شائع وغالبًا حميد (مثل نزيف الزرع). أما النزيف الغزير المصحوب بألم شديد أو خروج أنسجة، فيتطلب تقييمًا فوريًا. في الإجهاض المبكر (الشهر الأول أو الثاني)، قد يُخلط بينه وبين دورة شهرية متأخرة أو غزيرة.
إقرأ أيضا:كيفية حدوث التبويض بعد الإجهاضمتى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
- نزيف غزير يملأ فوطة صحية كل ساعة لساعتين متتاليتين.
- ألم شديد لا يستجيب للمسكنات.
- حمى أو إفرازات كريهة (علامات عدوى محتملة).
- دوار، إغماء، أو ضعف عام (نزيف حاد).
- حتى لو كانت الأعراض خفيفة، يُفضل الفحص للتأكد من سلامة الحمل.
التشخيص والتعامل مع الإجهاض
يعتمد التشخيص على:
إقرأ أيضا:العلاقة الحميمة بعد الإجهاض: دليل شامل للتعافي والعودة الآمنة- فحص سريري وتحليل دم لمستويات hCG.
- الموجات فوق الصوتية للكشف عن نبض الجنين.
- في حال الإجهاض غير الكامل، قد يُلجأ إلى أدوية أو إجراء تنظيف.
الجانب النفسي والدعم
يسبب الإجهاض حزنًا عميقًا، شعورًا بالذنب، أو قلقًا، وهو أمر طبيعي. يُنصح بالدعم النفسي، مجموعات الدعم، أو استشارة متخصص. معظم النساء يحملن بنجاح لاحقًا.
في الختام، الإجهاض غالبًا خارج سيطرة المرأة ولا يرتبط بأنشطة يومية. الحفاظ على صحة عامة (تجنب التدخين، الكحول، والحفاظ على وزن صحي) يقلل المخاطر. استشيري الطبيب دائمًا لتقييم شخصي ودعم مناسب، جسديًا ونفسيًا.
Views: 5
