علاج انتفاخ الجسم بعد الولادة القيصرية

انتفاخ الجسم أو التورم (المعروف طبيًا باسم الوذمة ما بعد الولادة) بعد الولادة القيصرية هو أمر شائع وطبيعي في معظم الحالات، ويحدث بسبب تراكم السوائل الزائدة في الأنسجة نتيجة التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، والسوائل الوريدية التي تُعطى أثناء العملية الجراحية، بالإضافة إلى بطء حركة الجهاز الهضمي والإمساك الناتج عن التخدير أو مكملات الحديد. كما يمكن أن يساهم انتفاخ البطن تحديدًا في تراكم الغازات بسبب تأثر الأمعاء بالجراحة.

يبدأ الانتفاخ عادةً في الأيام الأولى بعد الولادة ويصل إلى ذروته خلال الأسبوع الأول، ثم يتحسن تدريجيًا خلال 1-2 أسابيع، وقد يستمر حتى 6-8 أسابيع في بعض الحالات. أما انتفاخ البطن من الغازات، فيزول غالبًا خلال أسبوع إلى أسابيع قليلة.

الأسباب الرئيسية لانتفاخ الجسم والتورم:

• تراكم السوائل من الحمل والسوائل الوريدية أثناء العملية القيصرية.
• التغيرات الهرمونية (مثل ارتفاع البروجيسترون) التي تسبب احتباس السوائل.
• بطء حركة الأمعاء والإمساك الناتج عن التخدير، الأدوية، أو مكملات الحديد.
• الراحة الطويلة في السرير بعد الجراحة، مما يبطئ الدورة الدموية.

طرق علاج وتخفيف الانتفاخ المنزلية الآمنة:

1. شرب كميات كافية من الماء: يساعد في طرد السوائل الزائدة عبر التبول والتعرق، ويقلل من الإمساك.
2. المشي الخفيف: ابدئي بالمشي لمسافات قصيرة في غضون 24 ساعة بعد الولادة (بموافقة الطبيب)، حيث يحسن الدورة الدموية ويساعد في خروج الغازات وتقليل التورم.
3. رفع الأرجل: ارفعي القدمين فوق مستوى القلب لفترات قصيرة يوميًا لتصريف السوائل.
4. الرضاعة الطبيعية: تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في تقلص الرحم وتقليل انتفاخ البطن.
5. نظام غذائي غني بالألياف: تناولي الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة لمكافحة الإمساك، وتجنبي الأطعمة المسببة للغازات مثل المشروبات الغازية والأطعمة الدسمة.
6. ارتداء جوارب ضاغطة: تساعد في تقليل تورم القدمين والساقين.
7. كمادات باردة أو حمامات ملح إبسوم: لتخفيف التورم في القدمين.
8. تدليك خفيف للبطن: بعد التئام الجرح تمامًا (عادةً بعد أسبوعين)، لتحسين الهضم.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

رغم أن الانتفاخ طبيعي، إلا أنه قد يشير إلى مشكلة خطيرة في حالات نادرة، مثل:

• تورم شديد ومفاجئ في ساق واحدة فقط (قد يدل على جلطة دموية).
• تورم مصحوب بألم شديد في البطن، حمى، إفرازات غير طبيعية من الجرح، أو صعوبة في التنفس.
• انتفاخ مستمر فوق الندبة مع احمرار أو إفرازات (قد يشير إلى عدوى أو فتق).
• أعراض مثل صداع شديد أو تغيرات في الرؤية (قد تدل على تسمم الحمل ما بعد الولادة).

يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب أو الجراح المعالج قبل تجربة أي تمارين أو علاجات جديدة، خاصة في الأسابيع الأولى بعد الولادة القيصرية، لضمان السلامة والتعافي السليم. الراحة والصبر أساسيان، حيث يحتاج الجسم وقتًا للعودة إلى حالته الطبيعية.

Views: 0