جدول المحتويات
علاج المغص بعد الولادة
يُعد المغص بعد الولادة (Afterpains أو Postpartum Cramps) أمرًا شائعًا وطبيعيًا، حيث يحدث تقلصات رحمية لمساعدة الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، وطرد أي بقايا دموية أو نسيج. تكون هذه التقلصات أكثر شدة في الولادات المتعددة أو بعد ولادات سابقة، وتستمر عادةً من 2 إلى 7 أيام بعد الولادة، مع ذروتها في الأيام الأولى. رغم إزعاجها، إلا أنها علامة إيجابية على تعافي الرحم، ويمكن السيطرة عليها بطرق آمنة أثناء فترة النفاس والرضاعة.
أسباب المغص بعد الولادة
يرجع المغص أساسًا إلى:
- انقباضات الرحم الطبيعية لتقليص حجمه من حجم البطيخ إلى حجم الكمثرى خلال أسابيع.
- إفراز هرمون الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية، الذي يحفز التقلصات.
- وجود بقايا دموية أو نسيج في الرحم، خاصة بعد ولادة قيصرية أو إجهاض.
طرق علاج المغص بعد الولادة
يعتمد العلاج على تخفيف الألم والدعم الطبيعي للتعافي، مع تفضيل الطرق الآمنة للأم المرضعة:
- الأدوية المسكنة:
- الإيبوبروفين أو الباراسيتامول (بجرعات موصى بها من الطبيب)، حيث يقللان الالتهاب والألم، ويُعتبران آمنين أثناء الرضاعة.
- تجنب الأسبرين إلا بإشراف طبي، خاصة في حالات النزيف.
- الطرق الطبيعية والمنزلية:
- وضع كمادات دافئة على أسفل البطن لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات يوميًا، مما يرخي العضلات ويقلل التقلصات.
- الرضاعة الطبيعية المتكررة، رغم أنها قد تزيد التقلصات مؤقتًا، إلا أنها تساعد في تسريع انكماش الرحم.
- شرب سوائل دافئة مثل شاي الأعشاب (الزنجبيل أو النعناع بكميات معتدلة).
- الاستلقاء على البطن أو تدليك خفيف للبطن.
- الراحة والدعم الجسدي:
- الراحة الكافية وتجنب الجهد البدني الزائد في الأسابيع الأولى.
- تمارين خفيفة مثل المشي البطيء بعد استشارة الطبيب، لتحسين الدورة الدموية.
- إفراغ المثانة بانتظام، حيث يقلل الضغط على الرحم من التقلصات.
متى يستدعي المغص استشارة طبية فورية؟
رغم طبيعية المغص، إلا أن بعض العلامات تشير إلى مضاعفات محتملة:
إقرأ أيضا:اعراض الحمل المبكرة: دليل شامل للمرأة الحامل- ألم شديد غير محتمل أو مستمر بعد أسبوع.
- نزيف غزير (امتلاء فوطة صحية كاملة كل ساعة) أو جلطات كبيرة.
- حمى، قشعريرة، أو إفرازات كريهة الرائحة (علامات عدوى).
- ألم مصحوب بدوخة أو إرهاق شديد.
قد تشير هذه إلى احتباس بقايا أو التهاب، وتتطلب فحصًا طبيًا أو علاجًا إضافيًا.
نصائح عامة لتخفيف المغص بعد الولادة
- تناول نظام غذائي غني بالحديد والفيتامينات لتعويض الفقدان الدموي.
- الحفاظ على الترطيب بشرب 8-10 أكواب ماء يوميًا.
- الدعم النفسي والراحة، حيث يساعد النوم الكافي في تقليل الإحساس بالألم.
المغص بعد الولادة عرض مؤقت يتحسن تدريجيًا مع تعافي الرحم، ويمكن السيطرة عليه بفعالية بطرق آمنة. يُوصى باستشارة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد لتقييم الحالة الفردية بدقة، خاصة في حالات الولادة القيصرية أو الولادات المتعددة، لضمان الرعاية المناسبة والتعافي السليم.
إقرأ أيضا:النزيف أثناء الحمل: الأسباب الشائعة، الأعراض، والإدارة الطبيةViews: 2
