جدول المحتويات
ضعف عنق الرحم
يُعد ضعف عنق الرحم، المعروف أيضًا بقصور عنق الرحم، حالة طبية تحدث عندما يفقد عنق الرحم قوته وقدرته على البقاء مغلقًا أثناء الحمل، مما يؤدي إلى فتحه مبكرًا دون انقباضات رحمية أو ألم واضح. يُشكل هذا الضعف خطرًا رئيسيًا على استمرار الحمل، خاصة في الثلث الثاني، حيث قد يؤدي إلى إجهاض متأخر أو ولادة مبكرة. يُصيب هذه الحالة نسبة صغيرة من النساء الحوامل، وغالباً ما يرتبط بتاريخ طبي سابق أو عوامل تشريحية. يُشخص عادةً من خلال الفحوصات الدورية بالأشعة فوق الصوتية، ويتطلب إدارة طبية متخصصة لتقليل المخاطر على الأم والجنين.
أسباب ضعف عنق الرحم
تنقسم الأسباب إلى خلقية ومكتسبة:
- أسباب خلقية: تشوهات في بنية عنق الرحم منذ الولادة، أو نقص في الألياف الضامة التي تعطيه القوة.
- أسباب مكتسبة:
- عمليات جراحية سابقة على عنق الرحم، مثل إزالة جزء منه بسبب تغييرات خلوية أو أورام.
- إجهاضات متكررة أو ولادات مبكرة سابقة.
- تمزقات أثناء ولادات سابقة، خاصة مع استخدام أدوات مساعدة.
- حمل متعدد (توأم أو أكثر)، الذي يزيد الضغط على عنق الرحم.
- عوامل أخرى مثل الالتهابات المزمنة أو اضطرابات هرمونية.
الأعراض والعلامات
غالباً ما تكون الحالة بدون أعراض واضحة في البداية، وتُكتشف صدفة، لكن العلامات المحتملة تشمل:
إقرأ أيضا:انسداد السائل الأمنيوسي- شعور بضغط أو ثقل في أسفل الحوض.
- إفرازات مهبلية زائدة أو مخاطية.
- نزيف خفيف أو بقع دموية.
- اختصار في طول عنق الرحم أو فتح مبكر، يُكتشف بالفحص بالأشعة فوق الصوتية عبر المهبل.
- في الحالات المتقدمة، بروز الكيس الأمنيوسي أو تمزقه.
المخاطر والمضاعفات
يُعد ضعف عنق الرحم سببًا شائعًا للإجهاض في الثلث الثاني أو الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37، ويشمل المخاطر:
- فقدان الحمل أو ولادة جنين غير ناضج.
- عدوى داخل الرحم إذا تمزق الكيس الأمنيوسي مبكرًا.
- ضائقة تنفسية أو مشكلات نمو لدى الجنين إذا ولد مبكرًا.
- تكرار الحالة في حملات لاحقة إذا لم يُعالج.
التشخيص والعلاج
يعتمد التشخيص على:
- قياس طول عنق الرحم بالأشعة فوق الصوتية عبر المهبل (أقل من 25 ملم قبل الأسبوع 24 يُعد مؤشرًا).
- التاريخ الطبي والفحوصات السريرية.
أما العلاج فيشمل:
- ربط عنق الرحم جراحيًا: خياطة مؤقتة لتعزيز العنق، يُجرى في الأسابيع 12-24، ويُزال قبل الولادة.
- استخدام هرمون البروجستيرون: إما مهبليًا أو عن طريق الحقن لدعم قوة العنق.
- راحة تامة وتجنب الجهد: في الحالات الخفيفة، مع متابعة دورية.
- تدخل طارئ: في حال بروز الكيس، مع دخول المستشفى ورعاية مكثفة.
الوقاية والمتابعة
- متابعة دورية للحمل عالي الخطر، خاصة لدى النساء ذوات التاريخ السابق.
- تجنب العمليات غير الضرورية على عنق الرحم قبل الحمل.
- مع الإدارة المناسبة، تتحسن فرص استمرار الحمل بشكل ملحوظ.
ضعف عنق الرحم حالة يمكن السيطرة عليها بفعالية مع الكشف المبكر. يُوصى باستشارة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد لتقييم الحالة الفردية بدقة، مع الاعتماد على الفحوصات التصويرية الدورية لتحديد الخطة العلاجية المناسبة وضمان سلامة الأم والجنين.
إقرأ أيضا:تمدد عنق الرحم أثناء المخاض والولادةالأسئلة الشائعة (FAQ)
هل الحمل يستمر طبيعيًا مع ضعف عنق الرحم؟
نعم، مع المتابعة والعلاج المناسب (خاصة الربط).
هل عملية ربط عنق الرحم مؤلمة؟
لا، تتم تحت تخدير خفيف أو نصفي.
إقرأ أيضا:المشيمة الملتصقة : كل ماتودين معرفتههل يمكن الولادة طبيعيًا بعد الربط؟
نعم، بعد إزالة الغرز في الأسبوع 36–37.
هل يعود ضعف عنق الرحم في الحمل القادم؟
قد يتكرر، لذلك غالبًا يُجرى ربط مبكر.
هل السونار يكشف ضعف العنق؟
نعم، خاصة السونار المهبلي.
هل ينفع البروجستيرون بدون ربط؟
في الحالات الخفيفة نعم… أما الشديدة فتحتاج ربطًا.
Views: 1
