ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال

لماذا الثقة بالنفس مهمة للأطفال؟

هناك أهمية كبيرة للثقة بالنفس في بناء شخصية الطفل، حيث تُساعده على تجربة أشياء جديدة لها دور في تنمية مهاراته وقدراته، كما تجعله يبذل قُصارى جهده لتحقيق أهدافه، ويُعيد المحاولة في حال الفشل، بالإضافة إلى أنّ لها دوراً كبيراً في أدائه الدراسي وعلاقاته مع الآخرين.

أسباب ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال

يُوجد عِدة أسباب لضعف الثقة بالنفس وتدني احترام الذات عند الأطفال، أبرزها ما يأتي:

قِلة حصول الطفل على التشجيع والدعم

حتى يُؤمن الطفل بقدراته ومواهبه ويتمكن من إظهارها بثقة، فإنّه يحتاج إلى الكثير من الدعم والتشجيع من والديه ومن حوله بشكلٍ عام، وفي حال لم يتلقَ التشجيع الكافي في فترة الطفولة، وشعر بأنّه محبوب من قِبل الآخرين، فقد يترسخ ضعف الثقة بالنفس عنده بشكلٍ كبير ويُؤثر على حياته وتقديره لذاته.

تعرّض الطفل للكثير من الانتقادات

يُوجِّه بعض الآباء والأمهات لطفلهم الكثير من الانتقادات رغبًة منهم في تربيته وتعديل سلوكه، ولكن يُؤثر ذلك سلبًا على الطفل، ويجعله يُكوّن أفكار سلبية اتجاه نفسه مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى ضعف ثقته بنفسه وعدم إيمانه بقدراته في مواجهة التحديات أو تحقيق الأهداف.

تعرّض الطفل للمقارنات السلبية

يُقارن بعض الآباء والأمهات طفلهم مع الأطفال الآخرين بطريقةٍ سلبية وغير صحيّة، من خلال التركيز على نقاط الضعف عند طفلهم، وفي المقابل التركيز على نقاط القوة عند الأطفال الآخرين، مما يجعل الطفل يُواجه صعوبة في تقدير الذات والثقة بالنفس والشعور بالإحباط.

مقارنة الطفل لنفسه مع الآخرين

يبدأ الطفل في عمر 6-11 عامًا بمقارنة نفسه مع أصدقائه والأطفال الآخرين من نفس عمره بشكلٍ أكبر من ذي قبل، خاصًة في الجوانب المهمة بالنسبة له، مثل الجانب الأكاديمي أو جانب القوة البدنية وغير ذلك، وفي حال كانت هذه المقارنات زائدة عن الحد، فإنّها تُؤثر سلبًا على شعور الطفل بالكفاءة والثقة بالنفس.

توقعات الآخرين المبالغ بها اتجاه الطفل

يُبالغ الآباء والأمهات وحتى الأقارب أو المعلمون أحيانًا في توقعاتهم اتجاه الطفل، مما يجعله يُواجه صعوبة في تحقيق هذه التوقعات والفشل في الوصول إلى المستوى المُتوقع منه، وبالتالي ينعكس ذلك سلبًا على تقديره لذاته وثقته بنفسه.

دور الوالدين في تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال

فيما يأتي أهم هذه الأدوار:

• العمل على تطوير مهارات الطفل والتركيز على نقاط القوة عنده وتعزيزها بشكلٍ جيّد.
• مدح الطفل والثناء عليه، ولكن دون مبالغة، كما يُنصح بأن يكون المدح مرتبطًا بسبب، حتى لا يشعر الطفل أنّه مجرد كلام مبتذل أو مجاملة، مثل قول الوالد لطفله: “أنا فخور بك لتفوقك في دراستك”.
• التجنب تمامًا توجيه انتقادات سلبية وغير محفزة للطفل، مثل القول له: “أنت كسول جدًا!”، أو مقارنته مع الأطفال الآخرين.
• ترك المجال للطفل يُساعد ويُقدم ما بوسعه للآخرين سواءً في المنزل، أو المدرسة، أو المجتمع بشكلٍ عام، حيث يُشعره ذلك بالتقدير والحُب من قِبل الآخرين.

Views: 0