سرطان المبيض هو نوع من السرطان ينشأ في المبايض، وهما جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي المسؤول عن إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية. يعد سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطانات النسائية فتكًا، وذلك نظرًا لعدم وجود أعراض واضحة في مراحله المبكرة وصعوبة اكتشافه. في هذا المقال، سنستعرض أعراض سرطان المبيض، طرق اكتشافه، وأهمية الفحص المبكر.
أعراض سرطان المبيض:
في مراحله المبكرة، لا يسبب سرطان المبيض عادةً أعراضًا ملحوظة. ومع ذلك، مع تقدم المرض، قد تظهر بعض الأعراض الغامضة التي يمكن بسهولة الخلط بينها وبين مشاكل صحية أخرى. تشمل الأعراض الشائعة لسرطان المبيض:
- الانتفاخ أو تورم البطن: قد تشعر المرأة بامتلاء أو ضغط في منطقة البطن، وقد يزداد محيط الخصر.
- الشعور السريع بالشبع: قد تشعر المرأة بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، حتى لو كانت الكمية صغيرة.
- آلام في منطقة الحوض أو البطن: قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا.
- تغيرات في عادات التبول أو التبرز: قد تشمل زيادة في تكرار التبول، الإمساك، أو الإسهال.
- فقدان الوزن غير المبرر: قد تفقد المرأة الوزن دون محاولة، وقد يكون ذلك بسبب فقدان الشهية أو الشعور بالشبع السريع.
- التعب والإرهاق الشديد: قد تشعر المرأة بالتعب والإرهاق بشكل مستمر، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- ألم في الظهر: قد تعاني المرأة من ألم في أسفل الظهر، وقد يكون ذلك بسبب ضغط الورم على الأعصاب.
- نزيف مهبلي غير طبيعي: قد يحدث نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث.
- عسر الهضم أو الغثيان: قد تعاني المرأة من عسر الهضم، الغثيان، أو القيء.
طرق اكتشاف سرطان المبيض:
إقرأ أيضا:علاج هبوط الرحمنظرًا لغموض أعراض سرطان المبيض، يعتمد اكتشافه المبكر على الفحوصات الدورية والوعي بأهمية الفحص. تشمل طرق اكتشاف سرطان المبيض:
- الفحص البدني للحوض: يقوم الطبيب بفحص المبيضين والرحم والمهبل بحثًا عن أي كتل أو تورم.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور للمبيضين والحوض، مما يساعد في الكشف عن الأورام أو الأكياس.
- فحص الدم CA-125: يقيس مستوى بروتين CA-125 في الدم، والذي قد يكون مرتفعًا في حالات سرطان المبيض.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT): يستخدم الأشعة السينية لإنشاء صور مفصلة للحوض والبطن، مما يساعد في تحديد حجم وموقع الورم وانتشاره.
- التنظير البطني: إجراء جراحي يتم فيه إدخال منظار صغير عبر شق في البطن لفحص المبيضين والأعضاء الأخرى في الحوض.
اقرئي ايضا : تكيس المبايض وزيادة الوزن
أهمية الفحص المبكر:
يعد الفحص المبكر لسرطان المبيض أمرًا بالغ الأهمية لزيادة فرص العلاج والشفاء. عندما يتم اكتشاف سرطان المبيض في مراحله المبكرة، يكون العلاج أكثر فعالية، وتكون فرص الشفاء أعلى.
من يجب أن يخضع للفحص؟
يوصى بإجراء فحوصات منتظمة لسرطان المبيض للنساء المعرضات لخطر الإصابة بالمرض، بما في ذلك:
إقرأ أيضا:هل يعود سرطان الرحم بعد الاستئصال؟- النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو الثدي.
- النساء اللاتي يحملن طفرات جينية معينة، مثل BRCA1 أو BRCA2.
- النساء اللاتي لم ينجبن أطفالًا.
- النساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين.
الخلاصة:
إقرأ أيضا:تكيس المبايض أثناء الحمل: تحديات وإدارةعلى الرغم من أن سرطان المبيض قد يكون صعب الاكتشاف في مراحله المبكرة، إلا أن الوعي بالأعراض المحتملة وأهمية الفحص الدوري يمكن أن ينقذ الحياة. إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، أو كنتِ معرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض، فمن المهم استشارة الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.
Views: 2