جدول المحتويات
سرطان المبيض
سرطان المبيض هو أحد أكثر أنواع السرطان النسائي شيوعاً وخطورة، حيث ينشأ في خلايا المبيضين، العضوين المسؤولين عن إنتاج البويضات وإفراز الهرمونات الأنثوية. يُعد هذا السرطان السبب الرئيسي الخامس للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في العديد من الدول، وفقاً لتقديرات عام 2025، حيث يُتوقع تشخيص حوالي 20,890 حالة جديدة في الولايات المتحدة، مع وفاة نحو 12,730 امرأة. يُكتشف غالباً في مراحل متقدمة بسبب غياب أعراض مبكرة واضحة، مما يجعله يُلقب بـ”القاتل الصامت”.
أسباب وعوامل الخطر
لم يُحدد سبب دقيق لسرطان المبيض، لكنه يرتبط بطفرات جينية تؤدي إلى نمو خلايا غير طبيعية. تشمل عوامل الخطر الرئيسية:
- العمر المتقدم (أكثر شيوعاً بعد سن 50 عاماً، مع متوسط عمر التشخيص 63 عاماً).
- التاريخ العائلي أو الوراثي، خاصة طفرات في جينات BRCA1 وBRCA2، التي تزيد الخطر أيضاً لسرطان الثدي.
- العقم أو عدم الإنجاب، أو استخدام علاجات هرمونية بديلة بعد انقطاع الطمث.
- السمنة، التدخين، أو تاريخ سابق لسرطان الثدي أو القولون. على العكس، يقلل الإنجاب، الرضاعة الطبيعية، أو استخدام حبوب منع الحمل من الخطر.
الأعراض
تكون الأعراض غامضة وغير محددة في المراحل المبكرة، مما يؤخر التشخيص. تشمل الأعراض الشائعة:
- انتفاخ أو تورم في البطن.
- ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
- شعور بالشبع السريع أو صعوبة في الأكل.
- اضطرابات هضمية مثل الغثيان، الإمساك، أو الإسهال.
- تغييرات في عادات التبول أو الإرهاق المزمن. إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، يُنصح باستشارة الطبيب فوراً.
التشخيص
لا يوجد فحص روتيني فعال للكشف المبكر، لكن التشخيص يعتمد على:
إقرأ أيضا:تكيس المبايض وزيادة الوزن: العلاقة والإدارة- الفحص السريري والتاريخ الطبي.
- فحوصات الدم لقياس مؤشر CA-125 (يرتفع في معظم الحالات، لكنه غير خاص).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي، أو الرنين المغناطيسي.
- الخزعة أو الجراحة الاستكشافية للتأكيد النهائي وتحديد المرحلة. يُوصى بإجراء اختبارات جينية لجميع المصابات لتحديد الطفرات الوراثية.
المراحل والمضاعفات
يُصنف سرطان المبيض إلى أربع مراحل:
- المرحلة الأولى: محدود في المبيضين.
- المرحلة الثانية: انتشر إلى الحوض.
- المرحلة الثالثة: انتشر إلى البطن أو العقد اللمفاوية.
- المرحلة الرابعة: انتشر إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد أو الرئتين. غالباً ما يُشخص في المرحلة الثالثة أو الرابعة، مما يقلل معدلات البقاء على قيد الحياة إلى 10-40% لخمس سنوات في المراحل المتقدمة.
خيارات العلاج
يعتمد العلاج على المرحلة، النوع، والحالة الصحية:
- الجراحة: إزالة الورم، المبيضين، قناتي فالوب، والرحم في كثير من الحالات.
- العلاج الكيميائي: يُستخدم بعد الجراحة أو قبلها لتقليص الورم.
- العلاجات المستهدفة: مثل مثبطات PARP للحالات المرتبطة بطفرات BRCA، أو العلاج المناعي في بعض الأنواع.
- الإشعاعي نادراً. مع التقدم الحديث، تحسنت معدلات البقاء، خاصة في المراحل المبكرة (تصل إلى 94% لخمس سنوات).
يُشدد على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الدورية، خاصة للنساء ذوات عوامل الخطر. يُنصح باستشارة طبيب متخصص في أورام النساء لتقييم فردي وخطة علاج مناسبة، حيث يمكن تحسين النتائج بشكل كبير مع التقدم في العلاجات الحديثة.
إقرأ أيضا:علاج هبوط الرحمViews: 0
