المضاعفات

ربط عنق الرحم أثناء الحمل

ربط عنق الرحم أثناء الحمل

ربط عنق الرحم أثناء الحمل

يُعد ربط عنق الرحم (Cervical Cerclage) إجراءً جراحيًا يُستخدم لتعزيز قوة عنق الرحم في حالات معينة من الحمل، بهدف منع الولادة المبكرة أو الإجهاض المتأخر. يتم ذلك من خلال خياطة عنق الرحم بغرز قوية لإغلاقه مؤقتًا، مما يساعد في دعم وزن الجنين والكيس الأمنيوسي. يُلجأ إليه عادةً في حالات قصور عنق الرحم (Cervical Incompetence)، حيث يفتح عنق الرحم مبكرًا دون انقباضات. يُجرى الإجراء غالبًا في الثلث الثاني من الحمل، ويُزال الربط قبل الولادة المتوقعة. يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد الاستطبابات والمخاطر.

أنواع ربط عنق الرحم

تنقسم الطرق الرئيسية إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على التوقيت والطريقة:

  1. الربط الوقائي (Prophylactic): يُجرى في الأسابيع 12-14 من الحمل للنساء ذوات تاريخ سابق من الإجهاض المتأخر أو الولادة المبكرة بسبب قصور عنق الرحم.
  2. الربط العلاجي (Therapeutic): يُجرى عند اكتشاف اختصار أو فتح في عنق الرحم أثناء الفحوصات الروتينية، عادةً بين الأسابيع 14-24.
  3. الربط الطارئ (Emergency): في حالات متقدمة حيث يبرز الكيس الأمنيوسي، ويكون أكثر خطورة.

تُستخدم تقنيات مثل طريقة ماكدونالد (الأكثر شيوعًا، عبر المهبل) أو شيروكار (أعلى في عنق الرحم).

الاستطبابات الرئيسية

يُوصى بالإجراء في الحالات التالية:

إقرأ أيضا:تجلط الدم في الرحم أثناء الحمل
  1. تاريخ سابق من إجهاض متأخر (في الثلث الثاني) دون ألم أو انقباضات.
  2. اختصار عنق الرحم المكتشف بالأشعة فوق الصوتية (أقل من 25 مم قبل الأسبوع 24).
  3. ولادة مبكرة سابقة مرتبطة بقصور عنق الرحم.
  4. تشوهات خلقية في عنق الرحم أو عمليات جراحية سابقة عليه.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

رغم فعاليته في تقليل خطر الولادة المبكرة، إلا أنه يحمل مخاطر:

  1. عدوى: التهاب الكيس الأمنيوسي أو الرحم.
  2. تمزق الكيس الأمنيوسي المبكر: مما يؤدي إلى تسرب السائل أو ولادة مبكرة.
  3. نزيف أو ألم أثناء أو بعد الإجراء.
  4. انقباضات رحمية مبكرة.
  5. فشل الإجراء: حيث يحدث الولادة المبكرة رغم الربط.
  6. مضاعفات أثناء إزالة الربط: مثل تمزق الغشاء أو بدء المخاض.

الإجراء والرعاية اللاحقة

  • يُجرى تحت تخدير موضعي أو عام، ويستغرق دقائق قليلة.
  • بعد الإجراء: راحة لأيام، تجنب الجهد البدني أو الجماع، ومراقبة للانقباضات أو النزيف.
  • إزالة الربط: عادةً في الأسبوع 36-37، أو عاجلاً إذا بدأ المخاض.
  • متابعة دورية بالأشعة فوق الصوتية لتقييم طول عنق الرحم وحركة الجنين.

الفعالية والاعتبارات

أظهرت الدراسات أن الربط يقلل من خطر الولادة المبكرة قبل الأسبوع 34 بنسبة ملحوظة في الحالات المختارة بعناية، خاصة ذوات التاريخ السابق. ومع ذلك، لا يُوصى به روتينيًا لجميع حالات اختصار عنق الرحم، وقد تكون بدائل مثل البروجستيرون المهبلي أكثر أمانًا في بعض الحالات.

إقرأ أيضا:اسباب شائعة لفشل الحمل

ربط عنق الرحم إجراء متخصص يتطلب تقييمًا فرديًا دقيقًا من قبل طبيب أمراض نساء وتوليد. يُوصى بمناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب المختص لتحديد الخيار الأنسب بناءً على التاريخ الطبي والفحوصات الحالية، مع التركيز على المتابعة الدورية لضمان سلامة الحمل.

Views: 1

السابق
المشيمة الملتصقة : كل ماتودين معرفته
التالي
انفصال المشيمة أثناء الحمل