حفظ الخصوبة
يُقصد بحفظ الخصوبة الإجراءات الطبية التي تهدف إلى الحفاظ على القدرة الإنجابية لدى الأفراد الذين يواجهون خطر فقدانها، سواء بسبب علاجات طبية تؤثر سلباً على الغدد التناسلية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، أو تأجيل الإنجاب لأسباب اجتماعية أو شخصية، أو تقدم العمر. مع التقدم في تقنيات التجميد، أصبحت هذه الإجراءات فعالة وآمنة نسبياً، وتُوصى بها المنظمات الطبية المتخصصة في الطب الإنجابي. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الشائعة لحاجة حفظ الخصوبة، والطرق المتاحة للنساء والرجال، مع التركيز على التطورات الحديثة حتى عام 2025، مع التأكيد على أهمية استشارة متخصص في الخصوبة لتقييم الحالة الفردية.
أسباب اللجوء إلى حفظ الخصوبة
تشمل الأسباب الرئيسية:
- العلاجات الطبية: العلاج الكيميائي، الإشعاعي، أو الجراحات التي تؤثر على المبايض أو الخصيتين، خاصة في حالات السرطان.
- تأجيل الإنجاب: لأسباب مهنية، دراسية، أو شخصية، حيث تنخفض جودة البويضات مع تقدم العمر بعد سن 35.
- الحالات الطبية غير السرطانية: مثل أمراض المناعة الذاتية أو فشل المبيض المبكر.
- عوامل أخرى: اضطرابات وراثية أو حالات تتطلب إزالة الأعضاء التناسلية.
طرق حفظ الخصوبة عند النساء
تتنوع الخيارات حسب العمر والحالة الصحية:
إقرأ أيضا:السمنة والخصوبة: كيف تؤثر زيادة الوزن على فرص الحمل؟
- تجميد البويضات: استخراج البويضات بعد تحفيز المبايض هرمونياً، ثم تجميدها بتقنية التزجيج السريع. هذه الطريقة الأكثر شيوعاً للتأجيل الاجتماعي أو قبل العلاجات السرطانية.
- تجميد الأجنة: تلقيح البويضات بحيوانات منوية ثم تجميدها، مناسبة للمتزوجات.
- تجميد نسيج المبيض: إزالة جزء من المبيض وتجميده، ثم إعادة زرعه لاحقاً. مثالية للفتيات قبل البلوغ أو حالات السرطان عالية الخطورة، وقد أدت إلى ولادات ناجحة.
- إزاحة المبايض: نقل المبايض جراحياً بعيداً عن منطقة الإشعاع.
- تطورات حديثة: تحسين تقنيات التزجيج، واستخدام الخلايا الجذعية لتجديد المبايض (تجريبي)، والنضج خارج الجسم.
طرق حفظ الخصوبة عند الرجال
- تجميد الحيوانات المنوية: جمع عينة من السائل المنوي وتجميدها، وهي الطريقة الأبسط والأكثر فعالية قبل العلاجات السرطانية أو الجراحات.
- تجميد نسيج الخصية: للصبيان قبل البلوغ، مع استخراج الحيوانات المنوية لاحقاً.
- تطورات حديثة: علاج بالخلايا الجذعية للخصية، وتحسين تقنيات الاستخراج المجهري.
الخاتمة
حفظ الخصوبة يوفر أملاً كبيراً للحفاظ على القدرة الإنجابية، خاصة مع التطورات السريعة في تقنيات التجميد والعلاجات الجذعية. يُنصح بمناقشة الخيارات مع متخصص مبكراً، حيث تختلف الفعالية حسب العمر والسبب. على الرغم من النجاحات العالية، لا تضمن هذه الإجراءات الحمل بنسبة 100%، لكنها تزيد الفرص بشكل ملحوظ. استشارة طبيب الخصوبة ضرورية لاختيار الطريقة المناسبة وتقييم المخاطر.
إقرأ أيضا:السمنة والخصوبة: كيف تؤثر زيادة الوزن على فرص الحمل؟
أسئلة شائعة (FAQ)
هل تجميد البويضات آمن؟
نعم، وهو إجراء معتمد عالميًا وفعال جدًا.
كم تستمر البويضات المجمدة؟
حتى 10–20 سنة دون فقدان جودة كبير.
إقرأ أيضا:تحاليل الخصوبة: أهم الفحوصات لتشخيص أسباب تأخر الحمل
هل يمكن الحمل طبيعيًا بعد تجميد البويضات؟
نعم، التجميد لا يؤثر في الحمل لاحقًا.
هل العمر مهم؟
العمر أهم عامل؛ أفضل النتائج تكون قبل 35 سنة.
هل تجميد الحيوانات المنوية يقلل من جودتها؟
لا، الجودته تكاد تكون ثابتة بعد الذوبان.
هل يمكن تجميد الخصوبة قبل البلوغ؟
نعم، عن طريق تجميد أنسجة المبيض أو الخصية.
Views: 2