صحة الثدي

حرقان الثدي: الأسباب، التشخيص، والعلاج

اسباب حرقان الثدي

حرقان الثدي

حرقان الثدي، أو الإحساس بحرارة أو ألم حارق في نسيج الثدي، هو عرض شائع يصيب العديد من النساء في مراحل مختلفة من الحياة. يُعرف طبياً باسم جزء من ألم الثدي (Mastalgia)، وغالباً ما يكون حميداً وغير مرتبط بأمراض خطيرة مثل سرطان الثدي، الذي نادراً ما يسبب ألماً حارقاً كعرض أولي. ومع ذلك، يجب تقييم أي إحساس مستمر أو مصحوب بأعراض أخرى لاستبعاد الأسباب المرضية.

الأسباب الشائعة لحرقان الثدي

تنقسم الأسباب إلى دورية (مرتبطة بالدورة الشهرية) وغير دورية:

  • التغيرات الهرمونية: السبب الأكثر شيوعاً، حيث ترتفع مستويات الإستروجين والبروجستيرون قبل الدورة الشهرية أو أثناء الحمل، مما يؤدي إلى تورم الغدد والقنوات اللبنية واحتباس السوائل، مسبباً إحساساً بالحرقان أو الضيق.
  • التهاب الثدي : شائع أثناء الرضاعة الطبيعية، ناتج عن عدوى بكتيرية تدخل عبر تشققات الحلمة، مصحوباً باحمرار، تورم، وحمى.
  • الإصابات أو الضغط: مثل ارتداء حمالة صدر غير مناسبة، أو إجهاد عضلي في الصدر، أو احتكاك أثناء الرياضة.
  • مشكلات جلدية أو عصبية: مثل الإكزيما، الصدفية، أو اعتلال الأعصاب المحيطية (خاصة لدى مريضات السكري).
  • أسباب أخرى نادرة: مثل انسداد قنوات الحليب، أو آثار جانبية لأدوية (مثل حبوب منع الحمل أو علاجات هرمونية)، أو في حالات استثنائية، سرطان الثدي الالتهابي.

الأعراض المصاحبة

قد يتراوح الإحساس من خفيف إلى شديد، ويشمل:

إقرأ أيضا:الفحص المنزلي لسرطان الثدي: دليل شامل للنساء
  • حرقان أو وخز في ثدي واحد أو كليهما.
  • تورم أو حساسية زائدة.
  • ألم يمتد إلى الإبط أو الكتف.
  • إفرازات من الحلمة أو تغيرات في الجلد (في حالات الالتهاب).

إذا كان الحرقان دورياً (يظهر قبل الدورة ويختفي بعدها)، فهو غالباً هرموني. أما إذا كان مستمراً أو في ثدي واحد، فقد يتطلب فحصاً إضافياً.

التشخيص

يعتمد على:

  • الفحص السريري للثدي والحلمة.
  • تصوير بالموجات فوق الصوتية أو الماموجرام لاستبعاد الكتل أو الالتهابات.
  • فحوصات دم أو خزعة إذا لزم الأمر، خاصة لاستبعاد العدوى أو التغيرات الخبيثة.

خيارات العلاج

يعتمد على السبب:

  • تدابير منزلية: ارتداء حمالة صدر داعمة، كمادات دافئة أو باردة، تقليل الكافيين والملح، وممارسة الرياضة الخفيفة.
  • العلاج الدوائي: مسكنات مثل الإيبوبروفين، أو مضادات حيوية للالتهابات البكتيرية، أو أدوية هرمونية في الحالات الشديدة.
  • في حالات الرضاعة: استمرار الإرضاع مع تصريف الحليب، وعلاج التشققات.

يُنصح باستشارة طبيب أمراض نساء أو جراح ثدي إذا استمر الحرقان أكثر من أسبوعين، أو صاحبه تورم، إفرازات، أو كتلة. التشخيص المبكر يضمن السيطرة الفعالة ويمنع المضاعفات، مع التأكيد على أن معظم الحالات حميدة وتتحسن تلقائياً.

إقرأ أيضا:التكتلات في الثدي: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟

Views: 66

السابق
الفحص المنزلي لسرطان الثدي: دليل شامل للنساء
التالي
قصور الغدد التناسلية عند النساء: الأسباب، الأعراض، والعلاج