تقوّس الساقين من الأمور الشائعة بين الأطفال، خصوصًا خلال السنوات الأولى من العمر. ورغم أنه يُقلق الكثير من الأمهات، إلا أن أغلب الحالات طبيعية تمامًا وتتحسن مع النمو. في هذا المقال نشرح لكِ أسباب التقوّس، علاماته، وأنواع الحالات التي تحتاج علاجًا طبيًا.
جدول المحتويات
ما هو تقوّس الساقين؟
تقوّس الساقين (Bowed Legs) هو انحراف بسيط في الساقين يجعل شكل الركبتين متباعدًا والقدمين أقرب إلى بعضهما، أو العكس. وقد يكون التقوّس:
-
خارجي (Genu Varum): الساقان على شكل قوس مفتوح.
-
داخلي (Genu Valgum): الساقان على شكل “X” وتتقارب الركبتان.
هل التقوّس طبيعي عند الرضع؟
نعم.
الرضّع يولدون عادةً بساقين مقوّستين قليلاً بسبب وضعية الجنين داخل الرحم. ومع بداية المشي، تبدأ الساقان بالاعتدال بشكل تدريجي خلال عمر:
-
من 18 شهرًا حتى 2 سنة: يبدأ التقوّس يقل بشكل واضح.
-
عند 3–4 سنوات: قد يتحول التقوّس إلى شكل خفيف من “X” وهذا طبيعي.
إقرأ أيضا:اللحمية عند الأطفال: أعراضها وعلاجها -
عند 7–8 سنوات: تستقر الساقان على شكل طبيعي تقريبًا.
أعراض تقوّس الساقين عند الأطفال
1. ملاحظة انحراف واضح في شكل الساقين
سواء كان انفراج بين الركبتين أو تقارب زائد بينهما.
2. مشية غير طبيعية
قد يمشي الطفل بطريقة مائلة، أو يلف القدمين للداخل أثناء المشي.
3. ألم خفيف في الركبتين أو الكاحلين
غالبًا يظهر بعد اللعب أو الجري.
4. تباعد كبير بين الركبتين عند الوقوف
علامة على التقوّس الخارجي.
5. احتكاك بين الركبتين أثناء المشي
علامة على التقوّس الداخلي.
أسباب تقوّس الساقين عند الأطفال
1. التقوّس الفسيولوجي (الطبيعي)
وهو الأكثر شيوعًا ولا يحتاج لأي علاج.
2. نقص فيتامين D
يسبب لين العظام، مما يؤدي لزيادة التقوّس خصوصًا في السنة الأولى.
3. الكساح (Rickets)
حالة ناتجة عن نقص الكالسيوم أو فيتامين D بشدة.
4. السمنة
تزيد الضغط على مفاصل الطفل وقد تساهم في ظهور التقوّس.
إقرأ أيضا:نقص المناعة عند الأطفال5. مشاكل في النمو
مثل أمراض الغضاريف أو إصابات العظام.
6. المشي المبكر جدًا
قبل أن تصبح الساقان جاهزتين لتحمل الوزن.
متى يكون التقوّس خطيرًا؟
راجعي الطبيب فورًا إذا لاحظتِ:
-
تقوّس شديد وغير متماثل بين الساقين
-
ألم مستمر أو صعوبة في المشي
-
ازدياد التقوّس بعد عمر سنتين
-
إذا كان الطفل يعاني من لين العظام أو تأخر في النمو
-
إذا تدهورت الحالة بدل أن تتحسن مع العمر
الطبيب قد يطلب أشعة لتحديد السبب، وقياس نسبة فيتامين D، والكالسيوم، والفوسفور.
علاج تقوّس الساقين عند الأطفال
1. في الحالات الطبيعية
لا يحتاج الطفل لأي علاج، فقط متابعة دورية حتى يتحسن بشكل تلقائي.
2. علاج نقص فيتامين D
يشمل:
-
قطرات فيتامين D
-
التعرّض للشمس
-
تحسين النظام الغذائي
إقرأ أيضا:اسباب ضعف الشهية لدى الأطفال
3. العلاج الطبيعي
تمارين لتقوية عضلات الساقين والفخذين وتحسين المشي.
4. الجبائر أو الأحذية الطبية
تُستخدم فقط في حالات محددة يحددها الطبيب.
5. الجراحة
نادرة جدًا، ولا تُستخدم إلا في التقوّس الشديد الذي يؤثر على الحركة ووظيفة الساق.
نصائح للأم لمساعدة طفلها
-
قدّمي لطفلك أطعمة غنية بفيتامين D والكالسيوم
-
لا تستعجلي في جعل الطفل يمشي
-
تابعي وزن الطفل لتجنب السمنة
-
دعيه يلعب ويمارس النشاطات التي تقوي العضلات
-
التزمي بجرعات الفيتامينات التي يحددها الطبيب
الأسئلة الشائعة
هل التقوّس يختفي لوحده؟
نعم، أغلب حالات التقوّس الفسيولوجي تزول عند عمر 2–3 سنوات دون تدخل.
هل المشاية تزيد التقوّس؟
نعم، المشايات قد تضغط على الساقين قبل جاهزيتها وتزيد المشكلة.
هل تقوّس الساقين يؤثر على المستقبل؟
إذا كان طبيعيًا فسوف يختفي، وإن كان مرضيًا فيجب علاجه مبكرًا لتجنب تشوّه دائم.
هل الأحذية الطبية تُصلح التقوّس؟
لا تُستخدم إلا في حالات معينة، وإلا فهي غير ضرورية.
خاتمة
تقوّس الساقين عند الأطفال من الحالات الشائعة التي غالبًا تتحسن مع نمو الطفل. المهم هو متابعة العلامات، وتعويض نقص الفيتامينات، ومراجعة الطبيب عند وجود ألم أو ازدياد في التقوّس. اطمئني… معظم الحالات تنتهي تمامًا دون أي تدخل.
Views: 0
