جدول المحتويات
تشخيص التهاب الحوض عند النساء
التهاب الحوض المزمن أو الحاد (Pelvic Inflammatory Disease – PID) هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية العلوية لدى النساء، مثل الرحم، قناتي فالوب، والمبايض، وغالباً ما تنشأ من انتشار عدوى من المهبل أو عنق الرحم. يُعد من الحالات الشائعة، خاصة لدى النساء النشطات جنسياً تحت سن 25 عاماً، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العقم، الحمل خارج الرحم، أو الألم المزمن إذا لم يُشخص ويُعالج مبكراً.
الأعراض السريرية التي تساعد في التشخيص
يعتمد التشخيص الأولي بشكل أساسي على التاريخ الطبي والأعراض، حيث لا توجد اختبارات مخبرية محددة 100%. تشمل الأعراض الرئيسية وفقاً لمعايير مراكز السيطرة على الأمراض (CDC):
- ألم في أسفل البطن أو الحوض (الأكثر شيوعاً).
- إفرازات مهبلية غير طبيعية أو نزيف مهبلي.
- ألم أثناء الجماع أو الفحص النسائي.
- ارتفاع في درجة الحرارة أو قشعريرة في الحالات الحادة.
- ألم أثناء التبول أو اضطرابات هضمية.
يُشخص الالتهاب إكلينيكياً إذا وجد ألم في عنق الرحم، الرحم، أو الملحقات أثناء الفحص اليدوي، مع وجود عامل خطر مثل عدوى منقولة جنسياً.
الفحوصات المخبرية والتصويرية
- فحوصات العدوى: مسحة من عنق الرحم أو المهبل للكشف عن الكلاميديا والغونوريا (باستخدام PCR)، وهما السببان الأكثر شيوعاً.
- فحوصات الدم: ارتفاع في معدل الترسيب (ESR) أو بروتين C التفاعلي (CRP)، أو ارتفاع في خلايا الدم البيضاء، لكنها غير محددة.
- اختبار الحمل: لاستبعاد الحمل خارج الرحم.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: عبر المهبل للكشف عن خراجات في قناتي فالوب أو المبايض، أو سائل في الحوض.
- المنظار البطني (Laparoscopy): الطريقة الذهبية للتشخيص الدقيق، حيث يسمح برؤية مباشرة للالتهاب أو التصاقات، ويُلجأ إليه في الحالات المشتبه فيها أو غير المستجيبة للعلاج.
معايير التشخيص حسب CDC
- المعايير الدنيا: ألم في الحوض مع حساسية في عنق الرحم، الرحم، أو الملحقات.
- معايير إضافية لزيادة الدقة: ارتفاع درجة الحرارة (>38.3°C)، إفرازات قيحية، ارتفاع خلايا الدم البيضاء، أو دليل مخبري على عدوى.
يُفضل البدء بالعلاج التجريبي المبكر حتى لو لم يكن التشخيص مؤكداً، لتجنب المضاعفات، خاصة لدى النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب.
إقرأ أيضا:الرحم ذو القرنين: نظرة شاملة على حالة خلقية نادرةيُنصح بشدة باستشارة طبيب أمراض نساء فور ظهور الأعراض، مع إجراء فحوصات دورية للكشف عن العدوى المنقولة جنسياً. التشخيص المبكر يقلل بشكل كبير من خطر العقم والألم المزمن، ويحسن النتائج العلاجية.
Views: 5
