رعاية ما بعد الولادة

تسرب الحليب من الثدي

تسرب الحليب من الثدي

تسرب الحليب من الثدي

تسرب الحليب من الثدي (المعروف طبيًا باسم Lactation Leakage أو Galactorrhea في حالات غير الرضاعة) هو ظاهرة شائعة جدًا أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ويحدث لدى معظم الأمهات المرضعات، خاصة في الأشهر الأولى بعد الولادة. يُعد هذا التسرب علامة إيجابية على إنتاج حليب كافٍ، وهو طبيعي تمامًا، لكنه قد يسبب إزعاجًا أو إحراجًا. يقل تدريجيًا مع تنظيم الرضاعة وتكيف الجسم، ويختفي عادةً بعد أشهر قليلة.

الأسباب الرئيسية لتسرب الحليب:

  1. تحفيز هرمون الأوكسيتوسين: يحدث التسرب عند سماع بكاء الطفل، التفكير فيه، أو أثناء الرضاعة من ثدي واحد (يتسرب من الآخر)، بسبب إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يدفع الحليب للخروج.
  2. امتلاء الثديين: في البداية، ينتج الجسم حليبًا أكثر مما يحتاجه الطفل، مما يؤدي إلى تسرب عفوي.
  3. الرضاعة غير المنتظمة: إذا طال الفاصل بين الرضعات، يزداد الضغط داخل الثديين.
  4. عوامل أخرى: التحفيز الجنسي، الضغط على الثديين (مثل من الحمالة الضيقة)، أو حتى الدفء والاسترخاء.

في حالات نادرة خارج فترة الرضاعة، قد يشير التسرب إلى اضطراب هرموني (مثل ارتفاع البرولاكتين)، لكن ذلك غير شائع أثناء الرضاعة.

الأعراض الشائعة:

  • تسرب قطرات أو تدفق حليب من إحدى الحلمتين أو كلتيهما، خاصة أثناء الليل أو في أوقات الرضاعة المعتادة.
  • بلل الملابس أو الحمالة دون سبب واضح.
  • شعور بالامتلاء أو الوخز في الثديين قبل التسرب.

هذه الأعراض طبيعية وتقل مع مرور الوقت، خاصة بعد 3-6 أشهر.

إقرأ أيضا:تحديد النسل بعد الإنجاب: الخيارات المتاحة والإرشادات الطبية لاختيار الطريقة المناسبة

طرق التعامل والتخفيف الآمنة:

  1. استخدام وسادات الثدي: ضعي وسادات قطنية قابلة للامتصاص داخل الحمالة لامتصاص التسرب ومنع بلل الملابس، وغيريها بانتظام لتجنب التهيج.
  2. الرضاعة المتكررة: رضعي الطفل كلما طلب (8-12 مرة يوميًا) لتفريغ الثديين وتقليل الامتلاء.
  3. الشفط اليدوي أو بالمضخة: إذا امتلأ الثدي بين الرضعات، شفطي كمية قليلة للراحة دون إفراغ كامل لتجنب زيادة الإنتاج.
  4. ارتداء حمالة مريحة: اختاري حمالة داعمة غير ضيقة، ويفضل القطنية للتهوية.
  5. الضغط الخفيف: عند الشعور بالتسرب، اضغطي بلطف على الحلمتين بذراعيكِ متقاطعتين لإيقافه مؤقتًا.

متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

رغم أن التسرب طبيعي أثناء الرضاعة، استشيري الطبيب إذا:

  • تسرب حليب خارج فترة الرضاعة أو الحمل (قد يشير إلى اضطراب هرموني).
  • تسرب مصحوب بألم شديد، تورم، احمرار، أو حمى (علامات احتقان أو التهاب).
  • تسرب دموي أو إفرازات غير حليبية.
  • استمرار التسرب الشديد بعد 6-12 شهرًا من الرضاعة.

دائمًا استشيري الطبيب أو استشاري رضاعة لتقييم حالتكِ الشخصية، خاصة إذا كان التسرب يسبب إزعاجًا كبيرًا. هذه الظاهرة دليل على إنتاج حليب صحي، وتتحسن مع تنظيم الرضاعة. تمنياتنا بتجربة رضاعة مريحة وصحة جيدة لكِ ولطفلكِ.

إقرأ أيضا:الدورة الشهرية بعد الحمل: التغييرات المتوقعة والتوقيت الطبيعي مع نصائح للمتابعة الصحية

Views: 0

السابق
تحديد النسل بعد الإنجاب: الخيارات المتاحة والإرشادات الطبية لاختيار الطريقة المناسبة
التالي
سلس البول بعد الولادة