جدول المحتويات
تحفيز الثدي لزيادة إنتاج حليب الأم
يعتمد إنتاج حليب الثدي بشكل أساسي على آلية العرض والطلب الهرمونية، حيث يُعد التحفيز المنتظم للثدي العامل الحاسم في الحفاظ على الإنتاج أو زيادته. تشير التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) إلى أن الإرضاع المتكرر والفعال، أو الشفط المنتظم، يعزز إفراز هرموني البرولاكتين (المسؤول عن الإنتاج) والأوكسيتوسين (المسؤول عن الإفراز). يمكن تحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج خلال أيام قليلة إلى أسابيع من خلال تطبيق هذه الطرق بدقة، خاصة في حالات الانخفاض المؤقت. فيما يلي الطرق المدعومة علمياً بناءً على أحدث الإرشادات حتى عام 2025، مرتبة حسب درجة الأولوية والفعالية.
الطرق الرئيسية لتحفيز الثدي
- الإرضاع المتكرر عند الطلب: يُعد الخيار الأمثل والأكثر فعالية. يُنصح بإرضاع الطفل 8-12 مرة يومياً على الأقل (كل 1-3 ساعات)، بما في ذلك الرضعات الليلية، دون التقيد بجدول زمني ثابت. يجب مراقبة علامات الجوع المبكرة مثل حركة الشفاه أو مص اليدين، والسماح للطفل بالرضاعة من كلا الثديين في كل جلسة حتى إفراغ أحدهما تماماً.
- الشفط اليدوي أو بمضخة الثدي: يُفضل استخدام مضخة كهربائية مزدوجة (لكلا الثديين معاً) لمدة 10-15 دقيقة بعد كل إرضاع أو بين الجلسات، خاصة إذا كان الطفل غير قادر على الإرضاع بكفاءة. يرفع الشفط المزدوج مستويات البرولاكتين بشكل أكبر. في حالات الانخفاض الشديد، يُمكن تطبيق “الضخ القوي” (Power Pumping): الضخ لمدة 10 دقائق، ثم استراحة 10 دقائق، وتكرار الدورة لساعة كاملة مرة أو مرتين يومياً.
- التدليك والضغط اليدوي أثناء الإرضاع أو الشفط: يتم تدليك الثدي بحركات دائرية لطيفة من الخارج نحو الحلمة، تليها ضغطات خفيفة لتسهيل تدفق الحليب. هذه التقنية تعزز إفراز الأوكسيتوسين وتحسن إفراغ الثدي.
- الاحتضان الجلدي للجلد (Skin-to-Skin): وضع الطفل عارياً على صدر الأم مباشرة لفترات طويلة يومياً، مما يحفز الهرمونات ويشجع على الرضاعة التلقائية.
نصائح إضافية لتعزيز التحفيز والإنتاج
- التأكد من وضعية الإرضاع الصحيحة والاتصاق الجيد للطفل لضمان إزالة الحليب بكفاءة عالية.
- الحفاظ على ترطيب كافٍ (شرب الماء عند الشعور بالعطش) وراحة مناسبة، حيث يساهم تقليل التوتر في تحسين تدفق الحليب.
- تجنب استخدام اللهايات أو الزجاجات في الأسابيع الأولى لتعزيز الإرضاع المباشر.
- عند استخدام المضخة، اختيار حجم القمع المناسب ومستوى الشفط المريح الذي لا يسبب ألماً.
- مراقبة علامات التحسن: زيادة عدد الحفاضات المبللة (6-8 يومياً على الأقل)، زيادة وزن الطفل، وسماع صوت بلع واضح أثناء الرضاعة.
متى يُتوقع التحسن ومتى يُستشار متخصص؟
- عادةً ما يبدأ الإنتاج في الزيادة خلال 48-72 ساعة من التحفيز المكثف، ويصل إلى مستويات أعلى خلال أسبوع إلى أسبوعين.
- يُنصح باستشارة متخصص رضاعة معتمد (IBCLC) أو طبيب أطفال فوراً في حال استمرار الانخفاض رغم الجهود، أو إذا لم يزد وزن الطفل بشكل طبيعي، لاستبعاد أي أسباب طبية نادرة.
يُمثل التحفيز المنتظم والفعال للثدي الوسيلة الأساسية لضمان إنتاج حليب كافٍ، مما يدعم استمرارية الرضاعة الطبيعية وفوائدها الطويلة الأمد للأم والطفل. يُفضل البدء بالطرق الطبيعية أولاً، مع طلب الدعم المهني لتخصيص الخطة وفقاً للظروف الفردية.
إقرأ أيضا:حقائق مهمة عن الرضاعة الطبيعية لكل أم جديدةViews: 6
