جدول المحتويات
تحريض الولادة باليد
يُعد تحريض الولادة باليد، المعروف أيضًا بفصل الأغشية أو مسح الأغشية، إجراءً ميكانيكيًا يُستخدم لتحفيز بدء المخاض بشكل طبيعي دون اللجوء إلى أدوية. يتم هذا الإجراء عادةً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، خاصة بعد الأسبوع 39 أو عند تجاوز موعد الولادة المتوقع، بهدف إطلاق هرمونات طبيعية تساعد في تليين عنق الرحم وتحفيز الانقباضات. يُفضل هذا الإجراء لكونه بسيطًا وغير دوائي، لكنه يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا لضمان سلامة الأم والجنين.
كيفية إجراء تحريض الولادة باليد
يُجري الطبيب أو القابلة المختصة هذا الإجراء أثناء الفحص المهبلي الروتيني:
- يرتدي الطبيب قفازًا معقمًا ويدخل إصبعًا أو إصبعين عبر المهبل إلى عنق الرحم.
- يقوم بحركة دائرية لطيفة لفصل الغشاء السفلي للكيس الأمنيوسي عن جدار الرحم السفلي.
- هذا الفصل يحفز إفراز هرمون البروستاجلاندين الطبيعي، الذي يساعد في ترقق عنق الرحم وإثارة انقباضات الرحم. يستغرق الإجراء دقائق قليلة، ويمكن تكراره إذا لم يبدأ المخاض فورًا، شريطة أن يكون عنق الرحم مفتوحًا جزئيًا (توسع بضع سنتيمترات).
الفوائد الرئيسية
- يزيد من احتمالية بدء المخاض الطبيعي خلال أيام قليلة، مما يقلل الحاجة إلى تحريض دوائي أو ولادة قيصرية.
- يُعد خيارًا آمنًا نسبيًا في الحمل غير المعقد، ولا يتطلب دخول المستشفى.
- يساعد في تجنب تأخر الولادة بعد الأسبوع 41، الذي قد يزيد من مخاطر على الجنين.
المخاطر والآثار الجانبية المحتملة
رغم أمانه النسبي، قد يترافق الإجراء مع بعض التأثيرات:
إقرأ أيضا:مخاطر الولادة القيصرية في الشهر السادس- ألم أو إزعاج: تشعر المرأة بألم مشابه لألم الفحص المهبلي، أو تقلصات خفيفة بعد الإجراء.
- نزول دم خفيف أو إفرازات مخاطية: شائع وطبيعي، لكنه يزول عادةً خلال يوم أو اثنين.
- تمزق الكيس الأمنيوسي المبكر: نادر، لكنه قد يؤدي إلى نزول الماء ويستدعي متابعة فورية.
- زيادة خطر العدوى: إذا لم يُجرَ بتعقيم كامل، خاصة في حالات معينة مثل حمل متعدد أو مشكلات سابقة.
- عدم فعالية: قد لا يبدأ المخاض، مما يتطلب طرقًا أخرى.
متى يُنصح بهذا الإجراء؟
- عند تجاوز موعد الولادة أو اقترابه، ويكون عنق الرحم جاهزًا جزئيًا.
- في حالات طبية مثل انخفاض السائل الأمنيوسي أو مشكلات أخرى تستدعي تسريع الولادة. لا يُنصح به في حالات مثل المشيمة المنزاحة، أو عدوى نشطة، أو وضعية الجنين غير الطبيعية.
نصائح بعد الإجراء
- راقبي ظهور انقباضات منتظمة، نزول ماء، أو نزيف غزير.
- حافظي على الراحة، وتجنبي الجهد الشديد أو الجماع حتى يؤكد الطبيب السلامة.
- أبلغي الطبيب فورًا إذا شعرتِ بألم شديد، حمى، أو انخفاض حركة الجنين.
- قد يبدأ المخاض خلال ساعات إلى أيام، لذا استعدي لحقيبة الولادة.
الخاتمة
إن تحريض الولادة باليد يُعد من الطرق الطبيعية البسيطة التي قد تساعد في بدء المخاض دون اللجوء إلى الأدوية، خاصة عند اكتمال الحمل وجاهزية عنق الرحم. ورغم أن هذه الطريقة آمنة في معظم الحالات، إلا أنها ليست مناسبة لكل النساء، ويجب أن تُجرى فقط تحت إشراف طبي كامل. القرار النهائي دائمًا يكون مبنيًا على تقييم دقيق لحالة الأم والجنين، فسلامتكما هي الأولوية القصوى.
إقرأ أيضا:علامات اقتراب المخاض: دليلكِ الكامل لمعرفة موعد الولادة بدقةالأسئلة الشائعة حول تحريض الولادة باليد
هل تحريض الولادة باليد يفتح الرحم؟
يساعد على تحفيز توسّع عنق الرحم لكنه لا يضمن فتحه بشكل مباشر.
هل يمكن تحريض الولادة باليد في البيت؟
لا، يجب أن يتم فقط لدى طبيب مختص وتحت تعقيم كامل.
هل التحريض اليدوي يسبب الولادة القيصرية؟
لا، لكنه قد يفشل في بعض الحالات مما يستدعي الطلق الصناعي أو القيصرية لاحقًا.
هل تحريض الولادة باليد يُسرّع الولادة في نفس اليوم؟
قد يحدث ذلك عند بعض النساء، لكنه ليس مضمونًا للجميع.
Views: 8
