جدول المحتويات
تحاليل الخصوبة
تشكل تحاليل الخصوبة الخطوة الأساسية في تقييم القدرة الإنجابية لدى الرجال والنساء، حيث تساعد في تحديد الأسباب المحتملة لصعوبة الحمل وتوجيه الخطة العلاجية المناسبة. يُنصح عادةً بإجراء هذه التحاليل بعد عام من المحاولات المنتظمة دون نجاح (أو بعد 6 أشهر إذا تجاوز عمر المرأة 35 عاماً). تتنوع التحاليل بين الهرمونية، والتصويرية، والوظيفية، وتُجرى تحت إشراف متخصص في أمراض النساء والتوليد أو الخصوبة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز التحاليل الشائعة لكلا الجنسين، مع شرح أهميتها وكيفية إجرائها، مع الاستناد إلى الممارسات الطبية المعتمدة، مع التأكيد على أن النتائج يجب تفسيرها من قبل الطبيب المختص.
تحاليل الخصوبة عند النساء
تهدف هذه التحاليل إلى تقييم وظيفة المبايض، الإباضة، والجهاز التناسلي.
- تحليل الهرمون المضاد لمولر (AMH): يُقاس في الدم في أي يوم من الدورة، ويعكس احتياطي المبيض (عدد البويضات المتبقية). مستويات منخفضة تشير إلى انخفاض الاحتياطي، خاصة مع تقدم العمر.
- تحاليل الهرمونات الأساسية: تشمل الهرمون المنشط للجريب (FSH)، الهرمون اللوتيني (LH)، الإستروجين، البرولاكتين، وهرمون الغدة الدرقية (TSH). تُجرى عادةً في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة لتقييم التوازن الهرموني والإباضة.
- تحليل البروجستيرون: يُجرى في منتصف المرحلة اللوتينية (حوالي اليوم 21 في دورة 28 يوماً) لتأكيد حدوث الإباضة.
- تصوير الموجات فوق الصوتية (السونار): يُستخدم لعد الجريبات الغارية (AFC) في بداية الدورة، وتقييم الرحم وبطانته، والكشف عن الكيسات أو الأورام الليفية.
- تصوير الرحم وقنوات فالوب بالصبغة (HSG): يتم حقن صبغة في الرحم ثم تصوير بالأشعة السينية للكشف عن انسداد الأنابيب أو تشوهات الرحم.
- منظار الرحم أو البطن: إجراء جراحي بسيط لفحص داخل الرحم أو الحوض، خاصة في حال الاشتباه بالإندومتريوزيس.
اقرئي ايضا : السمنة والخصوبة: كيف تؤثر زيادة الوزن على فرص الحمل؟
إقرأ أيضا:جودة البويضات: أسباب انخفاضها وكيفية تحسينهاتحاليل الخصوبة عند الرجال
تركز بشكل أساسي على جودة الحيوانات المنوية.
- تحليل السائل المنوي: التحليل الأولي والأهم، يقيم عدد الحيوانات المنوية، حركتها، شكلها، وحجم السائل. يُطلب الامتناع عن القذف لـ2-5 أيام قبل العينة.
- تحاليل هرمونية: مثل التستوستيرون، FSH، LH، والبرولاكتين، لتقييم وظيفة الخصيتين والغدة النخامية.
- فحص وراثي: مثل تحليل الكروموسومات أو جينات Y في حال انعدام الحيوانات المنوية.
- تصوير الموجات فوق الصوتية للخصيتين: للكشف عن دوالي الخصية أو انسدادات.
- خزعة الخصية: في حالات نادرة لاستخراج حيوانات منوية مباشرة.
تحاليل مشتركة أو إضافية
- فحوصات العدوى: مثل الكلاميديا أو السيلان، حيث قد تسبب التهابات تؤثر على الخصوبة.
- فحوصات مناعية: للكشف عن أجسام مضادة ضد الحيوانات المنوية.
- فحوصات وراثية متقدمة: للأزواج الذين لديهم تاريخ إجهاض متكرر.
الخاتمة
توفر تحاليل الخصوبة صورة شاملة عن الأسباب المحتملة لصعوبة الحمل، مما يتيح وضع خطة علاجية دقيقة سواء كانت تغييرات في نمط الحياة، أدوية، أو تقنيات إنجاب مساعد. يُنصح بإجراء التحاليل في مراكز متخصصة لضمان الدقة، وتكرار بعضها إذا لزم الأمر. استشارة الطبيب المختص ضرورية لتفسير النتائج وتحديد الخطوات التالية، حيث تختلف القيم الطبيعية حسب العمر والحالة الصحية. مع التقدم الطبي، أصبحت معظم حالات ضعف الخصوبة قابلة للعلاج بنجاح ملحوظ.
إقرأ أيضا:كيف يتم حساب أيام الخصوبة بدقة؟Views: 3
