جدول المحتويات
بقايا المشيمة بعد الإجهاض
تحدث بقايا المشيمة بعد الإجهاض عندما لا يتم طرد جميع أنسجة المشيمة أو أجزاء من أنسجة الحمل بشكل كامل من الرحم، مما يُعرف بالإجهاض الناقص أو غير المكتمل. هذه الحالة شائعة نسبيًا في الإجهاضات التلقائية، خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث يفشل الجسم في التخلص الكامل من الأنسجة. قد تكون الأسباب مرتبطة بعوامل مثل الاضطرابات الهرمونية، أو شكل الرحم غير الطبيعي، أو عوامل أخرى غير معروفة بدقة. إذا لم تُعالج هذه البقايا، قد تؤدي إلى مضاعفات صحية، لذا يُنصح دائمًا بمتابعة طبية دقيقة بعد الإجهاض للتأكد من نظافة الرحم.
الأعراض الرئيسية لبقايا المشيمة بعد الإجهاض
تظهر هذه الأعراض عادةً في الأيام أو الأسابيع التالية للإجهاض، وتشمل:
- نزيف مهبلي مستمر أو غزير: يستمر النزيف لأكثر من أسبوعين، أو يعود بعد توقفه، وقد يكون مصحوبًا بجلطات دموية كبيرة.
- ألم في أسفل البطن أو الظهر: تقلصات شديدة أو ألم مستمر يشبه ألم الدورة الشهرية، لكنه أكثر حدة.
- ارتفاع في درجة الحرارة أو الحمى: قد يشير إلى بدء عدوى.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة: تدل على التهاب محتمل.
- اضطرابات في الدورة الشهرية: تأخر عودة الدورة أو تغير في شدتها بعد الإجهاض.
هذه الأعراض قد تختلف شدتها من حالة إلى أخرى، وقد تكون مشابهة لأعراض الإجهاض الطبيعية في البداية، لكن استمرارها يستدعي تقييمًا طبيًا.
إقرأ أيضا:نزول دم قبل الولادة: أسبابه، أنواعه، ومتى يكون طبيعيًا أو خطيرًا؟طرق التشخيص
يعتمد التشخيص على:
- فحص الحوض السريري.
- تحليل مستوى هرمون الحمل للتأكد من انخفاضه بشكل طبيعي.
- الأشعة فوق الصوتية (السونار): أكثر الطرق دقة للكشف عن وجود أنسجة متبقية داخل الرحم.
يُفضل إجراء فحص متابعة بعد أسبوع إلى أسبوعين من الإجهاض للتأكد من اكتمال العملية.
خيارات العلاج
يعتمد العلاج على كمية البقايا، شدتها، وحالة المريضة الصحية، ويشمل:
- الانتظار والمراقبة: في حالات البقايا القليلة، قد ينزل الجسم البقايا تلقائيًا مع الوقت، تحت إشراف طبي دوري.
- العلاج الدوائي: استخدام أدوية تحفز انقباضات الرحم لطرد البقايا بشكل طبيعي.
- الإجراء الجراحي (تنظيف الرحم أو الكحت): إزالة البقايا يدويًا أو بأدوات خاصة تحت تخدير، وهو الخيار الأكثر شيوعًا لتجنب المضاعفات.
يُصاحب العلاج عادةً مضادات حيوية للوقاية من العدوى، وأدوية مسكنة للألم.
المخاطر والمضاعفات المحتملة إذا لم تُعالج
قد تؤدي بقايا المشيمة إلى:
- نزيف حاد يهدد الحياة.
- التهابات في الرحم أو الحوض، قد تنتشر إلى أعضاء أخرى.
- اضطرابات في الدورة الشهرية أو عقم مؤقت.
- في حالات نادرة، مشكلات أكثر خطورة مثل التصاقات داخل الرحم.
نصائح للرعاية بعد الإجهاض
- راقبي الأعراض يوميًا وأبلغي الطبيب فورًا عند أي تغيير.
- حافظي على الراحة، وتناولي نظامًا غذائيًا غنيًا بالحديد وفيتامينات لتعويض الفقدان الدموي.
- تجنبي الجماع أو استخدام التمبونات حتى يؤكد الطبيب سلامة الرحم.
- اتبعي الفحوصات الدورية لضمان عودة الجسم إلى حالته الطبيعية.
كل حالة إجهاض فريدة، وقد لا تحدث بقايا في جميع الحالات. المتابعة الطبية المنتظمة أمر أساسي لتجنب أي مخاطر وضمان التعافي الكامل. استشيري طبيبك المختص دائمًا لتقييم حالتك الشخصية وتلقي الإرشادات المناسبة.
إقرأ أيضا:الولادة المائية: الفوائد، المخاطر، الحالات المناسبة وطريقة الاستعدادViews: 2
