صحة الرحم والمبايض

انواع سرطان المبيض: نظرة شاملة على التصنيفات والخصائص

انواع سرطان المبيض

انواع سرطان المبيض

سرطان المبيض هو أحد أكثر السرطانات النسائية شيوعاً، حيث ينشأ من خلايا المبيضين، ويُعد السبب الرئيسي الخامس للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في العديد من الدول. يُصنف سرطان المبيض إلى أكثر من 30 نوعاً مختلفاً بناءً على الخلايا التي ينشأ منها، وتنقسم الأنواع الرئيسية إلى ثلاث فئات أساسية: السرطانات الظهارية، أورام الخلايا الجرثومية، وأورام الخلايا اللحمية (الخيطية-اللحمية). يمثل النوع الظهاري نحو 85-95% من الحالات، بينما تكون الأنواع الأخرى أقل شيوعاً.

السرطانات الظهارية

هذا النوع الأكثر شيوعاً، ينشأ من الخلايا الظهارية التي تغطي سطح المبيض الخارجي، وغالباً ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة بسبب عدم ظهور أعراض مبكرة واضحة. يشمل الأنواع الفرعية الرئيسية:

  • السرطان المصلي عالي الدرجة : الأكثر انتشاراً (حوالي 70% من السرطانات الظهارية)، يتميز بنمو سريع وانتشار مبكر، وغالباً ما يرتبط بطفرات في جينات BRCA1 وBRCA2.
  • السرطان المصلي منخفض الدرجة : أقل شيوعاً (حوالي 10%)، ينمو ببطء أكبر ويستجيب بشكل أقل للعلاج الكيميائي.
  • السرطان البطاني الرحمي : يشبه سرطان بطانة الرحم، ويمثل نحو 10% من الحالات، وقد يرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي.
  • السرطان الخلايا الصافية : نادر نسبياً، لكنه أكثر عدوانية في بعض الحالات.
  • السرطان المخاطي: يمثل حوالي 3-4%، وغالباً ما يتم اكتشافه في مراحل مبكرة مما يحسن التكهن.

أورام الخلايا الجرثومية

تمثل هذه الأورام أقل من 5% من حالات سرطان المبيض، وتنشأ من الخلايا المنتجة للبويضات. تحدث غالباً لدى النساء الأصغر سناً (تحت سن 30 عاماً)، وتتميز بتكهن أفضل عند الاكتشاف المبكر، مع معدلات بقاء تصل إلى 90% في خمس سنوات. تشمل الأنواع الرئيسية:

إقرأ أيضا:علاج ألياف الرحم: نظرة شاملة على الخيارات المتاحة
  • الديسجرمينوما
  • ورم كيس المح  الخبيث.
  • ورم الجيب الإندوديرمي
  • الكوريوكارسينوما

أورام الخلايا اللحمية

تمثل نحو 1-5% من الحالات، وتنشأ من الأنسجة الضامة أو الخلايا المنتجة للهرمونات في المبيض. غالباً ما تُكتشف في مراحل مبكرة، وتكون لها توقعات إيجابية نسبياً. تشمل الأنواع الشائعة:

  • ورم الخلايا الحبيبية ، الذي قد يفرز هرمونات تسبب تغييرات هرمونية.
  • أورام سيرتولي-ليديغ ، التي قد تسبب أعراض ذكورة زائدة.

عوامل الخطر والتشخيص العام

تشمل عوامل الخطر الوراثة (طفرات BRCA)، التاريخ العائلي، العمر المتقدم، والعلاجات الهرمونية. يعتمد التشخيص على الفحوصات التصويرية، تحليل الدم (مثل CA-125)، والخزعة. لا يوجد فحص روتيني فعال للكشف المبكر، مما يجعل الوعي بالأعراض مثل انتفاخ البطن، ألم الحوض، أو اضطرابات الهضم أمراً حاسماً.

خيارات العلاج

يعتمد العلاج على النوع والمرحلة، ويشمل عادة الجراحة لإزالة الورم (مع استئصال المبيضين أو الرحم في بعض الحالات)، تليها العلاج الكيميائي أو المستهدف (مثل مثبطات PARP للحالات المرتبطة بـBRCA). في الأنواع النادرة مثل أورام الخلايا الجرثومية، قد يكون الحفاظ على الخصوبة ممكناً.

إقرأ أيضا:علاج ألياف الرحم: نظرة شاملة على الخيارات المتاحة

يُنصح بشدة باستشارة طبيب متخصص في أورام النساء لتقييم الحالة الفردية، حيث يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى تحسين النتائج بشكل كبير. مع التقدم في العلاجات المستهدفة، أصبحت التوقعات أفضل للعديد من المريضات.

Views: 1

السابق
سرطان المبيض: أعراضه، اكتشافه، وأهمية الفحص المبكر
التالي
اللولب البلاتيني: كل ما يهمك معرفته