المضاعفات

النزيف بعد الإجهاض

النزيف بعد الإجهاض

النزيف بعد الإجهاض

يُعد النزيف المهبلي بعد الإجهاض ظاهرة طبيعية شائعة، حيث يقوم الرحم بطرد بقايا نسيج الحمل والمشيمة، مما يشبه نزيف الدورة الشهرية لكنه أغزر في البداية. يحدث هذا النزيف في معظم حالات الإجهاض التلقائي أو العلاجي، ويختلف في الكمية والمدة حسب عمر الحمل ونوع الإجهاض. رغم طبيعته، إلا أنه يتطلب مراقبة دقيقة للتفريق بين النزيف الطبيعي والمضاعفات المحتملة، مثل بقايا نسيج أو عدوى.

خصائص النزيف الطبيعي بعد الإجهاض

يتبع النزيف نمطًا متوقعًا في معظم الحالات:

  1. الكمية والمدة: يبدأ غزيرًا في الأيام الأولى (مشابهًا لدورة شهرية قوية، مع جلطات دموية صغيرة)، ثم يقل تدريجيًا إلى إفرازات بنية أو وردية. يستمر عادةً من 7 إلى 14 يومًا، وقد يطول إلى 4 أسابيع في بعض الحالات.
  2. اللون والقوام: أحمر فاتح في البداية، ثم يتحول إلى بني مع اقتراب الانتهاء.
  3. الألم المصاحب: تقلصات خفيفة إلى متوسطة في أسفل البطن، تشبه ألم الدورة، وتقل مع الوقت.
  4. عودة الدورة: تعود الدورة الشهرية الطبيعية خلال 4 إلى 8 أسابيع بعد توقف النزيف.

علامات النزيف غير الطبيعي

بعض التغييرات تستدعي استشارة طبية فورية لاستبعاد مضاعفات:

إقرأ أيضا:تأخر النمو داخل الرحم
  1. نزيف غزير مستمر (امتلاء فوطة صحية كاملة كل ساعة لعدة ساعات).
  2. جلطات دموية كبيرة (أكبر من حجم الليمونة).
  3. نزيف يعود بعد توقفه لأيام.
  4. إفرازات كريهة الرائحة أو مصحوبة بحمى أو قشعريرة (علامات عدوى محتملة).
  5. ألم شديد غير محتمل أو دوخة أو إرهاق شديد (يشير إلى فقدان دم كبير).

هذه العلامات قد تدل على بقايا نسيج داخل الرحم، أو التهاب، أو اضطرابات تخثر.

أسباب النزيف المطول أو الشديد

تشمل الأسباب الشائعة:

  1. بقايا نسيج حمل أو مشيمة داخل الرحم (الإجهاض الناقص).
  2. اضطرابات هرمونية تؤخر انقباض الرحم.
  3. عدوى في الرحم أو الحوض.
  4. عوامل نادرة مثل اضطرابات تخثر الدم أو أورام في الرحم.

الإدارة والرعاية

تعتمد الرعاية على شدة النزيف:

  1. الرعاية المنزلية: راحة تامة، شرب سوائل كافية، تجنب الجماع أو التمبونات أو الجهد البدني لأسبوعين على الأقل.
  2. الأدوية: مسكنات ألم مثل الإيبوبروفين لتقليل التقلصات والنزيف، أو أدوية لتحفيز انقباض الرحم إذا لزم.
  3. التدخل الطبي: فحص بالأشعة فوق الصوتية للتأكد من نظافة الرحم، أو إجراء توسيع وكشط لإزالة البقايا في الحالات الناقصة.
  4. الدعم النفسي: الإجهاض يحمل تأثيرًا عاطفيًا، وقد يُفيد الدعم من متخصصين.

النزيف بعد الإجهاض جزء طبيعي من عملية التعافي في معظم الحالات، ويشفى الرحم تدريجيًا. يُوصى بإجراء فحص متابعة بعد أسبوع إلى أسبوعين للتأكد من اكتمال العملية. يُنصح باستشارة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد فور ملاحظة أي تغيير غير طبيعي، لتقييم الحالة الفردية بدقة وضمان الشفاء الكامل دون مضاعفات.

إقرأ أيضا:اسباب قصور المشيمة

الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل النزيف بعد الإجهاض طبيعي؟

نعم، ويستمر عادة من أسبوع إلى أسبوعين.

هل يعني النزيف القليل أن الإجهاض لم يكتمل؟

ليس دائمًا… قد تكون الحالة كاملة. السونار هو الفاصل.

إقرأ أيضا:ضعف عنق الرحم

هل يمكن الحمل بعد الإجهاض مباشرة؟

ممكن، لكن الأفضل الانتظار دورة أو دورتين.

هل الجماع يسبب نزيفًا؟

نعم إن تم قبل شفاء الرحم.

متى أتوقف عن القلق؟

عندما يقل النزيف تدريجيًا ويختفي الألم.

Views: 1

السابق
اسباب قصور المشيمة
التالي
ما هو المقصود بالتوسيع والكشط؟