جدول المحتويات
المسكنات للحامل
تتعرض المرأة للعديد من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل مثل الألم، وقد يستمر الألم لفترات طويلة تتطلب متابعة طبيب أخصائي واستخدام مسكنات للألم، ولا توجد تعليمات عامة حول استخدام مسكنات الألم أثناء فترة الحمل، حيث يعتمد الطبيب في اختيار المسكن المناسب على نوع وشدة الألم، ومرحلة الحمل، ويقيم الطبيب شدة الألم من خلال مقياس الألم (بالإنجليزية: Pain scale).
ويجب على المرأة قبل أخذ أي دواء خلال فترة الحمل طلب المشورة من مقدمي الرعاية الصحية كالطبيب والصيدلي، لتقييم المخاطر المحتملة عند استخدام المسكنات، لتجنب التأثير في صحة المرأة أو الطفل، وهذه المخاطر تعتمد على عمر الحمل في الغالب.
أمان المسكنات للحامل بحسب نوعها
الباراسيتامول
يُعدّ الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) دواءً يُستخدم كمسكن ألم وخافض للحرارة؛ لذلك يُستخدم في حالات الصداع، وآلام المفاصل والعضلات، والحُمّى. وهو متاح غالبًا في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، ويمكن أن يصفه الطبيب بمفرده أو مع أدوية أخرى، وبجرعات عالية بمفرده أو مع أدوية أخرى.
ويعتبر الباراسيتامول أكثر مسكنات الألم والحمى أمانًا التي يسمح الأطباء للمرأة الحامل بتناولها، حيث أظهرت بعض الدراسات أن حوالي ثلثي النساء الحوامل في الولايات المتحدة الأمريكية تناولن الاسيتامينوفين في وقت ما خلال فترة الحمل، وفي حال وافق الطبيب على أخذ الباراسيتامول في فترة الحمل، يجب تناوله عند الحاجة فقط بأقل جرعة فعالة ولأقصر وقت ممكن، وإذا اقتضت حاجة المرأة الحامل إلى تناوله لفترة أكثر من يومين تجب مراجعة الطبيب.
إقرأ أيضا:فوائد تمارين التنفس للحامل
الباراسيتامول مع الكافيين
لا ينصح بتناول الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول والكافيين (بالإنجليزية: Caffeine) معًا أثناء فترة الحمل، إذ تؤدي زيادة مستويات الكافيين إلى ولادة طفل ذي وزن منخفض، مما قد يسبب له مشاكل صحية في وقت لاحق من حياته،بالإضافة إلى أن الأفراط في تناول الكافيين يزيد من احتمالية خطر الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage).
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
تُعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) واختصارًا NSAIDS، من أكثر الأدوية شيوعاً واستعمالاً لعلاج الألم والحمى في الكثير من الحالات الطبية، وتتضمن عدة أدوية مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، والسيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib)، ومنها ما يُصرف بوصفة طبية، أو دون وصفة طبية أما خلال فترة الحمل تجب استشارة الطبيب أو الصيدلي، حيث لا يمكن تناول هذه الأدوية في الأشهر الثلاثة الأولى، أو بعد الأسبوع الثلاثين من الحمل بسبب زيادة المخاطر على طفل، ويُستثنى من ذلك الحالات التي يصفها الطبيب، مثل بعض حالات الصداع النصفي الشديد؛ إذ يُوصى أحيانًا باستخدام الآيبوبروفين لعلاج الشقيقة أثناء الحمل.
وقد أصدرت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: U.S. Food and Drug Administration) تحذيرات حول أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ابتداءً من الأسبوع العشرين أو بعد ذلك من الحمل، إذ قد تسبب هذه الأدوية مشاكل كلوية نادرة، ولكنها خطيرة على الجنين، والتي قد تُسبب انخفاض مستوى السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) الذي يعمل مثل وسادة تحيط بالجنين وتحميه، مما يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات أخرى مرتبطة بالحمل.وقد يؤدي أيضًا إلى زيادة صعوبة الدخول في المخاض عندما يحين وقت الولادة، ولهذه الأسباب، لا يصحّ استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية إلا تحت إشراف طبيب لضمان عدم ظهور أي مشاكل.
إقرأ أيضا:ما هي أوضاع الجلوس الخاطئ للحامل؟
الأسبرين
لا يُنصح بتناول المرأة الحامل لدواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) خلال الحمل إلا في بعض الحالات الطبية، حيث يتم وصفه بجرعة صغيرة في حالة الإجهاض المتكرر، أو الحالات التي يرتفع فيها خطر تشكل الجلطات الدموية، بالإضافة إلى ما يعرف بما قبل تسمم الحمل أو مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia).
وقد تبين أنّ تناول جرعات كاملة من الأسبرين في وقت قريب من الحمل أو في بداية الحمل يزيد من مخاطر الإجهاض، كما أنه يمكن أن يؤثر في نمو الطفل ويزيد من خطر حدوث انفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placental abruption)، وعلى عكس ذلك أنّ تناول الأسبيرين بجرعات كاملة (غير صغيرة) في وقت متقدم من الحمل قد يؤدي إلى تأخير المخاض، وزيادة مخاطر الإصابة بمشاكل في القلب والرئة عند المولود، بالإضافة الى حدوث مضاعفات النزيف للمرأة والطفل.
المسكنات الأفيونية
تُستخدم المسكنات الأفيونية لتخفيف الألم الشديد، وبعضها يستخدم أثناء المخاض وفيما يأتي تعدادها:
- مورفين (بالإنجليزية: Morphine).
- ترامادول (بالإنجليزية: Tramadol).
- أوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).
- فنتانيل (بالإنجليزية: Fentanyl).
- ديامورفين (بالإنجليزية: Diamorphine)
- بوبرينورفين (بالإنجليزية: Buprenorphine).
- مبتازينول (بالإنجليزية: Meptazinol).
- كودايين (بالإنجليزية: Codeine).
وأمّا بالنسبة لأخذ المسكنات الأفيونية خلال الحمل؛ فهي غير آمنة، إذ يسبب تناول المسكنات الأفيونية مشاكل خطيرة للمرأة الحامل والطفل، فعلى سبيل المثال يوجد للكودايين عدة أعراض جانبية، فقد يؤدي استخدامه في فترة الحمل خصوصًا الأسابيع الأخيرة التي تسبق الولادة إلى ظهور أعراض الانسحاب (بالانجليزية: withdrawal symptoms) لدى الطفل بعد الولادة؛ لذلك إذا كانت المرأة حاملًا أو تخطط للحمل يجب أن تُخبر الطبيب بأنها تتناول المسكنات الأفيونية ليُحدد العلاج الأنسب والأكثر أمانًا للطفل والمرأة الحامل.
إقرأ أيضا:سكر الحملViews: 3