اللولب والدورة الشهرية: تأثير إدخاله وإزالته على الدورة الشهرية

اللولب والدورة الشهرية

اللولب هو وسيلة فعالة ومنتشرة لمنع الحمل، ولكنه قد يؤثر على الدورة الشهرية بطرق مختلفة. يختلف تأثير اللولب على الدورة الشهرية تبعًا لنوع اللولب المستخدم (نحاسي أو هرموني) وكذلك مرحلة الاستخدام (بعد الإدخال مباشرة أو بعد فترة من الاستخدام أو بعد الإزالة). في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل تأثير اللولب على الدورة الشهرية في مختلف هذه الحالات.

تأثير اللولب على الدورة الشهرية بعد الإدخال مباشرة:

• اللولب النحاسي: قد يسبب اللولب النحاسي زيادة في غزارة الدورة الشهرية ومدتها، بالإضافة إلى زيادة في التقلصات والألم خلال الأشهر القليلة الأولى من الاستخدام. هذه التغيرات عادة ما تكون مؤقتة وتتحسن مع مرور الوقت.
• اللولب الهرموني: قد يسبب اللولب الهرموني نزيفًا غير منتظم أو تنقيطًا بين الدورات الشهرية في الأشهر الأولى من الاستخدام. ومع مرور الوقت، يميل النزيف إلى الانخفاض وقد يتوقف تمامًا لدى بعض النساء.

تأثير اللولب على الدورة الشهرية بعد فترة من الاستخدام:

• اللولب النحاسي: بعد فترة من الاستخدام، قد يستمر اللولب النحاسي في زيادة غزارة الدورة الشهرية ومدتها لدى بعض النساء، ولكن عادة ما تكون هذه الزيادة أقل حدة من الأشهر الأولى.
• اللولب الهرموني: بعد عدة أشهر من الاستخدام، يمكن أن يقلل اللولب الهرموني من غزارة الدورة الشهرية ومدتها، وقد يؤدي إلى انقطاع الدورة تمامًا لدى بعض النساء.

تأثير إزالة اللولب على الدورة الشهرية:

• اللولب النحاسي: بعد إزالة اللولب النحاسي، تعود الدورة الشهرية عادة إلى طبيعتها في غضون بضعة أشهر.
• اللولب الهرموني: بعد إزالة اللولب الهرموني، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لعودة التبويض وانتظام الدورة الشهرية، حيث يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للتخلص من الهرمونات الاصطناعية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:

• نزيف حاد أو مستمر: إذا كان النزيف غزيرًا جدًا أو استمر لأكثر من أسبوع، يجب استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية.
• ألم شديد: إذا كان الألم المصاحب للدورة الشهرية شديدًا ويؤثر على الحياة اليومية، يجب استشارة الطبيب.
• عدم عودة الدورة الشهرية بعد إزالة اللولب: إذا لم تعد الدورة الشهرية بعد 3 أشهر من إزالة اللولب، يجب استشارة الطبيب.
• أعراض أخرى غير طبيعية: إذا كنتِ تعانين من أي أعراض أخرى غير طبيعية، مثل إفرازات مهبلية غير طبيعية أو حمى، يجب استشارة الطبيب.

الخلاصة:

يمكن أن يؤثر اللولب على الدورة الشهرية بطرق مختلفة، ولكن هذه التغيرات عادة ما تكون مؤقتة وغير ضارة. من المهم مناقشة أي مخاوف بشأن الدورة الشهرية مع الطبيب، الذي يمكنه تقديم المشورة بشأن الخيارات المتاحة وإدارة أي آثار جانبية محتملة.