جدول المحتويات
القشعريرة بعد الولادة
القشعريرة أو الرعشة (الشعور بالبرد الشديد مع اهتزاز الجسم) بعد الولادة هي ظاهرة شائعة تحدث لدى العديد من النساء مباشرة بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، وتستمر عادةً لدقائق إلى ساعات قليلة. في معظم الحالات، تكون طبيعية وغير ضارة، وتنجم عن التغييرات الجسدية السريعة أثناء المخاض والولادة، لكنها قد تشير في حالات نادرة إلى مشكلة تحتاج تدخلاً طبيًا.
الأسباب الرئيسية للقشعريرة بعد الولادة:
- التغييرات الهرمونية: انخفاض مفاجئ في هرمونات الحمل مثل الإستروجين والبروجيسترون يؤثر على مركز تنظيم درجة الحرارة في الدماغ.
- فقدان الدم والسوائل: يؤدي فقدان الدم أثناء الولادة إلى انخفاض ضغط الدم مؤقتًا، مما يسبب رعشة لتعويض التوازن.
- التخدير أو الأدوية: في الولادة القيصرية أو مع استخدام مسكنات الألم (مثل الإبيدورال)، قد يسبب التخدير رعشة كأثر جانبي شائع.
- الإجهاد الجسدي: الجهد الكبير أثناء المخاض يؤدي إلى إرهاق عضلي وانخفاض درجة حرارة الجسم.
- أسباب أخرى محتملة: انتقال السوائل الوريدية الباردة، أو رد فعل على الأدرينالين الزائد أثناء الولادة.
غالبًا ما تختفي القشعريرة تلقائيًا خلال ساعة أو ساعتين بعد الولادة، مع الدفء والراحة.
الأعراض المصاحبة الطبيعية:
- رعشة غير قابلة للسيطرة في الجسم.
- شعور بالبرد الشديد رغم البيئة الدافئة.
- تعرق أو شحوب مؤقت.
نصائح لتخفيف القشعريرة والرعاية الذاتية:
- الدفء الفوري: غطي نفسكِ ببطانيات دافئة، واطلبي تدفئة الغرفة أو استخدام كمادات دافئة.
- الترطيب: اشربي سوائل دافئة مثل الشاي أو الماء لتعويض السوائل المفقودة.
- الراحة: استلقي بهدوء وتجنبي الحركة الزائدة حتى تهدأ الرعشة.
- الرضاعة الطبيعية المبكرة: الاحتضان الجلدي مع الطفل يساعد في تنظيم درجة الحرارة.
متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟
رغم أن القشعريرة غالبًا طبيعية، قد تشير إلى عدوى أو مضاعفة إذا صاحبتها:
إقرأ أيضا:الاستحمام بعد الولادة القيصرية: متى يكون آمنًا وكيف يتم بطريقة صحيحة؟- حمى مرتفعة (فوق 38 درجة مئوية) مستمرة.
- قشعريرة شديدة تستمر أكثر من ساعات أو تعود بعد أيام.
- ألم شديد في البطن، نزيف غزير، أو إفرازات كريهة الرائحة.
- دوخة، إغماء، أو تسارع نبض (قد تشير إلى فقدان دم أو صدمة).
- علامات عدوى الجرح في حال الولادة القيصرية.
يُنصح بإبلاغ الفريق الطبي فورًا في المستشفى إذا حدثت القشعريرة، حيث يمكنهم مراقبتها وتقديم الدعم اللازم. دائمًا استشيري الطبيب لتقييم حالتكِ الشخصية، خاصة إذا كان هناك عوامل خطر مثل ولادة معقدة أو تاريخ صحي سابق. تمنياتنا بتعافٍ سريع وصحة جيدة لكِ ولطفلكِ.
إقرأ أيضا:أسباب صغر حجم الثدي بعد الفطام: أهم النصائح للتعامل مع التغييرات الطبيعيةViews: 4
