جدول المحتويات
العلاقة الحميمة بعد الإجهاض
يُعد الإجهاض تجربة مؤلمة جسديًا وعاطفيًا للمرأة والزوجين معًا، وقد يؤثر على العلاقة الحميمة بشكل ملحوظ. يتطلب استئناف العلاقة الزوجية الانتظار حتى التعافي الجسدي الكامل، مع مراعاة الجوانب العاطفية لتجنب أي مضاعفات.
الجانب الجسدي: متى يمكن استئناف العلاقة الحميمة؟
ينصح معظم الأطباء بالانتظار لمدة أسبوعين على الأقل بعد الإجهاض، أو حتى يتوقف النزيف المهبلي تمامًا. هذا الانتظار ضروري للأسباب التالية:
- يظل عنق الرحم مفتوحًا نسبيًا بعد الإجهاض، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى إذا تم إدخال أي شيء في المهبل.
- قد يستمر النزيف لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، وقد يطول في حالات الإجهاض الجراحي أو الذي يتطلب تنظيف الرحم.
- في حال وجود مضاعفات مثل آلام شديدة أو إفرازات غير طبيعية، يجب استشارة الطبيب فورًا قبل استئناف أي نشاط حميم.
بعد توقف النزيف، يُعتبر الاستئناف آمنًا جسديًا في معظم الحالات، لكن يُفضل الحصول على موافقة الطبيب المعالج للتأكد من التعافي الكامل.
الجانب العاطفي: تأثير الإجهاض على الرغبة والعلاقة
غالبًا ما يؤدي الإجهاض إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة بسبب الحزن، الشعور بالذنب، أو الاكتئاب المؤقت. قد تشعر المرأة بأن جسدها “خانها”، مما يؤثر على ثقتها بنفسها. أما الزوج، فقد يتردد خوفًا من إيذاء شريكته أو تكرار الفقدان.
إقرأ أيضا:الإجهاض المنسي: فقدان الحمل المبكر والصمت المحيط بهمن الشائع أن:
- تقل الرغبة لدى أحد الطرفين أو كليهما لأسابيع أو أشهر.
- يساعد الاقتراب العاطفي غير الجنسي (مثل العناق أو الحديث) في إعادة بناء الثقة قبل العودة إلى العلاقة الكاملة.
- يصبح اللقاء الجنسي أكثر راحة تدريجيًا مع التواصل المفتوح والصبر المتبادل.
لا يوجد جدول زمني ثابت للتعافي العاطفي؛ يجب أن يتم الاستئناف فقط عندما يشعر الطرفان بالاستعداد التام، دون ضغط.
نصائح عملية لاستعادة العلاقة الحميمة
- التواصل المفتوح: تحدثا عن مشاعركما بحرية، وحددا ما يشعر كل منكما بالراحة تجاهه.
- البدء تدريجيًا: ركزا على اللمسات غير الجنسية أولاً، ثم انتقل إلى العلاقة الكاملة عند الاستعداد.
- تجنب الضغط: إذا لم تكن المرأة مستعدة، يجب على الزوج احترام ذلك لتجنب تفاقم المشاعر السلبية.
- استخدام وسائل منع الحمل: قد تحدث الإباضة بعد أسبوعين فقط من الإجهاض، مما يجعل الحمل ممكنًا سريعًا. استشيرا الطبيب حول الوسيلة المناسبة إذا لم تكونا ترغبان في الحمل فورًا.
- طلب المساعدة المتخصصة: إذا استمر انخفاض الرغبة أو الصعوبات العاطفية، يُنصح باستشارة طبيب نفسي أو متخصص في الصحة الجنسية.
في الختام، الإجهاض لا يعني نهاية الحياة الحميمة السعيدة، بل قد يقرب الزوجين أكثر مع الوقت والدعم المتبادل. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص للحصول على نصيحة شخصية تتناسب مع حالتكما الصحية.
إقرأ أيضا:كيفية حدوث التبويض بعد الإجهاضViews: 10
