جدول المحتويات
الصرع أثناء الحمل
يُعد الصرع حالة عصبية مزمنة تتميز بنوبات تشنجية متكررة ناتجة عن اضطرابات كهربائية في الدماغ، ويؤثر على نسبة من النساء في سن الإنجاب. أثناء الحمل، لا يزيد الصرع بحد ذاته من خطر المضاعفات إذا تم السيطرة عليه جيدًا، إلا أن التغييرات الهرمونية والفسيولوجية قد تؤثر على تكرار النوبات أو فعالية الأدوية. يُصيب الصرع حوالي 0.5-1% من النساء الحوامل، ويتطلب إدارة مشتركة بين طبيب الأعصاب وطبيب النساء والتوليد لضمان سلامة الأم والجنين. يُركز العلاج على تقليل النوبات مع تجنب الأدوية ذات المخاطر العالية على الجنين.
تأثير الحمل على الصرع
تحدث تغييرات أثناء الحمل قد تؤثر على الحالة:
- زيادة تكرار النوبات لدى ثلث النساء تقريبًا، بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات مثل الإستروجين، أو انخفاض تركيز الأدوية في الدم نتيجة زيادة حجم الدم والتمثيل الغذائي.
- انخفاض تكرار النوبات لدى ثلث آخر، خاصة مع تحسن النوم والتغذية.
- استقرار الحالة لدى الثلث المتبقي.
- عوامل مساهمة مثل الإرهاق، التوتر، نقص النوم، أو اضطرابات الغدد الصماء.
مخاطر الصرع على الأم والجنين
رغم أن معظم الحملات تنتهي بسلام، إلا أن المخاطر تشمل:
إقرأ أيضا:تكيس المبايض والحمل- على الأم: زيادة خطر النوبات الشديدة، التي قد تؤدي إلى إصابات أو حالات طارئة مثل حالة الصرع المستمر.
- على الجنين:
- تشوهات خلقية مرتبطة ببعض أدوية الصرع، مثل حمض الفالبرويك (زيادة خطر عيوب الأنبوب العصبي).
- تقييد نمو الجنين أو انخفاض وزنه عند الولادة.
- زيادة خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض في حال نوبات متكررة غير مسيطر عليها.
- ضائقة جنينية أثناء النوبة بسبب نقص الأكسجين المؤقت.
معظم الأطفال يولدون أصحاء إذا تم اختيار الأدوية الآمنة نسبيًا مثل اللاموتريجين أو الليفيتيراسيتام.
إدارة الصرع أثناء الحمل
تشمل الخطوات الرئيسية:
- التخطيط قبل الحمل: استشارة طبية لتعديل الأدوية إلى أقل جرعة فعالة وأأمن نوع، مع إضافة حمض الفوليك بجرعة عالية لتقليل خطر التشوهات.
- أثناء الحمل:
- مراقبة مستويات الأدوية في الدم بانتظام وتعديل الجرعات إذا لزم.
- فحوصات دورية لنمو الجنين بالأشعة فوق الصوتية، مع فحوصات متخصصة للكشف عن تشوهات.
- تجنب محفزات النوبات مثل نقص النوم أو التوتر.
- أثناء الولادة: مراقبة مستمرة، مع إمكانية ولادة طبيعية إذا كانت الحالة مستقرة، واستعداد للتدخل في حال نوبة.
- بعد الولادة: مراقبة النوبات، حيث قد تزيد بسبب نقص النوم، مع دعم الرضاعة الطبيعية إذا كانت الأدوية آمنة.
نصائح عامة للسيطرة
- الالتزام بالأدوية الموصوفة دون تغيير ذاتي.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: تغذية متوازنة، نوم كافٍ، وتجنب الكحول والتدخين.
- حمل بطاقة طبية توضح الحالة للطوارئ.
- دعم نفسي للتعامل مع القلق المرتبط بالحمل.
الصرع أثناء الحمل حالة قابلة للإدارة بفعالية عالية مع المتابعة الطبية المناسبة، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية في معظم الحالات. يُوصى باستشارة الطبيب المختص في أمراض الأعصاب والنساء والتوليد لتقييم الحالة الفردية بدقة، مع وضع خطة علاجية شخصية تشمل الفحوصات الدورية لضمان سلامة الأم والجنين.
إقرأ أيضا:آثار سكري الحمل على الام و الطفلالأسئلة الشائعة (FAQ)
هل الصرع يمنع الحمل؟
لا، معظم النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل بسهولة.
إقرأ أيضا:آثار سكري الحمل على الام و الطفلهل يجب إيقاف الدواء عند الحمل؟
لا، لأن النوبات أخطر على الجنين من الدواء.
هل يمكن للصرع أن يورّث؟
احتمالية الوراثة قليلة، وتختلف حسب نوع الصرع.
هل الحمل يزيد النوبات؟
ليس دائمًا… قد يزيد عند بعض النساء فقط.
هل أدوية الصرع تسبب تشوهات؟
بعض الأدوية فقط، والطبيب يختار الأنسب للحامل.
Views: 0
